يا صاحِبيْ نَضِجَتْ رُؤانا
فاصْعَدْ فَما أوْهى الزَّمانايا سَعْدُ جاشَ الكَوْنُ بيْ
حُلُماً وأنْغاماً حَزانىأنا أنْتَ أنْتَ أنا نَعَمْ
لَمْ يَنْحَرِفْ عَنّا ضُحانافي كَفِّكَ البَرْق ُ الطَّموْ
حُ وتُرْهِقُ الدُّنْيا خُطاناوعَلَى جَبيْنِكَ أرْتَئيْ الـ
إبْحارَ يَحْتَزِمُ الزَّماناوبِأعْيُنيْ مَوْجُ السَّنا الـ
ـمَوّارُ يَدْويْ عُنْفُواناومَداخِنُ القَرْنِ الرَّتيْـ
ـبِ الكَهْلِ تَنْفُثُنيْ دُخانامِنْ بَحْرِ رُوْحِكَ مَسَّنيْ
ألَقٌ فَزاحَمْتُ الـمَـكاناكَيْفَ انْفَرَدْتَ بِلَمْحَةٍ
شَمّاءَ ما عَرَفَتْ هَوانادَعْنيْ ألُمُّ أشِعَّةَ الـ
ـدُّنْيا وأغْزِلُها لِساناوأصُوْغُ مِنْ قُدْسِيَّةِ الـ
آياتِ أُفْقاً لا يُدانالُغَةُ السُّكُوْنِ بِمُهْجَتيْ
لِلْصِّدْقِ تُعْلِنُ مِهْرَجانافالكَوْنُ أضْيَقُ واحَةٍ
لِلْوِدِّ تَمْنَعُنيْ الأماناسأُحيْلُ إحْساسيْ مَدًى
أزْكَى وأمْتَلِكُ العِناناوأقوْلُ عَنْ أُنْشوْدَةٍ
خَضْراءَ تُبْدِع ُ أُقْحُواناوعَنِ الضَّجيْجِ الـمُرِّ في
أسْماعِنا هَلاَّ شَجاناأوْ ذَكَّرَ الأصْدافَ كَـيْـ
ـفَ تَلأْلأَتْ وبَدَتْ جُمانالا يَسْـتَرِيْحُ الأمْنُ في
أحْضانِها يَوْماً وكانايا صاحِبيْ فامْدُدْ يَميْـ
ـنَكَ نَعْبُرِ الزَّمَنَ الهَواناأنا لا أُريْدُ أمانِياً
مَوْتَى وَلا قَلْباً كَماناالخَوْفُ ماتَ وحَلَّقَ الـ
أمَلُ الـمُهَيْمِنُ في سَماناإنْ قِيْلَ : هَذا يُوْسُفُ الـ
ـعَصَرِ الـمُهَرْوِلِ قَدْ أتاناأوْ قِيْلَ : فِي أحْلامِهِ
كُفْرٌ وكَمْ سَجَّى وَبَانافَلأنَّهُ القَمَرُ الـمُسا
فِرُ في حَقيْقَـتِنا زَماناكَمْ وَزَّعَ الوَرْدَ، السُّرُوْ
رَ عَلى قَناديْلِ الحَزانىوكَمِ اسْتفَزَّ الأعْيُنَ الـ
ـعَطْشى وأرْواها حَناناوعَلَى المآذِنِ كَمْ بَكَى
واللهُ بَارَكَهُ أذانااللهُ يَعْلَمُ مَنْ بِهِ
يَشْدُو ، ومَنْ لِلنُّوْرِ خانايا أيُّها الزَّمَنُ الرَّصا
صُ مَتى يُعانِقُنا هُداناما بَيْنَ أوَّلِ قُبْلَةٍ
والـمَوْتِ أفْهَقْتَ الدِّناناوترَكْـتَنا جُوْفاً بِلا
عَبَقٍ فلَمْ نُسْرِجْ حِصانا سُحُبُ الَجَرادِ تُحيْلُنا
طَلَلاً ونَمْنَحُها سَماناومِنَ الرَّغيْفِ تُطِلُّ ألْـ
ـسِنَةُ اللَّهيْبِ وما عَنانايا سَعْدُ إنْ تابَعْتُ أُغْـ
ـنِـيَـتيْ أهابَتْ بي كَفانايا سَعْدُ قَهْرُ الحَرْفِ يأْ
كُلُنيْ وكَمْ هَدَّ الكِيانالا بَأْسَ حِيْنَ يَديْ عَصَتْ
قَلَميْ ومالأَتِ الجَنانايا صاحِبيْ لَوْ تَرْكَعُ الـ
ـكَلِماتُ لِلرّيْحِ امْتِحانافمَعَ الغُـبَارِ صَحا دَميْ
وبَـتَرْتُ شِرْياناً جَبَاناوصَرَخْتُ في كَهْفِ النُّجوْ
مِ فلَمْ يَجِئْ إلا صَدانا لا بَــأْسَ يــا مَـــوّالَـــنــا
أنا قُلْتُ: كُنْ حَزَناً فكانامِنّيْ إلَيَّ شَقاوَتيْ
صَوَّبْتُها نَحْويْ سِنانابِدْءُ الـمَـلا وخِتامُهُمْ
قَهْرٌ ويَقْظَتُنا مَداناوالعُمْرُ أقْبَحُ كِذْبَةٍ
لا تَسْتَحِقُّ لَها بَيانافإلى مَتى قَلَقُ الـمَصيْـ
ـرِ يَجِلُّ في الأرْواحِ شانا؟ولِمَ التَّماوُتُ والـمَدى
حَيٌّ وما بَعُدَتْ خُطانا؟هَذيْ حِبَالُ الحُبِّ مِنْ
سَقْفِ الجَلالِ إلَى ثَراناوالأرْضُ لَوَّثَتِ الحُروْ
فَ ومَوْعِدُ الإبْراقِ حانالِمَ لا نُعَلِّقُ في السَّما
ءِ قَصائِداً نَزَفَتْ دِماناومِدادُ عَمْروٍ والفَتى الـ
ـكِندِيِّ لَمْ يَبْرَحْ مَكاناوالَهاجِسُ الأبَديُّ كَـيْـ
ـفَ الشِّعْرُ يَخْتَرِقُ العَناناهِـيَ هَــكَـذا يا صاحِـبـيْ
فاصْعَدْ فما أوْهَى الزَّمانا