الاضطرابات الانفعالية عند الأطفال |
بقلم: لميس عدرة | |
حدوث الاضطرابات الانفعالية عند الأطفال يشكل ضرراً عليهم، ومن الصعب جداً تحديد معايير للسلوك الانفعالي السوي، وذلك بسبب اختلاف البيئة والثقافة وأنماط السلوك وصعوبة قياسها، وارتباطها بإعاقات أخرى. أسباب الاضطرابات الانفعالية: - أسباب بيولوجية: مرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة، منها (سوء التغذية، الأدوية والعقاقير، الأمراض التي يمكن أن تتعرض لها الأم في فترة الحمل). - أسباب بيئية: مرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة، وتقسم إلى أسباب أسرية، مدرسية، اجتماعية. منها (علاقة الطفل بالوالدين، الإهمال أو التدليل المفرط، التربية المتشددة أو الفوضوية، المشاكل المادية، المشاكل الاجتماعية، طرق التدريس المتبعة، طبيعة التركيز، النتائج المدرسية). أنواع الاضطرابات الانفعالية عن الأطفال: تصنف الاضطرابات الانفعالية عند الأطفال إلى: بسيطة، متوسطة، شديدة. الاضطرابات الانفعالية البسيطة أو المتوسطة تشكل غالبية الأطفال المضطربين انفعالياً، ومن أهم المظاهر الدالة على هؤلاء الأطفال: العناد- عدم الطاعة- الأنانية المفرطة- القلق- الحزن- الكآبة- العدوانية- الكسل الزائد- سرعة تشتت الانتباه- سرعة الغضب- الخجل الشديد- الحساسية المفرطة- أحلام اليقظة- الانطوائية- تحمل المسؤولية إيذاء الآخرين. ومن أهم مظاهر الاضطرابات الانفعالية الشديدة: عدم الاستجابة العاطفية حتى مع الأم- عدم الاستجابة السمعية والبصرية على الرغم من عدم وجود إعاقة بصرية أو سمعية- عدم القدرة على القيام بالمهارات الذاتية كاللباس والنظافة الشخصية- القيام بحركات جسدية مستمرة وغيرها من الممكن أن تترافق مع إعاقات أخرى كالعقلية والجسدية. من الضروري وضع برنامج تربوي خاص للأطفال المضطربين انفعالياً، يضعه المختصون المعنيون بحسب احتياج كل طفل، يتضمن هذا البرنامج أو الخطة الفردية أهدافاً محددة تعمل على تفريغ النشاط الانفعالي للطفل وتوظيفه في الاتجاه التربوي الإيجابي، كما تهدف إلى تعديل سلوك الطفل بطرق مناسبة، وذلك لتسهيل عملية دمج هذه الفئة من الأطفال ذوي الاضطرابات الانفعالية البسيطة أو المتوسطة في المدارس العادية وما يحدث للطفل من انفعال وصراخها هو أمر طبيعي يتعلق بالنمو الانفعالي للطفل في هذه المرحلة والذي تمتاز الانفعالات فيه بالشدة والمبالغة أحيانًا، وتكون هذه الانفعالات متنوعة ومتناقضة. تعرف هذه المرحلة باسم "مرحلة عدم التوازن"، وتظهر علامات شدة الانفعالات في صورة حدة المزاج وشدة المخاوف وقوة الغيرة، والثورة على القيود التي يفرضها عليه الوالدان. ويرجع ذلك كله إلى أسباب نفسية أكثر منها فسيولوجية، ذلك أن الطفل يشعر بأن لديه قدرة غير عادية. ولمعرفة جزء من قواعد ومبادئ تربية الطفلة في هذه المرحلة، فلنعرض لمظاهر من انفعالات الطفولة في هذه المرحلة العمرية: 1 - انفعال الحب: في البداية يتركز حب الطفل على ذاته، حيث يكون هو موضوع الحب من الآخرين ومن نفسه، وحبه لوالديه ما هو إلا استثارة لحبهما له حتى يلبيا له كل رغباته. 2 - الخوف: تزداد مثيرات الخوف في هذه المرحلة لقدرة الطفل على إدراكها، فيخاف بالتدريج من الحيوانات والظلام والفشل والموت، ويمكن أن تكون هذه المخاوف أكبر عائق في سبيل نموه الصحي السليم. 3 - الغضب: تظهر نوبات الغضب المصحوب بالاحتجاج اللفظي، والأخذ بالثأر أحيانًا، ويصاحبها أيضًا العناد والمقاومة والعدوان، وخاصة عند حرمان الطفل من إشباع حاجاته. 4 - الغيرة: شعور الطفل بالغيرة عند ميلاد طفل جديد؛ وذلك بسبب تحول الاهتمام عنه بعد أن كان موضع الاهتمام. 5 - التعبير الانفعالي: يعبر الطفل عن حياته الانفعالية في مجالات عديدة، مثل: الأحلام، واللعب، مما قد يخفف عنه حدة تلك الانفعالات، كما يعتبر في نفس الوقت وسيلة جيدة للكشف عنها، بل ولعلاجها أيضًا. وعليك أن تحيط طفلتك بالدفء والحنان، وتحميها من مصادر الخوف، ولا تفرض عليها الأوامر والنواهي، أو تكلفها بما لا تطيق. وتجاهلك لطلباتها في أثناء نوبة صراخها أمر جيد عليك متابعته حتى تعتاد على طلب الشيء بهدوء. |
منقول