الحمد الله الأبدي السابق, القوي الخالق, الوافي الصادق, الذي لا يبلغ كنه مدحهالناطق, ولا يعزب عنه ما تجن الغواسق ، فهو حي لا يموت ,ودائم لا يفوت, ومالك لايبور, وعدل لايجوز, عالم الغيوب , غافر الذنوب, كاشف الكروب, وساتر العيوب , دانتالأرباب لعظمته, وخضعت الصعاب لقوته, وتواضعت الصلاب لهيبته, وانقادت الملوك لملكه, فالخلائق له خاشعون, ولأمره خاضعون, واليه راجعون, تعإلى الله الملك الحق, لا إلهالا هو رب العرش الكريم .. انتخب محمد صلى الله علية وسلم من خلقه, واصطفاه منبريته, واختاره لنبوتة, وأيده بحكمته, وسدده بعصمته, أرسله بالحق بشيرا برحمة, ونذيرا بعقوبته , مباركا من أهل دعوته , فبلغ ما ارسل به, ونصح لامته, وجاهد في ذاتربه, وكان كما وصفة ربه وجل رحيما بالمؤمنين, عزيزا على الكافرين ، صلوات الله عليهوعلى آله الطيبين
الطاهرين .. وبعد ..
انني اليوم اتحدث عن مرض خطير كثير ما يصيبنا ويسبب لنا حلة من الاعياء والارهاق والتعب ويتكرر معنا اكثر من مره في السنة الواحده وله اضرار عديده ان هذا المرض هو مرض الانفلونزا العادية "الزكام" الذي اتحدث اليوم عنه وقد اصبت به وهذا ما دفعني الى التحدث عنه بإسهاب فأرجوا ان اكون قد وفقت في اختيار الموضوع ..
الى الموضوع
الإنفـــــلونزا
[]
تعريف الأنفلونزا:
الأنفلونزا ومعروفةباللغة الإنجليزية (Flu) هى مرض تسببها فيروسات تصيبالجهاز التنفسى، وبمقارنة معظم العدوى الفيروسية الأخرى للجهاز التنفسى مثل نزلاتالبرد الشائعة (Common cold) فإن عدوى الأنفلونزا غالباًما تسبب إعياء حاد.
[/url]الجهازالتنفسى للإنسان
- أسباب الإصابة بالأنفلونزا:
أسباب الإصابة هى فيروسات الأنفلونزا والتى تصنف إلىثلاثة أنواع هى:
- فيروس (أ-A).
- فيروس (ب-B).
- فيروس (ج-C).
والفيروسات (أ،ب) هما المسئولان عن الانتشار الوباء لمرض الجهاز التنفسى الذى يحدث تقريباً كل شتاء، ويتصل اتصالاً مباشراً بزيادة عددالمرضى فى المستشفيات بل وتكون هناك نسبة من الوفيات. أما فيروس (ج) يختلف عن الفيروسين السابقين اختلاف ملحوظ، حيث أن الإصابة الفيروسية هنا تسبب للجهازالتنفسى حالة مرضية غير حادة أى معتدلة ليس بقوة فيروسى (أ،ب) أو قد لاتظهر أعراضمطلقاً ولا يكون له تأثير وبائى فى الانتشار أو له تأثير علىالصحةالعامة. والجهود المبذولة للحد من الإصابة بالأنفلونزا هى لنوعى (أ،ب) وليس لفيروس (ج).
فيروسات الأنفلونزا تتغير بمرور الوقت أى لا يكون هناك فيروس واحدبعينه أو أكثر من فيروس محدد ينشط أو يصاب به الإنسان وهى فيروسات متغيرة علىالدوام. هذا التغير الثابت يمكن الفيروس من أن يغزو ويهاجم الجهاز المناعى، لذافالشخص معرض طيلة حياته للإصابة بعدوى فيروس الأنفلونزا.
دورة إصابة الإنسانبفيروس الأنفلونزا تتم على النحو التالى:
عندما يصاب الإنسان بفيروسالأنفلونزا تتكون الأجسام المضادة ضد هذا الفيروس، وبما أن الفيروس دائم التغير فإنالأجسام المضادة القديمة لا تتعرف على الفيروس الجديد وتحدث العدوى مرة أخرى منجديد. لكن على الرغم من ذلك فإن الأجسام المضادة من الممكن أن تمد المريض بحمايةجزئية فى مرحلة العدوى الجديدة.
والمنتشر ثلاثة أنواع من فيروساتالأنفلونزا على مستوى العالم: نوعان ينتميان إلىفيروس (أ) ونوع واحد ينتمى إلى فيروس (ب).
حيث تنقسمفيروسات (أ) إلأى انواع فرعية أو يطلق عليها أيضاً فئات أو سلالات (Strains)، ويعتمد هذا الاختلاف على نوعية البروتينات الموجودةعلى سطحها حيث يوجد نوعين من البروتينات (Hemagglutinin/H) و(Neuraminidase/N)، ويرمز للأنواع الفرعية بالأرقام مثل: (H2N1 & H3N2).
وتمر فيروسات أنفلونزا (أ) بنوعين منالتغيرات، إحداهما سلسلة من التغيرات التى تحدث بمرورالوقت وتسبب ظهور تدريجى للفيروس وهذا ما يسمى بالانجراف أو الانتقال التدريجىالمضاد للجينات (Antigen drift) أما النوع الآخر منالتغيير هو تغير فجائى فى البروتينات وهو مايسمى بالنقل أو الانتقال الفجائى المضادللجينات (Antigen shift) وفى هذه الحالة يظهر نوع فرعىجديد للفيروس فجأة.
وإذا كانت فيروسات (أ) تمر بنوعين من التغير سواء أكان تدريجى أم فجائى فإن فيروسات أنفلونزا (ب) تتغير فقط بالانجراف النتيجينى (Antigen drift).
- أعراضالأنفلونزا:
أعراض الأنفلونزا النمطية تتضمن على:
سخونة أو حمى - السعال (الكحة) - احتقان الحلق - رشح الأنف - صداع - ألم فىالعضلات -إرهاق حاد.
وعلى الرغم من أن أعراضالغثيان والقىءوالإسهال قد تصاحب أحياناً عدوى الأنفلونزا وخاصة بين الأطفال إلا أنها نادرة (الأعراض التى تتصل بالجهاز الهضمى). وجدير بالذكر أن مصطلح برد المعدة (Stomach flu) خاطىء حيث تم الاعتياد فى استخدامه للحالات التىتصف تعب فى الجهاز الهضمى التى تسببها المتعضيات المجهرية (Micro-organisms).
يتم الشفاء من الأنفلونزا بين غالبيةالأشخاص كلية فى خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن هناك البعض الذين قد يعانون من مراحلخطيرة ومعقدة تهدد الحياة وقد تؤدى إلى الموت ومنها الإصابةبالالتهاب الرئوى. ومضاعفات الأنفلونزا قد تصيب أى شخص وفى أى عمر، لكن كبار السن والذين يعانون من مشاكل صحيةأخرى قد لا تمر الأنفلونزا بسلام أو بالشكل الطبيعى وإنما تأخذ مراحل أكثر تعقيداًعن صغار السن أو ممن يتمتعون بصحة جيدة.
- علاجالأنفلونزا (فاكسين الأنفلونزا):
يمكن تجنب الإصابة بمرض الأنفلونزا وحدوث نسب للوفيات من جرائها يالتطعيم السنوى لها. وفاكسين الأنفلونزا يوصى به خصيصاً لهؤلاء ممن لديهم احتمالية عالية للتعرض لمضاعفات المرض عند الإصابةبعدواها، ويصنف هؤلاء الأشخاص فى المجموعات التالية:
- كبار السن من 65عاماً ومايزيد على هذه السن.
- كل شخص يعانى من أمراض القلب المزمنة (أى فئةعمرية).
- مرضى الرئة.
- مرضى الكلى.
- مرضى السكر.
- مرضى الجهاز المناعى.
- مرضىالأنيميا الحادة.
- الأطفال والمراهقون الذين يتناولونجرعات الأسبرين على المدى الطويل ومن ثُّم تزيد لديهم احتمالية الإصابة بعرض راى (Reye syndrome) بعد مهاجمة فيروس الأنفلونزا لجهازهم المناعى.
- والمجموعة الأخرىالتى يوصى لها بلقاح الأنفلونزا منيقومون بتقديم الرعاية الطبية للأمراض المزمنة لأى فئة عمرية سواء فى المنزل أوالمراكز الطبية أو متطوعين (أى شخص له اتصال بمريض المرض المزمن).
وعلى الرغم منهذه التوصيات الخاصة بالتطعيمات السنوية ضد فيروسات الأنفلونزا كانت منذ فترة طويلةإلا أنه مازال يوجد الكثيرون الذين لا يلتفتون لهذه التوصيات ولا للجرعات الوقائية .. لأن هناك اعتقاد خاطىء بأن فاكسين الأنفلونزا يسبب آثاراً جانبية أو أنه يسببالإصابة بالمرض نفسه.
والحقيقة هو أن فاكسين الأنفلونزا لا يسبب أية آثار جانبيةعند غالبية الأشخاص إلا فى حالات نادرة يسبب حساسية عند الأشخاص التى لديها حساسيةشديدة من البيض،حيث أن الفيروسات المستخدمة فى الفاكسين تنمو فى بيض الدجاج ولهذا السبب فإن الأشخاص التى تعانى من حساسية البيض لا يجب أن تطعم بفاكسين الأنفلونزا وأيضاً لايوصى بأخذ فاكسين الأنفلونزا للأشخاص أثناء الإصابة بعدوى الأنفلونزا أو بعدوىالجهاز العصبى.
وأقل من ثلث الأشخاص التى تطعم بفاكسين الأنفلونزا تعانى مناحتقان فى الجلد مكان التطعيم وحوالى 5-10% يعانون من آثار جانبية ليست حادة مثلالصداع - حرارة بسيطة لمدة يوم بعد التطعيم .. وتحدث هذه الآثار الجانبية غالباًللأشخاص التى لم تتعرض للإصابة بفيروس الأنفلونزا فى الماضى. ومع ذلك فإن هناك بعضالكبار ممن يتذكرون بعض الآثار الجانبية لفاكسينات الأنفلونزا التى توصل إليهاالعلماء قديماً وخاصة فى الفترة ما بين الأربعينات حتى منتصف الستينات لم تكن بدرجةنقاء عالية مثل الفاكسينات الحديثة وكنتيجة لذلك أتت غالبية الآثارالجانبية.
ومن أعراض هذه الآثار التى ارتبطت باللقاحات القديمة: سخونة - صداع - ألم فى العضلات - إرهاق أو إجهاد وهى تتشابه مع أعراض الأنفلونزا نفسها، ومن ثُّماعتقد الأشخاص أن الفاكسين يسبب الإصابة بالأنفلونزا نفسها.
واللقاح الذى تمالتوصل إليه حتى وقتنا الحالى يحتوى على فيروسات غير حية للأنفلونزا والتى لا تسببالعدوى مطلقاً، إلا انه تم التوصل للقاح يحتوى على فيروسات حية وسيتم تسويقه فىالمستقبل لتقوية مناعة الجسم بدون أن يسبب أعراض الأنفلونزا.
وقد لا يلجاالشخص إلى أخذ فاكسين الأنفلونزا لاعتقاده بعدم فاعليته حيث توجد أسباب عديدة لمثلهذا الاعتقاد: وهو أن الشخص الذى يأخذ ااتطعيم قد يصاب بتعب يفسر على أنه الإصابةبمرض الأنفلونزا نفسه ويأتى الاعتقاد من عدم نجاح هذا الفاكسين من الوقاية منالأنفلونزا. وفى بعض الحالات الأخرى أن الشخص قد يأخذ الفاكسين أثناء إصابته بعدوىالأنفلونزا. والفاعلية الإجمالية للقاح تختلف من عام لآخر وهذا يعتمد على درجةالتشابه بين أنواع الفيروسات الموجودة فى اللقاح وعلى النوع أو الأنواع المنتشرة فىالموسم بعينه. ولأن لقاح الأنفلونزا لابد من اختياره ما بين 9-10 اشهر قبل موسمالأنفلونزا، وبما أن فيروسات الأنفلونزا تتغير بمرور الوقت وقد تحدث هذه التغيراتما بين فترة اختيار اللقاح وانتهاء موسم الأنفلونزا التالى .. فإن فاعلية هذهاللقاحات تقل حيث تضعف قدرتها على تكوين الأجسام المضادة لهذه الفيروسات المتغيرةحديثاً.
كما أن فاعلية اللقاح تختلف من شخص لآخر حيث أظهرت الدراسات أن استجابةالشباب أو صغار السن لهذا اللقاح تتراوح ما بين 70-90% وتحول دون الإصابةبالأنفلونزا.
أما كبار السن والمرضى بحالات مزمنة يكون اللقاح أقل فاعلية لتجنب الإصابة بالأنفلونزا ولا يتعدى أكثر من كونه مثبط لمضاعفات المرض عند الإصابة به أوالوفاة.
وأظهرت الدراسات أن الفاكسين يقلل من اللجوء إلى المستشفيات عندإصابة كبار السن بفيروس الأنفلونزا بنسبة 70% والوفيات بنسبة 85%.
أما فى دورالرعاية فتقل نسب التحويل للمستشفيات بنسبة 5(% أو الإصابة بالالتهاب الرئوى إلى 60% ونسبة الوفيات من 75-80%. وعلى الرغم من التغير المستمر فى فيروسات الأنفلونزاوالتى تختلف عن تلك المستخدمة فى الفاكسين الأمر الذى يقلل من فاعليته وخاصة عمليةمنع الإصابة بها .. إلا أنه على الأقل يخفف من حدة الأعراض ويمنع التعرض لتداعياتالمرض ومن ثُّم الوفاة.
- لماذا يجب التطعيم بلقاح الأنفلونزا سنوياً؟على الرغم من أن فيروسات الأنفلونزا المختلفة التىتوجد فى الموسم الواحد قليلة، فلا يوجد موسم من مواسمها لا يعانى منها كل شخصتقريباً والسبب فى ذلك التغير المستمر فى أنواع الفيروسات وهذا بدوره يأتى نتيجةلتغير جينات الفيروسات.
وما يوجد الآن ثلاثة أنواع مختلفة من سلالة الفيروسات،ويحتوى الفاكسين على الفيروسات التى تمثل كل سلالة. كل عام يطور هذا الفاكسينليحتوى على السلالة الحديثة من الفيروسات والتى تظهر فى كل موسم جديد .. ويوجدسببان وراء التطعيم سنوياً بفاكسين الأنفلونزا: السبب الأول التغير المستمر فىفيروسات الأنفلونزا والسبب الثانى هو أن الأجسام المضادة تقل بمرور الوقت ومعدلاتهاتصبح منخفضة بعد عام من التطعيم.
- متى يتم أخذ فاكسين الأنفلونزا؟منالممكن أن ينشط فيروس الأنفلونزا فى أى وقت من العام، إلا أن الموسم الأكثر شيوعاًيكون ما بين نوفمبر وحتى شهر أبريل ثم يقل نشاط الفيروسات حتى شهر ديسمبر، ودورةالنشاط تعود من جديد مابين يناير ومارس. لذا ينبغى أخذ فاكسين الأنفلونزا ما بينسبتمبر حتى منتصف نوفمبر والوقت المثالى لبرامج التطعيمات للأشخاص التى تكون عرضةلمضاعفات المرض يكون عادة ما بين أكتوبر حتى منتصف نوفمبر. ومن أجل بدء وظيفةالأجسام المضادة لتوفير الحماية يستغرق ذلك من أسبوع لأسبوعين بعد أخذالتطعيم.
* وعن فئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرضالأنفلونزا:
1- كبار السن بدءاً من 65 عاماً ومايزيد عن هذا العمر.
2- مقدم الرعاية، وهو أى شخص يصاحب أو يقدم رعاية للحالات المرضية المزمنة لأى مرحلةعمرية.
3- البالغون أوالأطفال الذين يعانون من اضطرابات مزمنة فى الرئة أو القلببمافيهم الأطفال المصابينبأزمات الربو.
4- كبار أو صغار السن ممن يحتاجون متابعة طبية دورية نتيجةالإصابة بأمراض مرتبطةبالتمثيل الغذائى مثل مرض السكر، اختلال فى ظائف الكلى، اضطرابات فىالهيموجلوبين، ضعف فىالمناعة قد تسببها إحدى الأدوية.
5- الأطفال والمراهقون (من سن ستة أشهر حتى 18عاماً) ممن يأخذون جرعات أسبرين على المدى الطويل حيث يكونون عرضة للإصابة "بعرضراى - Reye's Syndrome" بعد الإصابة بالأنفلونزا.
6- وهناك بعض الدلائل التى تشير إلى أنالمرأة الحامل فى المرحلة الثالثة من الحمل تكون عرضة للإصابة باضطرابات خطيرةبعد عدوى الأنفلونزا، لكن ينبغى عليها استشارة الطبيب المختص أولاً عن إمكانية أخذتطعيم ضد الأنفلونزا أم لا - لكنه ممنوع فىالثلاث أشهر الأولى من الحمل.
7- بالإضافة إلى الأشخاص التى تم ذكرها ويتحتمعليها أخذ فاكسن (لقاح) ضد الأنفلونزا، فهناك آخرون لا يكونون عرضة للإصابة بمخاطرعديدة من جراء عدوى فيروس الأنفلونزا وإنما يكونون وسط خصب لنقل العدوى للفئات السابقة ومنهم: الأطباء - القائمون على التمريض - أو أى شخص يقدم الرعاية الطبية فىمكان متخصص مثل المستشفيات أو المنزل.
وفى النهاية، يمكن القول بأن فاكسين الأنفلونزا يمكن أن يأخذه أى شخص يريد أن يقلل من مخاطر التعرض للعدوى بالأنفلونزاوهذا ينطيق على من يقومون بالخدمات التطوعية فى مجتمعاتهم لتقليل فرص انتشار المرض،كما أن الطلاب فى المدارس من الهام والضرورى لهم أخذ التطعيمات الوقائية لأنالمدرسة موطن خصب لنمو وانتقال العدوى بفيروس الأنفلونزا. وإذا لم يتاح للشخص كافةالمعلومات عن التطعيمات الوقائية لفيروس الأنفلونزا فيمكنه سؤال الطبيب المتخصص.
- الأنفلونزا بإيجاز:
- الأنفلونزا ---------- مرض تسببه فيروسات تصيب الجهاز التنفسى.
- فيروسات الأنفلونزا ---------- تنقسم إلى ثلاثة انواع (أ، ب، ج).
- الشفاء من الأنفلونزا ---------- يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، لكن هناكأشخاص قد تظهر لديهم أعراض إضافية عند الإصابة بالأنفلونزا قد تودى بحياتهم مثلالالتهاب الرئوى.
- لقاح الأنفلونزا ---------- يمكن الوقاية السنوية منمرض الأنفلونزا بالتطعيم كل عام لمنع الإصابة بها.
فما من توفيق فمن الله..وما من خطأ او قصور فمن عند نفسي
...
..
.
وتقبلوا خالص تحية وارق تقدير
عمر النجاده
الطاهرين .. وبعد ..
انني اليوم اتحدث عن مرض خطير كثير ما يصيبنا ويسبب لنا حلة من الاعياء والارهاق والتعب ويتكرر معنا اكثر من مره في السنة الواحده وله اضرار عديده ان هذا المرض هو مرض الانفلونزا العادية "الزكام" الذي اتحدث اليوم عنه وقد اصبت به وهذا ما دفعني الى التحدث عنه بإسهاب فأرجوا ان اكون قد وفقت في اختيار الموضوع ..
الى الموضوع
الإنفـــــلونزا
[]
تعريف الأنفلونزا:
الأنفلونزا ومعروفةباللغة الإنجليزية (Flu) هى مرض تسببها فيروسات تصيبالجهاز التنفسى، وبمقارنة معظم العدوى الفيروسية الأخرى للجهاز التنفسى مثل نزلاتالبرد الشائعة (Common cold) فإن عدوى الأنفلونزا غالباًما تسبب إعياء حاد.
[/url]الجهازالتنفسى للإنسان
- أسباب الإصابة بالأنفلونزا:
أسباب الإصابة هى فيروسات الأنفلونزا والتى تصنف إلىثلاثة أنواع هى:
- فيروس (أ-A).
- فيروس (ب-B).
- فيروس (ج-C).
والفيروسات (أ،ب) هما المسئولان عن الانتشار الوباء لمرض الجهاز التنفسى الذى يحدث تقريباً كل شتاء، ويتصل اتصالاً مباشراً بزيادة عددالمرضى فى المستشفيات بل وتكون هناك نسبة من الوفيات. أما فيروس (ج) يختلف عن الفيروسين السابقين اختلاف ملحوظ، حيث أن الإصابة الفيروسية هنا تسبب للجهازالتنفسى حالة مرضية غير حادة أى معتدلة ليس بقوة فيروسى (أ،ب) أو قد لاتظهر أعراضمطلقاً ولا يكون له تأثير وبائى فى الانتشار أو له تأثير علىالصحةالعامة. والجهود المبذولة للحد من الإصابة بالأنفلونزا هى لنوعى (أ،ب) وليس لفيروس (ج).
فيروسات الأنفلونزا تتغير بمرور الوقت أى لا يكون هناك فيروس واحدبعينه أو أكثر من فيروس محدد ينشط أو يصاب به الإنسان وهى فيروسات متغيرة علىالدوام. هذا التغير الثابت يمكن الفيروس من أن يغزو ويهاجم الجهاز المناعى، لذافالشخص معرض طيلة حياته للإصابة بعدوى فيروس الأنفلونزا.
دورة إصابة الإنسانبفيروس الأنفلونزا تتم على النحو التالى:
عندما يصاب الإنسان بفيروسالأنفلونزا تتكون الأجسام المضادة ضد هذا الفيروس، وبما أن الفيروس دائم التغير فإنالأجسام المضادة القديمة لا تتعرف على الفيروس الجديد وتحدث العدوى مرة أخرى منجديد. لكن على الرغم من ذلك فإن الأجسام المضادة من الممكن أن تمد المريض بحمايةجزئية فى مرحلة العدوى الجديدة.
والمنتشر ثلاثة أنواع من فيروساتالأنفلونزا على مستوى العالم: نوعان ينتميان إلىفيروس (أ) ونوع واحد ينتمى إلى فيروس (ب).
حيث تنقسمفيروسات (أ) إلأى انواع فرعية أو يطلق عليها أيضاً فئات أو سلالات (Strains)، ويعتمد هذا الاختلاف على نوعية البروتينات الموجودةعلى سطحها حيث يوجد نوعين من البروتينات (Hemagglutinin/H) و(Neuraminidase/N)، ويرمز للأنواع الفرعية بالأرقام مثل: (H2N1 & H3N2).
وتمر فيروسات أنفلونزا (أ) بنوعين منالتغيرات، إحداهما سلسلة من التغيرات التى تحدث بمرورالوقت وتسبب ظهور تدريجى للفيروس وهذا ما يسمى بالانجراف أو الانتقال التدريجىالمضاد للجينات (Antigen drift) أما النوع الآخر منالتغيير هو تغير فجائى فى البروتينات وهو مايسمى بالنقل أو الانتقال الفجائى المضادللجينات (Antigen shift) وفى هذه الحالة يظهر نوع فرعىجديد للفيروس فجأة.
وإذا كانت فيروسات (أ) تمر بنوعين من التغير سواء أكان تدريجى أم فجائى فإن فيروسات أنفلونزا (ب) تتغير فقط بالانجراف النتيجينى (Antigen drift).
- أعراضالأنفلونزا:
أعراض الأنفلونزا النمطية تتضمن على:
سخونة أو حمى - السعال (الكحة) - احتقان الحلق - رشح الأنف - صداع - ألم فىالعضلات -إرهاق حاد.
وعلى الرغم من أن أعراضالغثيان والقىءوالإسهال قد تصاحب أحياناً عدوى الأنفلونزا وخاصة بين الأطفال إلا أنها نادرة (الأعراض التى تتصل بالجهاز الهضمى). وجدير بالذكر أن مصطلح برد المعدة (Stomach flu) خاطىء حيث تم الاعتياد فى استخدامه للحالات التىتصف تعب فى الجهاز الهضمى التى تسببها المتعضيات المجهرية (Micro-organisms).
يتم الشفاء من الأنفلونزا بين غالبيةالأشخاص كلية فى خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن هناك البعض الذين قد يعانون من مراحلخطيرة ومعقدة تهدد الحياة وقد تؤدى إلى الموت ومنها الإصابةبالالتهاب الرئوى. ومضاعفات الأنفلونزا قد تصيب أى شخص وفى أى عمر، لكن كبار السن والذين يعانون من مشاكل صحيةأخرى قد لا تمر الأنفلونزا بسلام أو بالشكل الطبيعى وإنما تأخذ مراحل أكثر تعقيداًعن صغار السن أو ممن يتمتعون بصحة جيدة.
- علاجالأنفلونزا (فاكسين الأنفلونزا):
يمكن تجنب الإصابة بمرض الأنفلونزا وحدوث نسب للوفيات من جرائها يالتطعيم السنوى لها. وفاكسين الأنفلونزا يوصى به خصيصاً لهؤلاء ممن لديهم احتمالية عالية للتعرض لمضاعفات المرض عند الإصابةبعدواها، ويصنف هؤلاء الأشخاص فى المجموعات التالية:
- كبار السن من 65عاماً ومايزيد على هذه السن.
- كل شخص يعانى من أمراض القلب المزمنة (أى فئةعمرية).
- مرضى الرئة.
- مرضى الكلى.
- مرضى السكر.
- مرضى الجهاز المناعى.
- مرضىالأنيميا الحادة.
- الأطفال والمراهقون الذين يتناولونجرعات الأسبرين على المدى الطويل ومن ثُّم تزيد لديهم احتمالية الإصابة بعرض راى (Reye syndrome) بعد مهاجمة فيروس الأنفلونزا لجهازهم المناعى.
- والمجموعة الأخرىالتى يوصى لها بلقاح الأنفلونزا منيقومون بتقديم الرعاية الطبية للأمراض المزمنة لأى فئة عمرية سواء فى المنزل أوالمراكز الطبية أو متطوعين (أى شخص له اتصال بمريض المرض المزمن).
وعلى الرغم منهذه التوصيات الخاصة بالتطعيمات السنوية ضد فيروسات الأنفلونزا كانت منذ فترة طويلةإلا أنه مازال يوجد الكثيرون الذين لا يلتفتون لهذه التوصيات ولا للجرعات الوقائية .. لأن هناك اعتقاد خاطىء بأن فاكسين الأنفلونزا يسبب آثاراً جانبية أو أنه يسببالإصابة بالمرض نفسه.
والحقيقة هو أن فاكسين الأنفلونزا لا يسبب أية آثار جانبيةعند غالبية الأشخاص إلا فى حالات نادرة يسبب حساسية عند الأشخاص التى لديها حساسيةشديدة من البيض،حيث أن الفيروسات المستخدمة فى الفاكسين تنمو فى بيض الدجاج ولهذا السبب فإن الأشخاص التى تعانى من حساسية البيض لا يجب أن تطعم بفاكسين الأنفلونزا وأيضاً لايوصى بأخذ فاكسين الأنفلونزا للأشخاص أثناء الإصابة بعدوى الأنفلونزا أو بعدوىالجهاز العصبى.
وأقل من ثلث الأشخاص التى تطعم بفاكسين الأنفلونزا تعانى مناحتقان فى الجلد مكان التطعيم وحوالى 5-10% يعانون من آثار جانبية ليست حادة مثلالصداع - حرارة بسيطة لمدة يوم بعد التطعيم .. وتحدث هذه الآثار الجانبية غالباًللأشخاص التى لم تتعرض للإصابة بفيروس الأنفلونزا فى الماضى. ومع ذلك فإن هناك بعضالكبار ممن يتذكرون بعض الآثار الجانبية لفاكسينات الأنفلونزا التى توصل إليهاالعلماء قديماً وخاصة فى الفترة ما بين الأربعينات حتى منتصف الستينات لم تكن بدرجةنقاء عالية مثل الفاكسينات الحديثة وكنتيجة لذلك أتت غالبية الآثارالجانبية.
ومن أعراض هذه الآثار التى ارتبطت باللقاحات القديمة: سخونة - صداع - ألم فى العضلات - إرهاق أو إجهاد وهى تتشابه مع أعراض الأنفلونزا نفسها، ومن ثُّماعتقد الأشخاص أن الفاكسين يسبب الإصابة بالأنفلونزا نفسها.
واللقاح الذى تمالتوصل إليه حتى وقتنا الحالى يحتوى على فيروسات غير حية للأنفلونزا والتى لا تسببالعدوى مطلقاً، إلا انه تم التوصل للقاح يحتوى على فيروسات حية وسيتم تسويقه فىالمستقبل لتقوية مناعة الجسم بدون أن يسبب أعراض الأنفلونزا.
وقد لا يلجاالشخص إلى أخذ فاكسين الأنفلونزا لاعتقاده بعدم فاعليته حيث توجد أسباب عديدة لمثلهذا الاعتقاد: وهو أن الشخص الذى يأخذ ااتطعيم قد يصاب بتعب يفسر على أنه الإصابةبمرض الأنفلونزا نفسه ويأتى الاعتقاد من عدم نجاح هذا الفاكسين من الوقاية منالأنفلونزا. وفى بعض الحالات الأخرى أن الشخص قد يأخذ الفاكسين أثناء إصابته بعدوىالأنفلونزا. والفاعلية الإجمالية للقاح تختلف من عام لآخر وهذا يعتمد على درجةالتشابه بين أنواع الفيروسات الموجودة فى اللقاح وعلى النوع أو الأنواع المنتشرة فىالموسم بعينه. ولأن لقاح الأنفلونزا لابد من اختياره ما بين 9-10 اشهر قبل موسمالأنفلونزا، وبما أن فيروسات الأنفلونزا تتغير بمرور الوقت وقد تحدث هذه التغيراتما بين فترة اختيار اللقاح وانتهاء موسم الأنفلونزا التالى .. فإن فاعلية هذهاللقاحات تقل حيث تضعف قدرتها على تكوين الأجسام المضادة لهذه الفيروسات المتغيرةحديثاً.
كما أن فاعلية اللقاح تختلف من شخص لآخر حيث أظهرت الدراسات أن استجابةالشباب أو صغار السن لهذا اللقاح تتراوح ما بين 70-90% وتحول دون الإصابةبالأنفلونزا.
أما كبار السن والمرضى بحالات مزمنة يكون اللقاح أقل فاعلية لتجنب الإصابة بالأنفلونزا ولا يتعدى أكثر من كونه مثبط لمضاعفات المرض عند الإصابة به أوالوفاة.
وأظهرت الدراسات أن الفاكسين يقلل من اللجوء إلى المستشفيات عندإصابة كبار السن بفيروس الأنفلونزا بنسبة 70% والوفيات بنسبة 85%.
أما فى دورالرعاية فتقل نسب التحويل للمستشفيات بنسبة 5(% أو الإصابة بالالتهاب الرئوى إلى 60% ونسبة الوفيات من 75-80%. وعلى الرغم من التغير المستمر فى فيروسات الأنفلونزاوالتى تختلف عن تلك المستخدمة فى الفاكسين الأمر الذى يقلل من فاعليته وخاصة عمليةمنع الإصابة بها .. إلا أنه على الأقل يخفف من حدة الأعراض ويمنع التعرض لتداعياتالمرض ومن ثُّم الوفاة.
- لماذا يجب التطعيم بلقاح الأنفلونزا سنوياً؟على الرغم من أن فيروسات الأنفلونزا المختلفة التىتوجد فى الموسم الواحد قليلة، فلا يوجد موسم من مواسمها لا يعانى منها كل شخصتقريباً والسبب فى ذلك التغير المستمر فى أنواع الفيروسات وهذا بدوره يأتى نتيجةلتغير جينات الفيروسات.
وما يوجد الآن ثلاثة أنواع مختلفة من سلالة الفيروسات،ويحتوى الفاكسين على الفيروسات التى تمثل كل سلالة. كل عام يطور هذا الفاكسينليحتوى على السلالة الحديثة من الفيروسات والتى تظهر فى كل موسم جديد .. ويوجدسببان وراء التطعيم سنوياً بفاكسين الأنفلونزا: السبب الأول التغير المستمر فىفيروسات الأنفلونزا والسبب الثانى هو أن الأجسام المضادة تقل بمرور الوقت ومعدلاتهاتصبح منخفضة بعد عام من التطعيم.
- متى يتم أخذ فاكسين الأنفلونزا؟منالممكن أن ينشط فيروس الأنفلونزا فى أى وقت من العام، إلا أن الموسم الأكثر شيوعاًيكون ما بين نوفمبر وحتى شهر أبريل ثم يقل نشاط الفيروسات حتى شهر ديسمبر، ودورةالنشاط تعود من جديد مابين يناير ومارس. لذا ينبغى أخذ فاكسين الأنفلونزا ما بينسبتمبر حتى منتصف نوفمبر والوقت المثالى لبرامج التطعيمات للأشخاص التى تكون عرضةلمضاعفات المرض يكون عادة ما بين أكتوبر حتى منتصف نوفمبر. ومن أجل بدء وظيفةالأجسام المضادة لتوفير الحماية يستغرق ذلك من أسبوع لأسبوعين بعد أخذالتطعيم.
* وعن فئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرضالأنفلونزا:
1- كبار السن بدءاً من 65 عاماً ومايزيد عن هذا العمر.
2- مقدم الرعاية، وهو أى شخص يصاحب أو يقدم رعاية للحالات المرضية المزمنة لأى مرحلةعمرية.
3- البالغون أوالأطفال الذين يعانون من اضطرابات مزمنة فى الرئة أو القلببمافيهم الأطفال المصابينبأزمات الربو.
4- كبار أو صغار السن ممن يحتاجون متابعة طبية دورية نتيجةالإصابة بأمراض مرتبطةبالتمثيل الغذائى مثل مرض السكر، اختلال فى ظائف الكلى، اضطرابات فىالهيموجلوبين، ضعف فىالمناعة قد تسببها إحدى الأدوية.
5- الأطفال والمراهقون (من سن ستة أشهر حتى 18عاماً) ممن يأخذون جرعات أسبرين على المدى الطويل حيث يكونون عرضة للإصابة "بعرضراى - Reye's Syndrome" بعد الإصابة بالأنفلونزا.
6- وهناك بعض الدلائل التى تشير إلى أنالمرأة الحامل فى المرحلة الثالثة من الحمل تكون عرضة للإصابة باضطرابات خطيرةبعد عدوى الأنفلونزا، لكن ينبغى عليها استشارة الطبيب المختص أولاً عن إمكانية أخذتطعيم ضد الأنفلونزا أم لا - لكنه ممنوع فىالثلاث أشهر الأولى من الحمل.
7- بالإضافة إلى الأشخاص التى تم ذكرها ويتحتمعليها أخذ فاكسن (لقاح) ضد الأنفلونزا، فهناك آخرون لا يكونون عرضة للإصابة بمخاطرعديدة من جراء عدوى فيروس الأنفلونزا وإنما يكونون وسط خصب لنقل العدوى للفئات السابقة ومنهم: الأطباء - القائمون على التمريض - أو أى شخص يقدم الرعاية الطبية فىمكان متخصص مثل المستشفيات أو المنزل.
وفى النهاية، يمكن القول بأن فاكسين الأنفلونزا يمكن أن يأخذه أى شخص يريد أن يقلل من مخاطر التعرض للعدوى بالأنفلونزاوهذا ينطيق على من يقومون بالخدمات التطوعية فى مجتمعاتهم لتقليل فرص انتشار المرض،كما أن الطلاب فى المدارس من الهام والضرورى لهم أخذ التطعيمات الوقائية لأنالمدرسة موطن خصب لنمو وانتقال العدوى بفيروس الأنفلونزا. وإذا لم يتاح للشخص كافةالمعلومات عن التطعيمات الوقائية لفيروس الأنفلونزا فيمكنه سؤال الطبيب المتخصص.
- الأنفلونزا بإيجاز:
- الأنفلونزا ---------- مرض تسببه فيروسات تصيب الجهاز التنفسى.
- فيروسات الأنفلونزا ---------- تنقسم إلى ثلاثة انواع (أ، ب، ج).
- الشفاء من الأنفلونزا ---------- يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، لكن هناكأشخاص قد تظهر لديهم أعراض إضافية عند الإصابة بالأنفلونزا قد تودى بحياتهم مثلالالتهاب الرئوى.
- لقاح الأنفلونزا ---------- يمكن الوقاية السنوية منمرض الأنفلونزا بالتطعيم كل عام لمنع الإصابة بها.
فما من توفيق فمن الله..وما من خطأ او قصور فمن عند نفسي
...
..
.
وتقبلوا خالص تحية وارق تقدير
عمر النجاده