[b]كيف تجعل محبة النبي حياة واقعية؟
بقلم: أبو محمد القليصي
محمد صلى الله عليه وسلم ^ أحرف من نور، ولآلئ أضاءت الكون، أثرٌ في الحياة عميق، حديث عذبٌ نترنم بذكره، وصوتٌ إلهي ملأ أرجاء الدنيا بالإيمان، وما زال صداه يدوّي في كل أذان نسمعه، وفي كلّ آية نتلوها، وفي كل حديث نقرؤه!
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء
صفحات مشرقة مُلئت باليقين، وحياة عامرة بالحق المبين، دعوات مخلصة إلى نور الله والدين القويم، كان خلقه القرآن، وفي حقه نزل ( وإنك لعلى خلق عظيم ). وقال المولى عز وجل في شأنه ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ).
فحق لنا أن نتطلب ملامح الهداية من سيرته، وأن نتلمس مواطن السعادة من هديه وخلقه، وأن نضيء حياتنا بذكره، واتّباع نهجه، وأن نوصل رسالة صادقة لأجيالنا القادمة، ولكل الناس عامة، مفادها أنّ محبته صلى الله عليه وسلم ^ هي طريق السلامة والإسلام، وشريعته هي سعادة المجتمع والأنام، فقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.
أخرج الله به العباد من ظلمة الكفر والإلحاد، إلى نور الحق والسداد، ومن ظلمات الجهل والعماية، إلى أنوار الإيمان والهداية، هداية أنعم الله بها علينا فوجب شكرها، وعمّ خيرها، فكنّا خير أمة أخرجت للناس ....
أمرٌ بمعروف ونهي عن المنكر فيه صلاح معاشنا وسعادة معادنا. وأخلاق نعلمها لأجيالنا فتسود فيهم المحبة والطمأنينة والإيمان، وبر الوالدين، والأخوة، وحفظ الجار، والمودة، وسلامة الصدور من الأحقاد، وبعد عن الفواحش والآثام.
معرفةٌ حقيقية بالله تعالى، وتقيد بأوامره ونواهيه ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ). تملأ الحياة برًا وإحسانًا وصلاة وزكاة للفقراء والأغنياء، والمحتاجين والمحسنين.
لو طبّق النّاس محبة الرسول الكريم في حياتهم، وترجموها واقعًا عمليًا في سلوكهم، لنعمت البشرية بقيم عظيمة، واجتمعت على شريعة سمحاء تعلّم معاني السّلام، والتّسامح والإحسان، وتمجد الله رب العالمين في الأرض والسماء، ولفتح الله عليهم شآبيب الرحمة، وسبل السلام.
ومن محبته صلى الله عليه وسلم ^ يأتي العمل والإخلاص، ويرضى النّاس بحكمه وهديه ( فلا وربك لا يؤمنون حتّى يحكموك فيما شجر بينهم )، ومن نور هديه انبثقت كل معاني الفضيلة والرشاد، وعمّت في البشرية روح إيمانية تحث على الجهاد ومجاهدة النّفس، ومحاولة تخليصهم من ظلمات الضلال.
ومن محبته صلى الله عليه وسلم ^ ينتشرالحياء، ويسود العدل، وتترجم معاني الوفاء والتضحية بالنفس والمال، ومن سيرته العطرة نتعلم الصدق مع أنفسنا، والصدق مع النّاس كافة، فلا غدر ولا خيانة، ولا غش ولا خديعة، ولا فجور ولا فسوق، ولا ظلم، ولا بغي، ولا احتقار ولا كبر، ولا شقاق ولا نفاق .....
ومحبته صلى الله عليه وسلم ^ تقتضي ذكره، والصلاة عليه ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )، وهذه الصلاة صلة بين العبد وربه تدفعه للطمأنينة باتباع هديه فتستحيل حياتنا سعادة، ويتحول واقعنا إلى عمل مثمر، ونتحول إلى قوة تقهر وساوس الباطل، وتمحق أدران العناد والكفر، وتصرع غوايات الشيطان وجنوده، وتزهق الفساد والرجس، ويخرج إلى الأرض نبت صالح يعجب الزراع نباته ويغيظ الكفار، وبمحبته صلى الله عليه وسلم ^ نكون أو لا نكون، يسجلنا التاريخ مؤمنين راشدين، وتذكرنا البشرية مصلحين، وإلى الحق داعين، ونكون عند الله من المفلحين الصادقين، ونكتب عند الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، بسم الله الرحمن الرحيم ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ).
بقلم: أبو محمد القليصي
محمد صلى الله عليه وسلم ^ أحرف من نور، ولآلئ أضاءت الكون، أثرٌ في الحياة عميق، حديث عذبٌ نترنم بذكره، وصوتٌ إلهي ملأ أرجاء الدنيا بالإيمان، وما زال صداه يدوّي في كل أذان نسمعه، وفي كلّ آية نتلوها، وفي كل حديث نقرؤه!
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء
صفحات مشرقة مُلئت باليقين، وحياة عامرة بالحق المبين، دعوات مخلصة إلى نور الله والدين القويم، كان خلقه القرآن، وفي حقه نزل ( وإنك لعلى خلق عظيم ). وقال المولى عز وجل في شأنه ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ).
فحق لنا أن نتطلب ملامح الهداية من سيرته، وأن نتلمس مواطن السعادة من هديه وخلقه، وأن نضيء حياتنا بذكره، واتّباع نهجه، وأن نوصل رسالة صادقة لأجيالنا القادمة، ولكل الناس عامة، مفادها أنّ محبته صلى الله عليه وسلم ^ هي طريق السلامة والإسلام، وشريعته هي سعادة المجتمع والأنام، فقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.
أخرج الله به العباد من ظلمة الكفر والإلحاد، إلى نور الحق والسداد، ومن ظلمات الجهل والعماية، إلى أنوار الإيمان والهداية، هداية أنعم الله بها علينا فوجب شكرها، وعمّ خيرها، فكنّا خير أمة أخرجت للناس ....
أمرٌ بمعروف ونهي عن المنكر فيه صلاح معاشنا وسعادة معادنا. وأخلاق نعلمها لأجيالنا فتسود فيهم المحبة والطمأنينة والإيمان، وبر الوالدين، والأخوة، وحفظ الجار، والمودة، وسلامة الصدور من الأحقاد، وبعد عن الفواحش والآثام.
معرفةٌ حقيقية بالله تعالى، وتقيد بأوامره ونواهيه ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ). تملأ الحياة برًا وإحسانًا وصلاة وزكاة للفقراء والأغنياء، والمحتاجين والمحسنين.
لو طبّق النّاس محبة الرسول الكريم في حياتهم، وترجموها واقعًا عمليًا في سلوكهم، لنعمت البشرية بقيم عظيمة، واجتمعت على شريعة سمحاء تعلّم معاني السّلام، والتّسامح والإحسان، وتمجد الله رب العالمين في الأرض والسماء، ولفتح الله عليهم شآبيب الرحمة، وسبل السلام.
ومن محبته صلى الله عليه وسلم ^ يأتي العمل والإخلاص، ويرضى النّاس بحكمه وهديه ( فلا وربك لا يؤمنون حتّى يحكموك فيما شجر بينهم )، ومن نور هديه انبثقت كل معاني الفضيلة والرشاد، وعمّت في البشرية روح إيمانية تحث على الجهاد ومجاهدة النّفس، ومحاولة تخليصهم من ظلمات الضلال.
ومن محبته صلى الله عليه وسلم ^ ينتشرالحياء، ويسود العدل، وتترجم معاني الوفاء والتضحية بالنفس والمال، ومن سيرته العطرة نتعلم الصدق مع أنفسنا، والصدق مع النّاس كافة، فلا غدر ولا خيانة، ولا غش ولا خديعة، ولا فجور ولا فسوق، ولا ظلم، ولا بغي، ولا احتقار ولا كبر، ولا شقاق ولا نفاق .....
ومحبته صلى الله عليه وسلم ^ تقتضي ذكره، والصلاة عليه ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )، وهذه الصلاة صلة بين العبد وربه تدفعه للطمأنينة باتباع هديه فتستحيل حياتنا سعادة، ويتحول واقعنا إلى عمل مثمر، ونتحول إلى قوة تقهر وساوس الباطل، وتمحق أدران العناد والكفر، وتصرع غوايات الشيطان وجنوده، وتزهق الفساد والرجس، ويخرج إلى الأرض نبت صالح يعجب الزراع نباته ويغيظ الكفار، وبمحبته صلى الله عليه وسلم ^ نكون أو لا نكون، يسجلنا التاريخ مؤمنين راشدين، وتذكرنا البشرية مصلحين، وإلى الحق داعين، ونكون عند الله من المفلحين الصادقين، ونكتب عند الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، بسم الله الرحمن الرحيم ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ).
