" ألم تر الي الذي حاج ابراهيم في ربه أن اتاه الله الملك . اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا أحيي واميت"
كيف ظن النمرود أو كيف وهم نفسه أنه يحيي ويميت
جاء بمسجونين
فقتل أحدهما وترك الآخر
هكذا أحيا و أمات
فكأنك تشاهد مشهد هزلي لملك "عبيط"-وهذا أقل واجب
أقصد أقل وصف
هل فكر النمرود ولو للحظة وتساءل
من الذي خلق ذلك الرجل الذي قتله ؟
ومن خلق النمرود نفسه؟
أم أنه استيقظ في أحد الأيام فوجد نفسه ملكا؟
و من خلق هؤلاء الناس الذين استعبدهم؟
أم أنه خلقهم ونسيهم؟
علي غرار"خلفهم ونسيهم"
----------ولو تأملنا عصرنا هذا لوجدنا أننا نعيش في
"عصر النماردة"
----------ولو تأملنا عصرنا هذا لوجدنا أننا نعيش في
"عصر النماردة"
فكل فرد صور نفسه نمرودا آخروحاكي النمرود في كل شئ
حتي في العبط وقلة العقل -بعيد عنكم
فظن كل من تولي منصبا أنه أصبح يمتلك أقدار الناس و أقواتهم
ولم يسأل نفسه ولم يتأمل للحظة
فيمن خلقه ورزقه و اليه مصيره في النهاية
فبدءا من أعلي سلطة وانتهاءا بأصغر موظف في الدولة
تجد التجبر والنمردة علي خلق الله
فأعلي سلطة تظلم و تسرق و تعتقل و تصادر
مرورا بالحاشية والاتباع
ونزولا الي الموظف الذي يعذب كل صاحب مصلحة
حتي أصبح الشغل في الفاعل أسهل من قضاء مأرب في مصلحة حكومية
وتناسي النمرود الأكبر أو الفرعون الأكبر
أنه لابد له من نهاية
ولكن لابد أولا أن يبهت في الدنيا
" قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب فبهت الذي كفر"
" قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب فبهت الذي كفر"
لا بد وأن ينزل به الهوان في الدنيا ومن ثم يلقي العذاب الاليم في الاخرة
لابد وأن يثبت له أحدهم أن قدرته ليست مطلقة
وأنه لابد من عمل يستعصي عليه
فهو ان اعتقل وصادر و سجن وضرب وظلم
فلن يوقف كل ذا رأي و همة
ولن يوقف مصلحا ولن يقضي علي دعوة
وسيأتي يوم آخر يبهت فيه الذي ظلم
"والله لا يهدي القوم الظالمين"
"والله لا يهدي القوم الظالمين"
ويكفي النمرود هوانا أن قتلته ذبابة
ومات ضربا بالنعال
وهو التاريخ يعيد
هذه الظاهره ولكن
بشخصيه جديده
بشخصية بوش
وهو التاريخ يعيد
هذه الظاهره ولكن
بشخصيه جديده
بشخصية بوش