الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد
قال تعالى (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) وقال تعالى (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) – حد العلم ما قامت عليه الأدلة والبراهين ، والنافع منه ما تعلق بالدين وكن من العلوم المعينة على الدين ، وقد تواترت نصوص الكتاب والسنة على فضل العلم وشرفه وفضل أهله ، وإن كل شيء يفتقر إليه ، وأن الناس كلهم في الظلمات إلا من استنار بنور العلم ، وجعل الله طريق الجنة والصراط المستقيم مركبا من العلوم النافعة ومن الأعمال الصالحة .
العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، العلم يصحبك في دورك الثلاث : في الدنيا وفي البرزخ ويوم يقوم الأشهاد ، والمال إن فرض وجوده صحبك صحبة منكدة في حال الحياة الدنيا ، العلم نور يهتدى به في ظلمات الشكوك والجهالات ، وحياة تقيم العبد وتوصله إلى الجنات ، مازال علم العالم يعلم أو يعمل به أو يستفاد منه ، فصحيفة حسناته في ازدياد في حال الحياة وبعد الممات ، بأي شيء يعرف الله ويهتدي إلى صراط الله ، وبأي شيء يهتدي إلى الفرق بين الأحكام الخمسة التابعة لجميع الحركات والسكنات ، وبأي شيء يهتدي إلى الفرقان بين الهدى والضلال والغي والرشاد ، وبأي شيء تعرف الأعمال النافعة ، والله لايتمكن من شيء من ذلك إلا بالعلم ، العلم هو الأساس الأعظم لجميع المعاملات وهو الشرط لصحة الأقوال والأعمال ، الجهل داء قاتل ، والعلم حياة ودواء نافع ، حاجة الناس إلى العلم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب ، الاشتغال بالعلم من أفضل الطاعات وأجل القربات . مذاكرة العلم تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعلمه وتعليمه ودراسته توجب رضا رب العباد . قال صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة . وقال : إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا وما رياض الجنة ؟ قال حلق الذكر، فرياض العلوم النافعة فيها من المعارف من كل زوج بهيج .
فيها أجل المعارف وأفضلها ، وهو العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله وآلائه .
وفيها علم الحلال والحرام ، والنافع والضار .
وفيها علم الأخلاق التي ترقي صاحبها إلى أعلى المقامات ، وعلم الآداب التي تجعل العبد من أكبر البريات .
وفيها تشخيص ما في النفوس من الخير والشر والرغبات والرهبات .
وفيها كيفية توجيهها إلى فعل الخيرات وترك المنكرات وإلى ما يناسبها من الأمور النافعات .
فيها علوم العربية الجليلة على اختلاف منافعها وفوائدها وثمرتها تقيم لك لسانك وتهديك إلى أوضح العبارات وحسن البيان ، وتستعين بها على معرفة معاني كلام الله وكلام رسوله ، وتكون آلة لك في كل علم وعمل تسلكه .
وفي هذه الرياض علم أحوال التواريخ والدول وأصناف الأمم ، تتمكن فيها من اجتلاء القرون السالفين ومعاصرة الأمم الغابرين ، ثم هكذا تنتقل من قرن إلى قرن حتى تصل بأحوال الأمم الموجودين وتعتبر فيها حكمة الله وسنته في السالفين واللاحقين ، فترى الخير والفضل عنوان شرف وسعادة وذكرى جميلة حيث كان ، والشر والظلم عنوان شقاء وفضيحة وخزي في جميع الأزمان .
ثم تتجلى فيها عقول الأولين والآخرين ، وكيف كان التفاوت الذي لا ينضبط ولا يدرك منتهاه بين أفراد البشر ، فهذا لا يتميز عن البهائم إلا بالشكل والنطق من خسته ودناءته ، وهذا يفوق أمة عظيمة في عقله ومعارفه وأخلاقه العالية ، وهذا قد سيطرت عليه الشهوات البهيميه فانقاد لها عقله وهواه ، وهذا قد ارتفعت همته فوق الثريا فلم تملكه العادات ولم يقدم شيئا على رضا مولاه .
وهكذا تجد في رياض العلوم كثيرا من نصوص الكتاب والسنة بنصها أو فحواها أو لازمها ، مايدل على اعتبار جميع العلوم النافعة للدنيا والدين .
وفيها الحث على تعليم الصناعات والمخترعات وامتنان الله علينا بتسخير ما على الأرض وما في باطنها لنستخرج منه جميع ما نقدر عليه من المنافع التي لا يزال الله يعلمها الإنسان شيئا بعد شيء .
وتجد أن الله أمرنا أن نعلم الجهال والسفهاء كيفية حفظ الأموال وكيفية التكسب فيها واستحصال منافعها ، قال تعالى (( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح ، فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم )) فأمرنا أن نعلمهم ونختبرهم فيما يليق بأحوالهم ، فإذا مهروا في هذا العلم وأبصرنا رشدهم دفعنا إليهم أموالهم ، وما داموا في جهلهم يعمهون وفي سفههم يتيهون لا نمكنهم من أموالهم حذر الضياع والنقص ، ففي هذا دليل على أن العلم نافع حتى العلوم الدنيوية ، وأنه حفاظ للمنافع ودافع للمضار .
لولا العلم لكان الناس كالبهائم في ظلمات الجهالة ، ولولا العلم لما عرفت المقاصد والوسائل ، ولولا العلم ما عرفت البراهين على المطالب كلها ولا الدلائل .
العلم هو النور في الظلمات ، وهو الدليل في المتاهات والشبهات وهو المميز بين الحقائق ، وهو الهادي لأكمل الطرائق، بالعلم يرفع الله العبد درجات ، وبالجهل يهوي إلى أسفل الدركات .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال تعالى (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) وقال تعالى (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) – حد العلم ما قامت عليه الأدلة والبراهين ، والنافع منه ما تعلق بالدين وكن من العلوم المعينة على الدين ، وقد تواترت نصوص الكتاب والسنة على فضل العلم وشرفه وفضل أهله ، وإن كل شيء يفتقر إليه ، وأن الناس كلهم في الظلمات إلا من استنار بنور العلم ، وجعل الله طريق الجنة والصراط المستقيم مركبا من العلوم النافعة ومن الأعمال الصالحة .
العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، العلم يصحبك في دورك الثلاث : في الدنيا وفي البرزخ ويوم يقوم الأشهاد ، والمال إن فرض وجوده صحبك صحبة منكدة في حال الحياة الدنيا ، العلم نور يهتدى به في ظلمات الشكوك والجهالات ، وحياة تقيم العبد وتوصله إلى الجنات ، مازال علم العالم يعلم أو يعمل به أو يستفاد منه ، فصحيفة حسناته في ازدياد في حال الحياة وبعد الممات ، بأي شيء يعرف الله ويهتدي إلى صراط الله ، وبأي شيء يهتدي إلى الفرق بين الأحكام الخمسة التابعة لجميع الحركات والسكنات ، وبأي شيء يهتدي إلى الفرقان بين الهدى والضلال والغي والرشاد ، وبأي شيء تعرف الأعمال النافعة ، والله لايتمكن من شيء من ذلك إلا بالعلم ، العلم هو الأساس الأعظم لجميع المعاملات وهو الشرط لصحة الأقوال والأعمال ، الجهل داء قاتل ، والعلم حياة ودواء نافع ، حاجة الناس إلى العلم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب ، الاشتغال بالعلم من أفضل الطاعات وأجل القربات . مذاكرة العلم تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعلمه وتعليمه ودراسته توجب رضا رب العباد . قال صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة . وقال : إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا وما رياض الجنة ؟ قال حلق الذكر، فرياض العلوم النافعة فيها من المعارف من كل زوج بهيج .
فيها أجل المعارف وأفضلها ، وهو العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله وآلائه .
وفيها علم الحلال والحرام ، والنافع والضار .
وفيها علم الأخلاق التي ترقي صاحبها إلى أعلى المقامات ، وعلم الآداب التي تجعل العبد من أكبر البريات .
وفيها تشخيص ما في النفوس من الخير والشر والرغبات والرهبات .
وفيها كيفية توجيهها إلى فعل الخيرات وترك المنكرات وإلى ما يناسبها من الأمور النافعات .
فيها علوم العربية الجليلة على اختلاف منافعها وفوائدها وثمرتها تقيم لك لسانك وتهديك إلى أوضح العبارات وحسن البيان ، وتستعين بها على معرفة معاني كلام الله وكلام رسوله ، وتكون آلة لك في كل علم وعمل تسلكه .
وفي هذه الرياض علم أحوال التواريخ والدول وأصناف الأمم ، تتمكن فيها من اجتلاء القرون السالفين ومعاصرة الأمم الغابرين ، ثم هكذا تنتقل من قرن إلى قرن حتى تصل بأحوال الأمم الموجودين وتعتبر فيها حكمة الله وسنته في السالفين واللاحقين ، فترى الخير والفضل عنوان شرف وسعادة وذكرى جميلة حيث كان ، والشر والظلم عنوان شقاء وفضيحة وخزي في جميع الأزمان .
ثم تتجلى فيها عقول الأولين والآخرين ، وكيف كان التفاوت الذي لا ينضبط ولا يدرك منتهاه بين أفراد البشر ، فهذا لا يتميز عن البهائم إلا بالشكل والنطق من خسته ودناءته ، وهذا يفوق أمة عظيمة في عقله ومعارفه وأخلاقه العالية ، وهذا قد سيطرت عليه الشهوات البهيميه فانقاد لها عقله وهواه ، وهذا قد ارتفعت همته فوق الثريا فلم تملكه العادات ولم يقدم شيئا على رضا مولاه .
وهكذا تجد في رياض العلوم كثيرا من نصوص الكتاب والسنة بنصها أو فحواها أو لازمها ، مايدل على اعتبار جميع العلوم النافعة للدنيا والدين .
وفيها الحث على تعليم الصناعات والمخترعات وامتنان الله علينا بتسخير ما على الأرض وما في باطنها لنستخرج منه جميع ما نقدر عليه من المنافع التي لا يزال الله يعلمها الإنسان شيئا بعد شيء .
وتجد أن الله أمرنا أن نعلم الجهال والسفهاء كيفية حفظ الأموال وكيفية التكسب فيها واستحصال منافعها ، قال تعالى (( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح ، فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم )) فأمرنا أن نعلمهم ونختبرهم فيما يليق بأحوالهم ، فإذا مهروا في هذا العلم وأبصرنا رشدهم دفعنا إليهم أموالهم ، وما داموا في جهلهم يعمهون وفي سفههم يتيهون لا نمكنهم من أموالهم حذر الضياع والنقص ، ففي هذا دليل على أن العلم نافع حتى العلوم الدنيوية ، وأنه حفاظ للمنافع ودافع للمضار .
لولا العلم لكان الناس كالبهائم في ظلمات الجهالة ، ولولا العلم لما عرفت المقاصد والوسائل ، ولولا العلم ما عرفت البراهين على المطالب كلها ولا الدلائل .
العلم هو النور في الظلمات ، وهو الدليل في المتاهات والشبهات وهو المميز بين الحقائق ، وهو الهادي لأكمل الطرائق، بالعلم يرفع الله العبد درجات ، وبالجهل يهوي إلى أسفل الدركات .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم