أنت النعيم لقلبي و العذاب له
فما أمـرّك في قلبي و أحــلاك
لقد دب الهوى لك في فـؤادي
دبـيـب دم الحـياة إلى عـروقي
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـي
وجـه مـن تـهوى جمـيع الـمحـاسن
إذا ما رأت عـيـني جمـالـك مـقبلاً
و حـقك يـا روحـي سـكرت بلا شرب
رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـيـاً
ولـم أر بـدراً قـط يـمشـي عـلـى الأرض
قـالوا الفراق غـداً لا شك قـلت لهـم
بـل موت نـفسي مـن قـبل الـفراق غـداً
ضممـتـك حتى قلت نـاري قد انطـفت
فـلـم تـطـفَ نـيـراني وزيـد وقـودهـا
أحبك حباً لو يفض يسيره علــى
الـخلق مات الـخلـق من شدة الـحب
هجرتك حتى قيل لا يعــرف الهــوى
و زرتـك حـتى قـيل لـيـس لـه صـبــرا
ولو خلط الـسـم المــذاب بريقهـا
وأسـقيـت مـنه نـهـلـة لـبـريــت
اعـتـيادي على غـيـابـك صـعـب
و اعـتيادي على حـضورك أصعـب