جامعة الحديدة تحوز المرتبة الأولى بين الجامعات اليمنية في استخدام تقنية الحاسوب وشبكة الانترنت العالمية
كشفت دراسة حديثة لأحد الباحثين اليمنيين في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية تفوق أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الحديدة في استخدام شبكة المعلومات العالمية ( الانترنت ) في التعليم والبحث العلمي.
وهدفت الدراسة التي قدّمها الباحث: عز الدين سلطان إلى معرفة واقع استخدام شبكة المعلومات العالمية ( الانترنت ) في التعليم والبحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بالجامعات اليمنية، والتعرف على أهم معوقات استخدام الانترنت في التعليم والبحث العلمي , والتعرف على أهم الوسائل والإجراءات لتفعيل وتطوير استخدام الانترنت في التعليم والبحث العلمي.
كما بينت نتائج الدراسة أن (68% ) من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بالجامعات اليمنية لا يستخدمون الانترنت في التعليم، بينما يستخدمها ( 32% ) من الأعضاء فقط.
وأشارت الدراسة إلى أن أعلى نسبة استخدام للإنترنت في التعليم توجد بين أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الحديدة حيث بلغت نسبة استخدامهم للإنترنت (47% ) من بين أعضاء هيئة التدريس فيها ، في حين جاء أعضاء هيئة التدريس في بقية الكليات في المراتب التالية لها ، وجاء أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة عدن في المرتبة الثانية بنسبة استخدام بلغت ( 42 % ) ، وجاء أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة ( حضرموت )في المرتبة (الثالثة ) بنسبة استخدام بلغت (42.42 % ) .
وبينت نتائج الدراسة أن أقل نسبة في استخدام الانترنت بين أعضاء هيئة التدريس كان في كلية التربية بجامعة تعز بنسبة استخدام بلغت ( 13.79%) فقط .
وأشاد الباحث بالدور الذي قامت به جامعة الحديدة في توفير خدمة الإنترنت في مرافق ومعامل كليات الجامعة، ومكاتب أعضاء هيئة التدريس فيها ، سواء عن طرق الخط العادي أو عن طريق خدمة الورلس .
ويرى الباحث أن كليات التربية بالجامعات اليمنية مطالبة اليوم بتحقيق أقصى درجات التغيير التربوي ، وتحقيق مجموعة من الأهداف والغايات التربوية المهمة في أداء رسالتها بالوجه الأكمل والملائم للتعليم في عالم اليوم ، وذلك بالانتقال من أساليب وطرق التعليم التقليدية إلى وسائل التعليم الحديثة، ويأتي إدخال الإنترنت في التعليم في مقدمة تلك الأهداف والغايات ، وكأبرز مظاهر ذلك التغيير ، وذلك مواكبة للتقدم العلمي ، ومسايرة الأنظمة التعليمية الحديثة الأخرى في العالم ، خاصة وهي معنية بتأهيل قادة الغد ، وعليها التعويل بتخريج معلمين ذوي كفاءات وقدرات وإمكانات عالية ، يستعطون من خلالها قيادة التغيير المنشود والارتقاء بمستوى العملية التعليمية والتربوية في اليمنية إلى مراتب ودرجات تواكب أنظمة التعليم الأخرى في الدول المتقدمة .