حاولت في هذه الدراسة أن أقف على شخصية عبد اللطيف عقل الشعرية من خلال أعماله، وقد حرصت على البحث في أبرز القضايا التي تتصل بنتاجه الشعري، ولكنّ ذلك لا يعني أنني قلت الكلمة الأخيرة في شخصية الشاعر وإبداعه، إذ إن البحث في شخصية عقل الشعرية هو دراسة لنتاج أدبي يتصل بثلاثة عقودٍ من تاريخ القضية الفلسطينية.
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها في دراستي لتجربة الشاعر الشعرية، ما يلي:
· كان للمعاناة التي عاشها عبد اللطيف عقل على المستوى الشخصي أثر في تشكيل شخصيته الشعرية وبلورة إبداعه، فقد عاش حياة تفتقر إلى التوازن بعد أن فقد والده وأخته وتزوجت أمه.
· بدا الحرمان من المرأة سبباً رئيساً في هيمنتها على وجدان الشاعر في البواكير الأولى لتجربته الشعرية، وقد بدت صورتها في قصائده الأولى جزءاً من مقروء الشاعر الشعري.
· عاش الشاعر معاناة شعبه من تشريد وتهويد ونفي وتهجير وتعذيب وتنكيل ومصادرة أراضٍ وبناء مستوطنات، وسياسة تجهيل واستلاب فكر وتمييز، وقد كان لذلك أثرٌ في بروز الاتجاه المقاوم لديه.
· سلك الشاعر طريق الالتزام في معظم نتاجه الشعري، حيث وعى دور الكلمة في الحركة النضالية وراح يسخّر موهبته وقدراته الفنية في سبيل الدفاع عن قضية شعبه، وقد تناول في شعره الوطن بهمومه السياسية وقضاياه وأحداثه كافة، وعبّر عن حبه لأرضه، ودعا إلى الصمود فيها.
· حرص الشاعر على تقديم صورة الفلسطيني من خلال نماذج متعددة تتمثل في شخصية اللاجئ والسجين والشهيد، وقد بدت هذه النماذج تعكس في حضورها وجهاً من وجوه الوطن وتجسد آماله وآلامه.
· كشف عن الصورة الخادعة والمضللة للمحتل، واستطاع فوق ذلك كله أن يعبّر عن رفض الفلسطيني للاحتلال وأن يدعو إلى مقاومته، وقد بدا يؤمن بالثورة حلاً للخلاص حين بث تفاؤله بها، وأعلن شوقه للثائر القادم.
· رسم في شعره صورة سلبية للواقع العربي وقد تغذى مضمونها على المواقف السياسية المتخاذلة التي تبنتها بعض الأنظمة الرسمية العربية تجاه القضية الفلسطينية.
· اعتمد الشاعر على أشكال شعرية متعددة في صياغة بنائه الفني، وقد سارت بنية القصيدة في شعره على النحو التالي: القصيدة العمودية، قصيدة التفعيلة، المطولة الشعرية، ثم العودة إلى القصيدة العمودية.
· بدا الشاعر مدركاً للدّّور المهم الذي تؤديه اللّغة في العمل الفني، من هنا، جاء معجمه اللّغوي يعكس الروح المقاومة في نفسه، وينسجم مع الواقع الذي يعبّر عنه، وينسجم مع الروح الوطنية التي تتفاعل في نفسه، وقد وظف بعض الظواهر اللغوية في تشكيل قصائده مثل التكرار والرمز.
· اعتمد الشاعر على غير أسلوب من الأساليب اللغوية في بناء قصائده، فقد تأثر بأساليب البناء المسرحي ووظّف بعضاً من التقنيات الفنية، كالاقتباس والسخرية والاستفهام والنداء.
· حظيت الصورة بعناية الشاعر الخاصة فقد شكلها من مفردات ذات خصوصية فلسطينية، وعمد في أشعاره إلى توظيف وسائل تصويرية مختلفة في بناء صوره المفردة والمركبة، حيث استخدم التشخيص والتجسيم والتجريد في بناء كثيرٍ من صوره المفردة، ووظف البناء الدرامي والمقطعي في تشكيل صوره المركبة.
· جاءت الموسيقى الخارجية في شعر عقل منسجمة مع موسيقى الشعر الحديث، حيث حظيت تفعيلة الرمل بالمرتبة الأولى في شعره.
· اعتمد الشاعر على ظواهر لغوية متنوعة في تشكيل موسيقاه الداخلية أبرزها تكرار الحروف وتكرار الألفاظ وتكرار العبارات.
الملخص
النص الكامل
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها في دراستي لتجربة الشاعر الشعرية، ما يلي:
· كان للمعاناة التي عاشها عبد اللطيف عقل على المستوى الشخصي أثر في تشكيل شخصيته الشعرية وبلورة إبداعه، فقد عاش حياة تفتقر إلى التوازن بعد أن فقد والده وأخته وتزوجت أمه.
· بدا الحرمان من المرأة سبباً رئيساً في هيمنتها على وجدان الشاعر في البواكير الأولى لتجربته الشعرية، وقد بدت صورتها في قصائده الأولى جزءاً من مقروء الشاعر الشعري.
· عاش الشاعر معاناة شعبه من تشريد وتهويد ونفي وتهجير وتعذيب وتنكيل ومصادرة أراضٍ وبناء مستوطنات، وسياسة تجهيل واستلاب فكر وتمييز، وقد كان لذلك أثرٌ في بروز الاتجاه المقاوم لديه.
· سلك الشاعر طريق الالتزام في معظم نتاجه الشعري، حيث وعى دور الكلمة في الحركة النضالية وراح يسخّر موهبته وقدراته الفنية في سبيل الدفاع عن قضية شعبه، وقد تناول في شعره الوطن بهمومه السياسية وقضاياه وأحداثه كافة، وعبّر عن حبه لأرضه، ودعا إلى الصمود فيها.
· حرص الشاعر على تقديم صورة الفلسطيني من خلال نماذج متعددة تتمثل في شخصية اللاجئ والسجين والشهيد، وقد بدت هذه النماذج تعكس في حضورها وجهاً من وجوه الوطن وتجسد آماله وآلامه.
· كشف عن الصورة الخادعة والمضللة للمحتل، واستطاع فوق ذلك كله أن يعبّر عن رفض الفلسطيني للاحتلال وأن يدعو إلى مقاومته، وقد بدا يؤمن بالثورة حلاً للخلاص حين بث تفاؤله بها، وأعلن شوقه للثائر القادم.
· رسم في شعره صورة سلبية للواقع العربي وقد تغذى مضمونها على المواقف السياسية المتخاذلة التي تبنتها بعض الأنظمة الرسمية العربية تجاه القضية الفلسطينية.
· اعتمد الشاعر على أشكال شعرية متعددة في صياغة بنائه الفني، وقد سارت بنية القصيدة في شعره على النحو التالي: القصيدة العمودية، قصيدة التفعيلة، المطولة الشعرية، ثم العودة إلى القصيدة العمودية.
· بدا الشاعر مدركاً للدّّور المهم الذي تؤديه اللّغة في العمل الفني، من هنا، جاء معجمه اللّغوي يعكس الروح المقاومة في نفسه، وينسجم مع الواقع الذي يعبّر عنه، وينسجم مع الروح الوطنية التي تتفاعل في نفسه، وقد وظف بعض الظواهر اللغوية في تشكيل قصائده مثل التكرار والرمز.
· اعتمد الشاعر على غير أسلوب من الأساليب اللغوية في بناء قصائده، فقد تأثر بأساليب البناء المسرحي ووظّف بعضاً من التقنيات الفنية، كالاقتباس والسخرية والاستفهام والنداء.
· حظيت الصورة بعناية الشاعر الخاصة فقد شكلها من مفردات ذات خصوصية فلسطينية، وعمد في أشعاره إلى توظيف وسائل تصويرية مختلفة في بناء صوره المفردة والمركبة، حيث استخدم التشخيص والتجسيم والتجريد في بناء كثيرٍ من صوره المفردة، ووظف البناء الدرامي والمقطعي في تشكيل صوره المركبة.
· جاءت الموسيقى الخارجية في شعر عقل منسجمة مع موسيقى الشعر الحديث، حيث حظيت تفعيلة الرمل بالمرتبة الأولى في شعره.
· اعتمد الشاعر على ظواهر لغوية متنوعة في تشكيل موسيقاه الداخلية أبرزها تكرار الحروف وتكرار الألفاظ وتكرار العبارات.
الملخص
النص الكامل