منتدى طلاب جامعة الحديدة

أخي الزائر إن لم تكن عضواً في المنتدى فنحن ندعوك لكي تنظم إلينا وشكراً تحيات مدير المنتدى طارق البغوي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى طلاب جامعة الحديدة

أخي الزائر إن لم تكن عضواً في المنتدى فنحن ندعوك لكي تنظم إلينا وشكراً تحيات مدير المنتدى طارق البغوي

منتدى طلاب جامعة الحديدة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى طلاب جامعة الحديدة


3 مشترك

    الحديدة في ذاكرة التأريخ

    طارق البغوي
    طارق البغوي
    المدير العام للمنتدى
    المدير العام للمنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 2833
    العمر : 37
    البلد : الجهورية اليمنية
    القسم والمستوى : خريج قسم الرياضيات 2010م
    المزاج : متقلب ( مزاج شاعر )
    أختر علم دولتك : الحديدة في ذاكرة التأريخ Female10
      : الحديدة في ذاكرة التأريخ 15781610
    السٌّمعَة : 14
    نقاط : 985
    تاريخ التسجيل : 28/09/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: رياضيات
    المحافظة: الحديدة

    الحديدة في ذاكرة التأريخ Empty الحديدة في ذاكرة التأريخ

    مُساهمة من طرف طارق البغوي الجمعة أغسطس 22, 2008 2:23 am

    يعود ظهورها إلى بداية القرن الثامن الهجري:الحديدة.. من محطة للمسافرين وقرية للصيادين إلى مدينة نابضة بروح المعاصرة
    البحر.. مرآة تعگس صورة عروس البحر الاحمر موشاة بالروعة والجمال
    > معالم تاريخية وسياحية تمزج بين خضرة الشاطئ الآسرة وزرقة البحر المدهشة

    تقع مدينة الحديدة في منتصف الساحل اليمني على الضفة الشرقية للبحر الأحمر أبتداء برأس الكثيب شمالاً إلى منطقة منظر جنوباً، وصحراء الزعفران شرقاً، وعلى خط عرض (45َ,14ْ) شمال خط الاستواء وعلى خط طول (43ْ) شرق خط الاستواء ويتدرج ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حتى 10 امتار شرقاً , ويعود أول ظهور لمدينة الحديدة إلي بداية القرن الثامن الهجري - الرابع عشر الميلادي كمحطة يستريح فيها المسافرون ثم تدرجت لتصبح قرية صغيرة من قرى الصيد فاستقر فيها الصيادون، واستخدمت كمحطة لإرشاد السفن الدولية ثم اتسعت وكبرت فصارت بلدة من بلدان اليمن وذلك في أواخر القرن الثامن الهجري وأوائل القرن التاسع الهجري أي في أواخر دولة بني رسول، وذلك ما تم استنتاجه مما ذكره الشيخ العلامة الحجة القاضي "أحمد عثمان مطير" رحمه الله في كتابه "الدرة الفريدة في تاريخ مدينة الحديدة" عند إشارته إلى ما ذكره الشيخ العلامة "أحمد عبد الباري عاموه" في كتابه "إتحاف الأمة فيما اختص به الأمام الأعظم أبو حنيفة من المزايا والفضائل عن بقية الأئمة" كان ظهور الحديدة في حدود عام 700 هجرية بقوله: وقيل كان فيها امرأة واسمها حديدة -بمهملتين أولها مضمومة والثانية مفتوحة ثم مثناه تحتانية مشددة- لها محل ينزل عندها الغرباء والمسافرون لأجل المبيت والراحة قال وكانت قرية صغيرة قرب البحر يأوي إليها أصحاب الزواريق الذين يصطادون الحوت فنسبت القرية إليها أي إلى المرأة المذكورة قلت كان ذلك في أوائل القرن الثامن الهجري كما يظهر ذلك من تحديد الشيخ المذكور رحمه الله، ثم اتسعت القرية وكبرت فصارت بلدة من بلدان اليمن في أواخر القرن الثامن وأوائل القرن التاسع. انتهى ما ذكره الشيخ "مطير"، وورد في كتاب مخطوط بعنوان "تهامة عبر التاريخ" لمؤلفه الأستاذ المرحوم "عبد الرحمن عبدالله صالح الحضرمي" رحمه الله ونفعنا بعلمه ما لفظه: قال ابن بطوطة في رحلته التي ابتدأت عام 725 هجرية بعد أن مر بُحلي بن يعقوب متجهاً إلى زبيد فقال أنه مر بمرسى الحادث ولم ينزل فيه فواصل رحلته إلى الأهواب، ثم نزل بزبيد، واستنتج الحضرمي من هذه الفقرة من أن الحديدة لم يكن لها ذكر إلا كمرسى لقوارب الصيد عرف بالمرسى الحادث أي الحديث لحداثته ثم حرف إلى الحديدا ثم حذف الألف وحل محله هاءً عرفت الحديدة. وهذا الاستنتاج حسب رأينا قد يكون غير صحيح؛ وذلك لورود الحادث، والحديدة في كتاب "تاريخ الدولة الرسولية في اليمن" لمؤلف مجهول عاش في القرن التاسع الهجري في موضعيين مختلفين من الكتاب، فإذا كان الحادث، والحديدة، تعني موقعاً واحداً حسب استنتاج الأستاذ "الحضرمي" كان من البديهي أن يشير مؤلف الكتاب إلى ذلك، فقد ورد في كتاب "تاريخ الدولة الرسولية في اليمن" ما لفظه: وصول القاضي "جمال الدين محمد بن موسى من مصر إلى الحادث في اليوم 29 من ذي القعدة سنة 726 هجرية وورد في نفس الكتاب ما لفظه: تقدم الأمير "فخر الدين أبوبكر السنبلي" إلى (الحُدَيْدَة) لأمور بدت منهم توجب الأدب وذلك نهار الاثنين من شهر شوال سنة 833 هجرية.


    إعداد: مراد القدسي
    اول غزو للحديدة
    ومُنذ ذلك التاريخ تكرر ذكر مدينة الحديدة في العديد من الكتب التاريخية فقد ورد ذكرها في كتاب "بغية المستفيد في تاريخ مدينة زبيد" لمؤلفه "ابن الديبع" أثناء سرده أحداث عام 857 هجرية ما لفظه: وفي شوال من سنة سبع وخمسين غرقت سفينة حُبَزـ بضم الحاء المهملة وفتح الموحدة التحتانية ثم زاي ببطن الصفَّارية بين البقعة والحديدة ولم ينجُ من أهلها سوى البحارين وامرأة واحدة ولا حول ولا قوة إلا بالله، كما ذكر "ابن الديبع" في موضع آخر أثناء سرده أعمال الملك مؤسس الدولة الطاهرية في اليمن، الملك المجاهد شمس الدين "عامر بن طاهر"، في عام 859 هجرية ما لفظه: فدخل موزع في ذي القعدة واستقر بها وأرسل للشيخ "عيسى بن عمر الثابتي" صاحب الحديدة، وكان قد وفد إلى الملك المجاهد وأخيه في مدينة عدن وحلف لهما ودعا إليهما فأمره أن يستقر ببيت الفقيه ابن عجيل ويمهد قواعد العرب هنالك وأرسل له من المال بما يعينه على ذلك فوصل إليها واستقر بها في جماعة من أهله، ومع مطلع القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي شهد بداية انتعاش الحديدة كمدينة وميناء من موانئ اليمن الهامة فقد ذكرها الملاح العربي اليمني أصلاً الشهير "بابن ماجد" في كتابه "الفوائد في أصول البحر والقواعد" وورد اسمها عند المؤرخ المعروف "بامخرمة" في كتابه "ثغر عدن" وذلك في عام 920 هجرية، واستمرت مدينة الحديدة تحت ولاية الدولة الطاهرية إلى أن غزا المماليك بقيادة "حسين الكردي" السواحل اليمنية بحجة مطاردة الوجود البرتغالي في البحر الأحمر وذلك في ذي القعدة سنة 921 هجرية فدخلوا ميناء الحديدة، ولكن الحال ضاق بهم حين لم يجدوا فيها مواد غذائية فغادروها إلى ميناء اللحية، فرحب بهم حاكم اللحية الفقيه "أبوبكر بن مقبول الزيلعي" وأمدهم بالطعام وبعد ذلك عادت السفن المصرية إلى مدينة الحديدة فقذفتها بالقنابل وأخذت أخشابها وأحجارها وبنت مسجداً في جزيرة كمران، وكان هذا أول غزو خارجي تتعرض له مدينة الحديدة، ثم تعرضت طول تاريخها إلى العديد من الغزوات الخارجية التي كانت تأتيها عبر البحر الأحمر سواءً من الشمال حيث الساحل المفتوح أو من الغرب نتيجة لقرب السواحل الأفريقية منها، ففي عام 946 هجرية دخل العثمانيون مدينة الحديدة واستمروا بها حتى دخلها الأمام المؤيد بالله "محمد بن القاسم" في عام 1038 هجرية، واستمرت تحت حكم الأئمة حتى عام 1217 هجرية، العام الذي خرج فيه على امام صنعاء أمير أبو عريش الشريف "حمود بن محمد الخيراتي" -الملقب بأبو مسمار- واستولى على تِهامة اليمن بدعم من الوهابيين وسيطر على مدينة الحديدة عام 1221 هجرية، حتى وفاته عام 1233 هجرية فخلفه على الامارة ولده الشريف "أحمد بن حمود" الذي كان ضعيفاً فلم تطل إمارته إلا إلى عام 1234 هجرية، العام الذي وصل فيه "خليل باشا" يرافقه "علي بن حيدر الخيراتي" على رأس حملة عسكرية كبيرة موفداً من قبل "محمد علي باشا" وبمجرد وصوله قبض على الشريف "أحمد" وأرسله إلى مصر وأعاد تهامة اليمن ومنها مدينة الحديدة إلى الإمام المهدي "عبدالله ابن المتوكل أحمد" وتولى الشريف "علي بن حيدر" على شطر من تهامة الشمالية، وفي عام 1246 هجرية استولى ابن مجثل -صاحب عسير- على بلاد تهامة اليمن ومدينة الحديدة، وفي 1250 هجرية وصلت حملة عثمانية بقيادة "محمد أمين" الذي حمل كتاباً إلى الشريف "علي بن حيدر الخيراتي" يقضي بإرسال أبنه "الحسين" مع الحملة إلى منطقة تهامة لاستخلاصها من العسيرين فنجحت الحملة واستعاد الشريف "علي الخيراتي" سلطته على مدينة الحديدة، إلا أن "محمد علي باشا" قام خلال عامي 53 - 1254 هجرية بالسيطرة الكاملة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر من ميناء العقبة شمالاً حتى باب المندب جنوباً، وبطبيعة الحال خضعت مدينة الحديدة لسيطرة "محمد علي باشا"، وفي عام 1256 هجرية 1840 ميلادية وتنفيذاً لقرارات مؤتمر لندرة اضطر "محمد علي باشا" لمغادرة المنطقة وتسليم مدينة الحديدة ومنطقة تهامة اليمن بالكامل إلى الشريف "حسين بن علي حيدر" ولم تُعَمر سيطرة الشريف "حسين" طويلاً لأن العثمانيون بأمر من السلطان "عبد المجيد بن محمود الثاني" وبقيادة "توفيق باشا" وأمير مكة الشريف "محمد بن عون" استعادوا السيطرة مجدداً على مدينة الحديدة في عام 1265 هجرية واصبح "توفيق باشا" حاكماً على تهامة اليمن، وفي عام 1288 هجرية غزا تهامة اليمن الشيخ "محمد بن عايض" -صاحب عسير- واستولى على مدينة الحديدة، إلا أن الجيش العثماني بقيادة "رديف" و"أحمد مختار باشا" ضموا عسير إلى مدينة الحديدة، وفي عام 1329 هجرية 1909 ميلادية بدأ العثمانيون العمل في مشروع إنشاء وربط طريق السكة الحديدية من رأس الكثيب إلى مدينة الحديدة ثم إلى العُجيلة بالقرب من مدينة باجل والذي كان مخطط له أن يمر بأغنى المراكز في اليمن كبيت الفقيه ابن عجيل، وإلى زبيد، و تعز، و ذمار، و العاصمة صنعاء، فمدينة عمران وفي مارس من عام 1911 ميلادية بدأ العمل فعلاً في إنشاء هذا الخط الحديدي ولكنه لم يتم لأن السفن والبوارج الإيطالية قامت بضربه خلال فترة الحرب الإيطالية التركية فتوقف بناء طريق السكة الحديدية إلا أن آثاره ما زالت موجودة في رأس الكثيب، وفي عام 1330 هجرية - 1912 ميلادية تعرضت مدينة الحديدة لقصف البوارج الإيطالية، ففي شهر يناير من نفس العام قامت السفن والبوارج الإيطالية بتدمير مواقع التحصينات الدفاعية للجيش العثماني في الجبانة (شمال مدينة الحديدة)، وفي شهر يوليو من نفس العام قامت سفينتان إيطاليتيان بقصف قلعتين خارج مدينة الحديدة وتدمير معسكر الجيش العثماني وسط مدينة الحديدة، وفي 23 يوليو من نفس العام أيضاً قامت السفن والبوارج الإيطالية بقصف قرية منظر -قرية تقع جنوب مدينة الحديدة وصل إليها التوسع العمراني في الوقت الحالي- كما قامت السفن والبوارج الإيطالية بتدمير قلعة في منطقة الحالي شمال شرق مدينة الحديدة، وفي 15 أغسطس من نفس العام قامت السفن والبوارج الإيطالية بقصف المستشفى العسكري العثماني بمدينة الحديدة، وخلال مرحلة الحرب العالمية الأولى تعرضت مدينة الحديدة أيضاً لمواجهة السفن والبوارج البريطانية عدة مرات خلال الفترة 1333– 1337 هجرية - 1914–1918 ميلادية وذلك من جراء ضرب مواقع الجيش العثماني في شبه الجزيرة العربية حتى تمكنت من الاستيلاء على مدينة الحديدة في شهر محرم من عام 1337 هجرية بعد حصارها وضربها بالمدافع والسفن والبوارج الحربية لمدة خمس سنوات، فقامت بتطويقها بأسلاك شائكة تمنع الداخل إليها والخارج منها، وفي عام 1339 هجرية - 1921 ميلادية قامت القوات البريطانية بتسليم مدينة الحديدة للأدارسة "محمد بن علي الأدريسي" ونتيجة لذلك أقفلت ست عشرة شركة كبرى في مدينة الحديدة وحولت التجارة إلى الموانئ الأخرى التي كان يسيطر عليها الأمام "يحيى بن محمد حميد الدين" وهي المخاء، والخوخة وما يليها في جنوب مدينة الحديدة، وفي يوم الجمعة الثاني من شهر رمضان من عام 1342 هجرية قام الأمام "يحيى بن محمد حميد الدين" بانتزاع مدينة الحديدة من الأدارسة على يد السيد "محمد بن الوزير" بغير ضربة ولا رمية ساعده في ذلك رفض الأهالي لحكم الأدارسة، وفي عام 1353 هجرية - 1934 ميلادية احتلت القوات السعودية مدينة الحديدة قرابة ستة أسابيع، ثم أجلت قواتها وجيوشها عقب توقيع اتفاقية الطائف في عام 1934 ميلادية واستمرت مدينة الحديدة مُنذ ذلك التاريخ تحت سيطرة حكم الأئمة حتى قيام الثورة اليمنية المباركة في 26 سبتمبر 1962 ميلادية.
    ميناء الحديدة
    كان موقع ميناء الحديدة القديم غرب حارة داخل السور، وكان يتكون من حاجزين للأمواج ورصيف صغير، وكانت السفن الشراعية الكبيرة والتجارية ترسو على بعد ميلين أو ثلاثة من الميناء القديم وكانت حمولتها تنقل على السفن الشراعية الصغيرة حتى قرب الساحل، ثم يتم نقل البضائع إلى مبنى الجمرك على أكتاف العمال، وبعد عام 1906 ميلادية وضع العثمانيون خططاً لإنشاء ميناء جديد عمقه خمس قامات يصلح لرسو 12 سفينة تفرغ حمولتها على رصيف من الحجر، وفي عام 1911 ميلادية شرع العثمانيون في بناء الميناء الجديد برأس الكثيب على بعد 17 كيلومتر شمال الحديدة تولى الفرنسيون بنائه، وخلال فترة الحرب الإيطالية العثمانية قام الإيطاليون بضربه بالمدافع فتوقف العمل في الميناء، وفي عام 1332 هجرية جرت محاولة من الفرنسيين لإعادة بناء الميناء الجديد برأس الكثيب بمدينة الحديدة إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل برفض عرضهم من قبل الإمام "يحيى بن محمد حميد الدين"، وعلى الرغم من رفضه لطلب الفرنسيين إلا أن الإمام "يحيى" أمر بوقف العمل في الميناء القديم في عام 1342 هجرية، وبدأ استخدام الميناء الجديد برأس الكثيب أمام الملاحة البحرية، وخلال الفترة 1958 - 1961 ميلادية قام الاتحاد السوفيتي ببناء ميناء جديد شمال مدينة الحديدة على بعد 5 كيلومترات برصيف يبلغ طوله 400 متر مزودً بممر ملاحي يبلغ طوله حوالي 6 كيلومترات وبعد قيام الثورة اليمنية الخالدة في 26 سبتمبر 1962 ميلادية قامت حكومة الثورة بتوسيع الميناء بزيادة أرصفته فأصبح الميناء حديثاً قادراً على استقبال العشرات من السفن التجارية في آن واحد، كما قامت الحكومة بإعادة استكمال بناء الميناء العائم برأس الكثيب الذي أصبح فيما بعد ميناء القوات البحرية.
    طارق البغوي
    طارق البغوي
    المدير العام للمنتدى
    المدير العام للمنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 2833
    العمر : 37
    البلد : الجهورية اليمنية
    القسم والمستوى : خريج قسم الرياضيات 2010م
    المزاج : متقلب ( مزاج شاعر )
    أختر علم دولتك : الحديدة في ذاكرة التأريخ Female10
      : الحديدة في ذاكرة التأريخ 15781610
    السٌّمعَة : 14
    نقاط : 985
    تاريخ التسجيل : 28/09/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: رياضيات
    المحافظة: الحديدة

    الحديدة في ذاكرة التأريخ Empty رد: الحديدة في ذاكرة التأريخ

    مُساهمة من طرف طارق البغوي الجمعة أغسطس 22, 2008 2:24 am

    أهم المعالم
    ومن أهم المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في مدينة الحديدة هي:
    1- المدينة القديمة ويحيط بها سور قديم ومن أقدم أحياء مدينة الحديدة وتعود بدايته مع النشأة الأولى للمدينة، إي في بداية القرن الثامن الهجري وتحتوي على عدة مبانِ ومنشآت حكومية قديمة أمام منطقة الميناء القديم، تلك المباني مبنية بالآجر -الطوب الأحمر الصغير المحروق- وهي تمثل نمطاً معمارياً قديم الطراز يشابه إلى حد كبير نمط البناء في الموانئ القديمة على ساحل البحر الأحمر كميناء جدة وتتميز تلك المباني بأدوارها العالية التي تصل إلى خمسة أدوار، كما تتميز بسقوفها الخشبية المنقوشة بأشكال هندسية بديعة، وكان يوجد حولها سور له أربعة أبواب هي: باب مشرف وباب النخيل شرقاً، وباب الستر شمالاً، وباب اليمن جنوباً، إلا أن السور قد تهدم واندثر تماماً ولم يبق منه سوى باب مشرف والقلعة التي تشرف عليه، ففي عام 1222 هجرية قام الشريف " حمود بن محمد الخيراتي " بعمارة السور، في حين عمر باب مشرف الشريف " الحسين بن علي بن حيدر الخيراتي " في عام 1264 هجرية، وفي حارة داخل السور يوجد الجامع الكبير والسوق القديم، كما يوجد وراء السور حارات سكنية عديدة مبنية من القش على شكل أكواخ مخروطية إلا النادر منها فهو مبني من الآجر.
    2- الجامع الكبير: يقع الجامع الكبير في حارة داخل السور ويعتبر من المساجد الشهيرة بمدينة الحديدة ويعود تاريخ عمارة الجامع إلى مطلع القرن الثاني عشر الهجري حيث بني في عام 1111 هجرية قامت بعمارته امرأة من أهل الخير تدعى "فاطمة بنت أحمد الزراق" والدها أحد تجار مدينة الحديدة القادمين من عُمان وبعد تأسيسه تولى أهل الخير توسعته فقام "حمدون الجويد" بتوسعته من جهة الشرق، ثم في عام 1255 هجرية قام الشيخ "محمد دحمان بادويلان" بعمارة خمسة صفوف إضافية من المؤخرة مرتفعة عن الصفوف الأولى من المقدمة وعمر المنارة والحمامات، ثم في عام 1370 هجرية قام ولي العهد سيف الإسلام البدر " محمد بن أحمد بن يحيى حميد الدين " بإصلاح سقوفه ورفعها عن مستواها الهابط بحيث تساوت مع صفوف المؤخرة، وفي عام 1394 هجرية هدم الجامع كلياً بحيث لم يبق أثر للقديم سوى الجزء الخاص بالمرافق بأمر محافظ الحديدة آنذاك الشيخ "سنان أبو لحوم" وكلف كلاً من الشيخ "علي محمد الجبلي" والشيخ "عبدالله عقيل باعبيد" بإعادة عمارته فقاما جزاهما الله خيراً بإعادة بناء الجامع وتوسعته عما كان عليه، وفي عام 1411 هجرية هدم سقف الجامع وأعيد بناؤه على نفقة أهل الخير من تجار مدينة الحديدة وذلك لإعادة بناء القباب والمنارتين بجوار المحراب وفي شهر رجب من كل عام تقام في الجامع حلقات قراءة البخاري.
    3- مسجد الجعيشية: يقع بحارة الصديقية وتتضارب الروايات حول من أسسه وبناه فمنهم من ينسب بنائه إلى الشريف "حمود بن محمد الخيراتي" سنة 1222 هجرية ومنهم من يذكر أن الذي بناه هو الجيش العثماني فقد كان يعرف باسم مسجد الجيش، ورواية أخرى تقول: بأن تأسيسه يعـود إلى شخص يدعى الجعيشي، وقد سمى باسمه، وظل يعرف به حتى الآن.
    4– نوبة (قلعة) باب مشرف: هي إحدى الحصون التي كانت موجودة على السور القديم الذي كان يحيط بحارة داخل السور، وهي تشرف على باب مشرف أحد أبواب السور القديم وقد بناها الشريف " الحسين بن علي حيدر الخيراتي " أثناء سيطرته على المنطقة في عام 1256 هجرية.
    5- قلعة الكورنيش: تقع القلعة على بعد حوالي واحد كيلومتر تقريباً جنوب الميناء القديم على أكمة مرتفعة قبالة البحر، ويعود بناؤها إلى عام 946 هجرية 1538 ميلادية خلال فترة التواجد العثماني الأول في اليمن، وكانت تستخدم كاستحكامات دفاعية، كما استخدمت كسجن من قبل العثمانيون ومن بعدهم الأئمة، وهي مبنية بالآجر المشوي والطين والنورة البيضاء محافظة على طابعها المعماري العسكري عدة قرون حتى تعرضت في الآونة الأخيرة إلى التشويه وذلك باستخدام مواد بناء أسمنتية بإضافة عدد من الدكاكين الملاصقة لسورها العالي المشوه بالحجارة السوداء.
    6- متحف الحديدة: بني هذا المبني خلال فترة حكم العثمانيون، وكان بمثابة مركز لجباية الأموال، واستمر في وظيفته حتى العهد الأخير للأئمة، ثم استخدم كمركز إشرافي على الميناء القديم الذي كان يقع بالقرب منه، وبعد قيام الثورة استخدم المبنى كمكتب حكومي تابع لوزارة التربية والتعليم.
    7- خزانات مياه المدبات: كانت مياه الشرب بمدينة الحديدة مملوحة الماء فتأتي خفيفة الملوحة من منطقة الحالي -تقع في الشمال الشرقي للمدينة على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات- فينزح الماء من بئر تصب في سرداب تحت الأرض يمتد إلى المدينة أمر ببنائه الأمام " يحيى بن محمد حميد الدين "، كما أمر ببناء مدبين «خزانين»، الأول بجوار باب مشرف، والثاني بحارة الصديقية بجوار المدرسة السيفية سابقاً -مدرسة خولة بنت الأزور حالياً-، وفي عهد الأمام "أحمد بن يحيى بن حميد الدين" أمر ببناء مدبات «خزانات» أخرى، مدبين بحارتي الحوك العليا والسفلى، ومدب بحارة المطراق، ومدب بالمستشفى، ومدب بالعرضي، ومدب بدار النصر، ومدب بالمقام الشريف، ومدب بدار النزهة، وذلك بغرض خزن وحفظ المياه من منطقة الحالي في شمال مدينة الحديدة عبر سرداب تحت الأرض إلى المدبات، وقد بنيت هذه المدبات من الأحجار الصلبة التي تم جلبها من مناطق الصليف وكمران وهي عبارة عن تجويف محفور تحت الأرض يتم النزول إليه عبر درج «سُلَّمَ مبني من الحجارة»، وفي الأسفل يوجد حوض مياه (بركة)، وفي أسفل الحوض توجد شعاب مرجانية ثم جلبها من البحر ويعلو الحوض قبة، بنيت من الآجر والطين.
    8– المستشفى العسكري: بني المستشفي العسكري خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، ويشير الإنجليزي "جون بولدري" في مقال له بعنوان "أهم الأحداث في تاريخ مدينة الحديدة" أنه في عام 1283 هجرية - 1867 ميلادية كان المستشفى موجوداً في تلك الفترة واصفاً إياه بأنه " في ذلك الحين كان في الحديدة أروع مستشفى عسكري، وبتاريخ 15 أغسطس 1330 هجرية - 1912 ميلادية قام الإيطاليون في إطار صراعهم مع العثمانيين بقصف المستشفى العسكري، وفي عام 1360 هجرية -1941 ميلادية قام الإمام "يحيى بن محمد حميد الدين" بوضع حجر الأساس لإعادة بناء المستشفى الذي دمر كاملاً من جراء قصف الإيطاليين له أثناء صراعهم مع العثمانيين وكان بناؤه على يد أمير لواء الحديدة سيف الإسلام "عبدالله بن يحيى بن حميد الدين"، وفي مساء ليلة الثلاثاء بتاريخ 10 شوال 1380 هجرية - 6 مارس 1961 ميلادية جرت محاولة بمستشفى الحديدة العسكري للقضاء على الأمام "أحمد بن يحيى حميد الدين" قام بها ثلاثة من الضباط الأحرار وهم الملازم "محمد بن عبد الله العلفي" ضابط أمن مستشفى الحديدة العسكري، والملازم "عبد الله اللقية"، والملازم "محسن الهندوانة"، الذين انتهزوا فرصة مجيء الأمام "أحمد" تلك الليلة إلى المستشفى يحيط به الحرس وعكفته المدججين بالسلاح وكانت أول خطوة يقومون بها هي منع حرس الأمام من دخول المستشفى واقفاله في وجوههم اثر ولوج الأمام الباب بحجة المحافظة على عدم إزعاج المرضى إلا أقلية تمكنت من الدخول خلسة وبينما كان الأمام وحاشيته يطوفون الأقسام إذ الأنوار أطفأت وأطلق الثلاثة من مسدساتهم ما يزيد على عشرين عياراً نارياً أصيب منها الأمام باثنتي عشرة رصاصة ولكنها كانت غير قاتلة وتمكن من النجاة بحيلة الاستلقاء على الأرض متظاهراً بالوفاة ليهرب المباشرون وبعد ذلك تراجع بعض الحرس بعد أن قُتل منهم اثنان ونقل الأمام إلى الإسعاف،أما الثلاثة الضباط فقد تفرقوا معتقدين موت الأمام حيث تحصنوا ببعض النقاط بغية إعلان الثورة ولكن الحرس أخذوا يبحثون عنهم وتمكنوا من تعقبهم في الحال ومحاصرتهم و تم إلقاء القبض على اللقية والهندوانه أما العلفي فقد قَتل نفسه وانتهى الأمر بإعدام الاثنين بالسيف بعد أن جرى لهما كل أنواع التعذيب، وبقيا شهوراً رهن المعالجة.
    9- الحديقة العامة: الحديقة العامة تقع على بعد حوالي 4 كيلومترات من مركز المدينة على طريق الحديدة صنعاء، تحتوي الحديقة على ملاعب رياضية لكرة الطائرة والتنس والسلة، ومسبحين للكبار والصغار، وأقسام الحقول والبساتين متنوعة الأشكال، وكافتيريا، وبحيرات صناعية، ومدرجات تشكيلية تحتوي على أشجار الزينة والزهور المختلفة وتعتبر الحديقة بالفعل من أهم متنزهات ومتنفسات المدينة.
    10 - شاطئ الكورنيش: قامت الدولة خلال عقد الثمانينات بالبدء في تنفيذ مشروع شاطئ الكورنيش الذي يمتد قرابة 2 كيلومتر، وهو عبارة عن تعبيد جزء من الشاطئ وتبليطه بحيث لا يفصله عن البحر سوى مسافة رملية بسيطة وقد تم إقامة عدة كافتيريات وتأجيرها للقطاع الخاص، كما تم إقامة كراسي للجلوس والراحة على طول شاطئ الكورنيش، كما توجد به إنارة ملائمة على طول موقعه.
    11- شاطئ العرج: يعتبر شاطئ العرج من الشواطئ الجميلة التي تكسوها أشجار النخيل والدوم، ويقع شمال مدينة الحديدة على بعد حوالي 15 كيلومتر بين مصبين لواديين هما وادي سردُد من الشمال ووادي سهام من الجنوب.
    12- سوق حراج الأسماك: يقع سوق حراج الأسماك -حراج بيع السمك بالجملة- في جنوب غرب مدينة الحديدة على مقربة من الساحل، وعلى مقربة منه ترسو قوارب وسفن الصيد.
    فلورندا
    فلورندا
    مشرفة
    مشرفة


    انثى
    عدد الرسائل : 317
    العمر : 34
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : التربية
    المزاج : رايق
    العضوية : 75
      : الحديدة في ذاكرة التأريخ 15781610
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 136
    تاريخ التسجيل : 21/01/2008

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: رياض أطفال
    المحافظة: الحديدة

    الحديدة في ذاكرة التأريخ Empty رد: الحديدة في ذاكرة التأريخ

    مُساهمة من طرف فلورندا الخميس أغسطس 28, 2008 8:07 pm

    شكرا جزيلا لك آخ طارق

    على هذا البحث التاريخي لمدينة الحديدة

    استفدت منه الكثير

    جزيت خيرا
    طارق البغوي
    طارق البغوي
    المدير العام للمنتدى
    المدير العام للمنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 2833
    العمر : 37
    البلد : الجهورية اليمنية
    القسم والمستوى : خريج قسم الرياضيات 2010م
    المزاج : متقلب ( مزاج شاعر )
    أختر علم دولتك : الحديدة في ذاكرة التأريخ Female10
      : الحديدة في ذاكرة التأريخ 15781610
    السٌّمعَة : 14
    نقاط : 985
    تاريخ التسجيل : 28/09/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: رياضيات
    المحافظة: الحديدة

    الحديدة في ذاكرة التأريخ Empty رد: الحديدة في ذاكرة التأريخ

    مُساهمة من طرف طارق البغوي السبت أغسطس 30, 2008 4:11 am

    أولاًُ مشكورة أنتي اخت فلورندا على متابعت مواضيعي

    والعفو

    أنا احب ان أبحث دائماً عن كل جديد

    فأرجوا أن يكون قد نال إعجابك
    الكمراني
    الكمراني
    مستشار إداري
    مستشار إداري


    ذكر
    عدد الرسائل : 730
    العمر : 37
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : مش مشغول
    المزاج : متعكر
      : الحديدة في ذاكرة التأريخ 15781610
    السٌّمعَة : 5
    نقاط : 29
    تاريخ التسجيل : 02/11/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: رياضيات
    المحافظة: الحديدة

    الحديدة في ذاكرة التأريخ Empty رد: الحديدة في ذاكرة التأريخ

    مُساهمة من طرف الكمراني الإثنين نوفمبر 24, 2008 5:09 am

    مشكور أخي طارق على المواضيع المتميزة والمتيرة

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 9:36 am