نشأت فكرة تأسيس مدارس للصغار منذ وقت طويل ، وكان كومينيوس ( 1592 - 1670 م ) من أوائل من فكروا بأنشاء مدارس للصغار تشترك مع المنزل في تربيتهم ، ويحاطون فيها بعناية خاصة من حيث طعامهم ونومهم وألعابهم بغية بناء أجسام صحيحة ونفوس سليمة وعقول متزنة ، ولذلك اصدر كتابا وضع فيه الأسس التي تقوم عليها هذه المدارس ، وكان يرى ان يبدأ الأطفال تعليمهم في هذه المدارس في سن السادسة .
ثم أنشأ فريدريك اولان ( 1740 - 1826 م ) وروبرت اوين ( 1771 - 1858 م ) مدارس للأطفال ، كما قامت مدارس مشابهة في المانيا كان غرضها جميعا العناية بصحة الأطفال وتدريبهم البدني والخلقي ، وعدم ازعاجهم كثيرا بالكتب .
لكن العناية بمدارس الأطفال لم تظهر بشكل واضح الا في النصف الثاني من
القرن التاسع عشر وذلك نتيجة لتأثير فريدريك فروبل ( 1782 - 1852 م )
الذي أنشأ أول روضة للأطفال في المانيا عام 1838 م ، واختار لها هذا الأسم ، وكان اوين قبله قد اهتم بالنشاط البدني للأطفال وذلك بغية تحسين
صحتهم ، اما فروبل فكان يرى ان اللعب أهم مايشتغل به الأطفال ، كما اهتم
بالرسم والتلوين وقص الورق وعمل النماذج من الصلصال كوسائل يعبر بها
الأطفال عن نشاطهم وذلك الى جانب اهتمامهم بالغناء والمرح .
وقد انتشرت رياض الأطفال من هذا النوع في الولايات المتحدة الأمريكية عقب الحرب الأهلية وفي كثير من البلدان الاوروبية ، وكانت مدة الدراسة فيها تتراوح بين سنتين الى ثلاث ، قبل بلوغ سن السابعة .
وقد اصبح ينظر الى اللعب ونشاط الاطفال كوسائل يعبر بها الأطفال عن ذواتهم ويحققون بها اغراضا هامة لأنفسهم ، ولعل هذا هو الأساس الذي تقوم عليه رياض الأطفال في الوقت الحاضر .
هذا لايعني الاستغناء عن التعاون بين الوالدين ومعلمات رياض الأطفال ،
فأعتماد الصغار على الكبار في كل شئ يجبر المعلمات والوالدين على التعاون والعمل معا ، وليس لهم الخيار في غير ذلك ، ولعل هذا هو السبب الذي جعل
رياض الأطفال مراكز ارشادية توجيهية في التربية لحياة الأسرة .
وهذا لايعني ايضا ان تقوم رياض الأطفال مقام البيت الطبيعي الا في أيام
الحروب حيث يتعرض المجتمع الى كثير من المخاطر العائلية ، عندئذ يمكن ان تحل هذه الرياض محل الأسرة وتكمل عمل الوالدين وتتعهد الأطفال بوسائل
التوجيه والرعاية ، وخلق الأطمئنان النفسي والروحي .
.
ثم أنشأ فريدريك اولان ( 1740 - 1826 م ) وروبرت اوين ( 1771 - 1858 م ) مدارس للأطفال ، كما قامت مدارس مشابهة في المانيا كان غرضها جميعا العناية بصحة الأطفال وتدريبهم البدني والخلقي ، وعدم ازعاجهم كثيرا بالكتب .
لكن العناية بمدارس الأطفال لم تظهر بشكل واضح الا في النصف الثاني من
القرن التاسع عشر وذلك نتيجة لتأثير فريدريك فروبل ( 1782 - 1852 م )
الذي أنشأ أول روضة للأطفال في المانيا عام 1838 م ، واختار لها هذا الأسم ، وكان اوين قبله قد اهتم بالنشاط البدني للأطفال وذلك بغية تحسين
صحتهم ، اما فروبل فكان يرى ان اللعب أهم مايشتغل به الأطفال ، كما اهتم
بالرسم والتلوين وقص الورق وعمل النماذج من الصلصال كوسائل يعبر بها
الأطفال عن نشاطهم وذلك الى جانب اهتمامهم بالغناء والمرح .
وقد انتشرت رياض الأطفال من هذا النوع في الولايات المتحدة الأمريكية عقب الحرب الأهلية وفي كثير من البلدان الاوروبية ، وكانت مدة الدراسة فيها تتراوح بين سنتين الى ثلاث ، قبل بلوغ سن السابعة .
وقد اصبح ينظر الى اللعب ونشاط الاطفال كوسائل يعبر بها الأطفال عن ذواتهم ويحققون بها اغراضا هامة لأنفسهم ، ولعل هذا هو الأساس الذي تقوم عليه رياض الأطفال في الوقت الحاضر .
هذا لايعني الاستغناء عن التعاون بين الوالدين ومعلمات رياض الأطفال ،
فأعتماد الصغار على الكبار في كل شئ يجبر المعلمات والوالدين على التعاون والعمل معا ، وليس لهم الخيار في غير ذلك ، ولعل هذا هو السبب الذي جعل
رياض الأطفال مراكز ارشادية توجيهية في التربية لحياة الأسرة .
وهذا لايعني ايضا ان تقوم رياض الأطفال مقام البيت الطبيعي الا في أيام
الحروب حيث يتعرض المجتمع الى كثير من المخاطر العائلية ، عندئذ يمكن ان تحل هذه الرياض محل الأسرة وتكمل عمل الوالدين وتتعهد الأطفال بوسائل
التوجيه والرعاية ، وخلق الأطمئنان النفسي والروحي .
.