وأخيراً أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مقتل أشهر رجل في العالم: أسامة بن لادن. الإعلان جاء متأخراً لأكثر من خمسة عشر عاماً قضتها أمريكا في مطاردة عدوها العتيد بن لادن دون جدوى! أمريكا بجبروتها وقوتها وعملائها من العرب والعجم وطائراتها بطيار وبدون طيار وأقمارها الصناعية وغواصاتها النووية وأسلحتها الذرية لم تستطع القبض على رجل واحد طوال خمسة عشر عاماً! يا سلام
والآن فقط تمكن رامبو الأمريكي بقتل الرجل وأخذ الأمريكان جثته إلى بلاد العم سام وقالت بعض وكالات الأنباء أنه تم رمي جثته في البحر!
وكالات الأنباء الأمريكية ذكرت أن أمريكا استطاعت تحديد مكان بن لادن في شهر أغسطس الماضي (أي قبل حوالي تسعة شهور) وفي رواية أخرى ذكرت وكالات الأنباء أن تحديد المكان تم في شهر فبراير الماضي أي قبل ثلاثة شهور. وأن عملية تحديد المكان تمت بعد أن اشتبهت أمريكا بسبب عدم وجود هاتف أو إنترنت وأن أهل القصر أو المجمع السكني يحرقون الزبالة.
ضربة معلم! فقد خرج الآلاف من الأمريكان في الشوارع فرحاً وابتهاجاً بمقتل من كانت أمريكا بسببه تعيش على كف عفريت، والكل طبعاً يهتف بحياة الرئيس أوباما الذي أنقذ أمريكا من بن لادن، وبالتالي فقد ارتفعت أسهم أوباما لعنان السماء بعد أن كانت في الحضيض، وهي ضربة معلم لحامل جائزة نوبل في السلام.
في الواقع كنت أظن أوباما رجل متخلف ولكني أعترف أني كنت مخطئاً حيث يستحق الرجل جائزة أوسكار بكل جدارة، بالطبع مناصفة مع سلفه بوش الابن، حيث قام الأخير بكتابة السيناريو وأكمل أوباما الإخراج والنهاية، إلا أن النهاية هذه المرة جاءت ركيكة وغير محبوكة جيداً لأن أي طفل صغير يمكنه أن يطرح التساؤلات التالية:
س. لماذا استغرقت أمريكا كل هذا الوقت في الوصول إلى من تعتبره العدو الأول لها وللعالم أجمع؟
ج. لأن أمريكا لها أهداف أرادت تحقيقها من وراء ذلك مثل احتلال أفغانستان والعراق وتدميرهما وإنشاء قواعد في منطقة الخليج العربي وبحر قزوين والسيطرة على أكبر موارد للطاقة في العالم.
س. كيف استطاع بن لادن العيش في قصر في باكستان – أكبر حليف لأمريكا- دون أن تتمكن استخبارات أمريكا أو الباكستان من الكشف عن ذلك؟
ج. انظر إجابة السؤال السابق
س. لماذا انتظرت أمريكا ما بين ثلاثة شهور إلى تسعة شهور ما بين تحديد مكان بن لادن والهجوم على المكان؟
ج. سيناريو ضعيف لإضفاء بعض الأكشن على قصة القضاء على بن لادن
س. لماذا لم تلق القوات المهاجمة القبض على بن لادن حياً بدلاً من قتله؟ وخصوصاً أن هدفاً كهذا يعتبر كنزاً استخبارياً.؟
ج. لأن بن لادن إما أنه غير موجود –بمعنى تم قتله منذ زمن بعيد- أو أن أمريكا أرادت أن تخفي شيئاً يعلمه بن لادن ولا تريد أن تظهره للعالم.
س. ولكن بن لادن قام بمقاومتهم ولهذا تم قتله؟
هذا الكلام لا ينطلي على أحد. بإمكان رامبو الأمريكي لو أراد فعلاً القبض على بن لادن حياً فعل ذلك والتقنيات كثيرة مثل ضخ غاز مخدر أو إطلاق نار بهدف الإصابة وليس القتل ولكن رامبو اختار القتل لأن المخرج أراد ذلك. ولعل أوضح مثال على ذلك أن أمريكا اعتقلت صدام حسين حياً وعرضته على محطات التلفزة في حين لم يحصل هذا الأمر في حالة بن لادن المزعومة.
س. لماذا لم يتم عرض جثة بن لادن على الصحافة مثلما فعلت أمريكا مع نجلي صدام حسين قصي وعدي؟
ج. لأن القصة مفبركة بمعنى أن بن لادن إما أنه غير موجود وقتل منذ زمن بعيد أو أنه يعيش في أمريكا تحت رعاية السي آي إيه
س. لماذا ستقوم أمريكا بإخفاء جثة بن لادن في البحر؟
ج. حتى لا يفتضح أمرها بخصوص فبركة فيلم بن لادن
في النهاية من الواضح أن قصة بن لادن المزعومة أو فيلم بن لادن قد انتهى واستنفذت أمريكا كل أسباب وجود القصة وبالتالي قامت بإنهائها بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً على بدايتها. ربما المتغيرات في المنطقة العربية كانت وراء إنهاء قصة بن لادن حيث لم تعد تنفع قصة الإرهاب والقاعدة في ظل المتغيرات الجديدة، وربما وجدت أمريكا عدواً جديداً ستظهره للعالم قريباً ليحتل كرسي بن لادن الذي بات شاغراً حسب الإعلام الأمريكي.
والآن فقط تمكن رامبو الأمريكي بقتل الرجل وأخذ الأمريكان جثته إلى بلاد العم سام وقالت بعض وكالات الأنباء أنه تم رمي جثته في البحر!
وكالات الأنباء الأمريكية ذكرت أن أمريكا استطاعت تحديد مكان بن لادن في شهر أغسطس الماضي (أي قبل حوالي تسعة شهور) وفي رواية أخرى ذكرت وكالات الأنباء أن تحديد المكان تم في شهر فبراير الماضي أي قبل ثلاثة شهور. وأن عملية تحديد المكان تمت بعد أن اشتبهت أمريكا بسبب عدم وجود هاتف أو إنترنت وأن أهل القصر أو المجمع السكني يحرقون الزبالة.
ضربة معلم! فقد خرج الآلاف من الأمريكان في الشوارع فرحاً وابتهاجاً بمقتل من كانت أمريكا بسببه تعيش على كف عفريت، والكل طبعاً يهتف بحياة الرئيس أوباما الذي أنقذ أمريكا من بن لادن، وبالتالي فقد ارتفعت أسهم أوباما لعنان السماء بعد أن كانت في الحضيض، وهي ضربة معلم لحامل جائزة نوبل في السلام.
في الواقع كنت أظن أوباما رجل متخلف ولكني أعترف أني كنت مخطئاً حيث يستحق الرجل جائزة أوسكار بكل جدارة، بالطبع مناصفة مع سلفه بوش الابن، حيث قام الأخير بكتابة السيناريو وأكمل أوباما الإخراج والنهاية، إلا أن النهاية هذه المرة جاءت ركيكة وغير محبوكة جيداً لأن أي طفل صغير يمكنه أن يطرح التساؤلات التالية:
س. لماذا استغرقت أمريكا كل هذا الوقت في الوصول إلى من تعتبره العدو الأول لها وللعالم أجمع؟
ج. لأن أمريكا لها أهداف أرادت تحقيقها من وراء ذلك مثل احتلال أفغانستان والعراق وتدميرهما وإنشاء قواعد في منطقة الخليج العربي وبحر قزوين والسيطرة على أكبر موارد للطاقة في العالم.
س. كيف استطاع بن لادن العيش في قصر في باكستان – أكبر حليف لأمريكا- دون أن تتمكن استخبارات أمريكا أو الباكستان من الكشف عن ذلك؟
ج. انظر إجابة السؤال السابق
س. لماذا انتظرت أمريكا ما بين ثلاثة شهور إلى تسعة شهور ما بين تحديد مكان بن لادن والهجوم على المكان؟
ج. سيناريو ضعيف لإضفاء بعض الأكشن على قصة القضاء على بن لادن
س. لماذا لم تلق القوات المهاجمة القبض على بن لادن حياً بدلاً من قتله؟ وخصوصاً أن هدفاً كهذا يعتبر كنزاً استخبارياً.؟
ج. لأن بن لادن إما أنه غير موجود –بمعنى تم قتله منذ زمن بعيد- أو أن أمريكا أرادت أن تخفي شيئاً يعلمه بن لادن ولا تريد أن تظهره للعالم.
س. ولكن بن لادن قام بمقاومتهم ولهذا تم قتله؟
هذا الكلام لا ينطلي على أحد. بإمكان رامبو الأمريكي لو أراد فعلاً القبض على بن لادن حياً فعل ذلك والتقنيات كثيرة مثل ضخ غاز مخدر أو إطلاق نار بهدف الإصابة وليس القتل ولكن رامبو اختار القتل لأن المخرج أراد ذلك. ولعل أوضح مثال على ذلك أن أمريكا اعتقلت صدام حسين حياً وعرضته على محطات التلفزة في حين لم يحصل هذا الأمر في حالة بن لادن المزعومة.
س. لماذا لم يتم عرض جثة بن لادن على الصحافة مثلما فعلت أمريكا مع نجلي صدام حسين قصي وعدي؟
ج. لأن القصة مفبركة بمعنى أن بن لادن إما أنه غير موجود وقتل منذ زمن بعيد أو أنه يعيش في أمريكا تحت رعاية السي آي إيه
س. لماذا ستقوم أمريكا بإخفاء جثة بن لادن في البحر؟
ج. حتى لا يفتضح أمرها بخصوص فبركة فيلم بن لادن
في النهاية من الواضح أن قصة بن لادن المزعومة أو فيلم بن لادن قد انتهى واستنفذت أمريكا كل أسباب وجود القصة وبالتالي قامت بإنهائها بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً على بدايتها. ربما المتغيرات في المنطقة العربية كانت وراء إنهاء قصة بن لادن حيث لم تعد تنفع قصة الإرهاب والقاعدة في ظل المتغيرات الجديدة، وربما وجدت أمريكا عدواً جديداً ستظهره للعالم قريباً ليحتل كرسي بن لادن الذي بات شاغراً حسب الإعلام الأمريكي.