قصيده كتبتها
في بنت اسمها
((حسناء))
من أين أبدأُ شاكياً أحزاني
في عالم الطغيان والحرمانِ
من أين أبدأ يا أُخَيَّ قصيدتي
من دمعتي أم قصة الهذيانِ ؟
فالقلب جَرْحٌ والمشاعرُ حُطمت
وأنـــا عــلــيــل ســــائل إخواني
من أين أبدأُ باكياً وإلى متى
سـيـظـل قلبي صامتاً لِهَوَانِي
والخوفُ يَلْبِسُني وجَرحي نازفٌ
وأنا أكابد وحدتي وأُعاني
فإلى متى تقسو عليَّ حبيبتي
وإلــى متى روحي تظل تعاني
قد كنت أعشقها بصدق مشاعري
لكنها مالَتْ إلى النـســيـانِ
قلت : ارحلي والقلبُ بعدكِ نازفٌ
فالحب لن يطغى على إيماني
سأصبِّرُ القلب الشغوف لعلَّني
ألقى البديل فتنتهي أحزاني
ها قد أتى الحب البديلُ لمهجتي
كالزهر كالأنسام في الوديانِ
هيَ روعةٌ هيَ بسمةٌ فوَّاحةٌ
هي وردةٌ هيَ نفحةُ الريحانِ
في عينها أبحرتُ في أجفانها
مـوجٌ تلاطمَ واستفزَّ كياني
وجمالها أعْجُوْبَةٌ أعجوبةٌ
أفدي الجمال الباذخُ الرباني
قالتْ: إليك أتيتُ من أقسى المدى
إنــي أتيتُ إليك هـاك حناني
اسمع حبيبي ! سوف نعلنُ حبَّنا
وليسمع القاصي به والداني
اسمع كلام الحب ، ملء شفايفي
أنت الهوى يا ساكن الوجدانِ
قلت : اصبري ، مهلا ، ولا تتعجلي
فالعشق لا يأتي ببضع ثواني
قالت :عشقتكَ ، قلت: لا تتسرعي
وأنا المكبل بالحبيب الثاني
ولتتركي لي فرصةً فلعلني
أنسى التي عَمِدَتْ إلى هجراني
وهنا بدا الحب الجديدُ مُؤَنَّقاً
يروي الغليل ويستبيحُ جِناني
ورأيتها حوريَّةٌ ممشوقةٌ
أو وردةٌ وأنا لها البُستاني
فحمدتُ ربي أن حَبَانِيَ وُدَّها
ونسيتُ حباً طاغياً أرداني
واستبشرت روحي بخير حبيبة
وتركت حسنائي لحكم زماني
أتمنى أن تنال استحسانكم واعتبروها هديه لعيونكم