خاطرة السَحَــــر ..
بين ثنايا طيفك الزائر أبحثُ عن ذاتي
وبين خصلاتِ شعركِ الحريري الكستنائي
أستشعرُ دفءُ ليالي الصيف ..
عُذوبةُ هَمسُكِ نسمات ربيعية النفحات
أما غيابكِ فاشد قسوةُ من زمهريرِِ ليالي الشتاء ..
عندما تغيبين ..
أجد نفسي بلا حراك إلا من رجفة الغياب ..
وقشعريرة الحرمان ..
أتدثرُ همومي والتحفُ أحزاني ..
تسري رِقتُكِ في كل أجزاء جسدي ..
تسكنُ أوصالي تماما..
يُخَيلُ لي أنه لا نبض في صدري ..
أتوسلُ النوم فيَحِيلُ بينه وبين جفوني طارقُ طيفكِ ..
ابحثُ عن خلاص ..
استجدي الأمان يأخذني إلى ملجأ يأوي شتاتي ..
ولكن أين المفر ..
أسلكُ لا إراديا طريق العودة إليك ..
ليس أمامي خيار غيره ..
فكل الدروب إليك تؤوب ..
إذا فانا اهرب إليك منك ..
تحاصرني ذاتُكِ في كل زوايا كينونتي ..
تلاحقني همساتُكِ في كل ثنايا وحدتي ..
يقاطعني صدى همسكِ كالحلم ..
أتقصدني ؟
أُجِيبُ بل أقصدُ روحي ..
ومن هي روحي سواك ..
عذرا سيدتي ..
دعيني أهرف ..
خيالاتي الخدج حان موعد ولادتها في حضرتك ..
وان لم يكتمل نموها بعد ..
إنها تستعذب موتها علي يديك فأنت القابلة القاتلة ..
تراكمات غيبتك بدأت تتنفس ..
معاناة عشتها ليلتي التي أعقبت لقاؤنا الأول ..
وهاأنذا أفيق من هولها على بساط من نور ..
جَسَدَ أمامي أشعة من زهر حياتي ..
تَكَوَنَ منها كيانك الأزلي ..
في إطلالتك انتشت كلماتي ..
تسابقت عباراتي ..
ترقص طربا على شفاهي الحائرة المرتعشة ..
كل منها يطمح للفوز بروعة لقاء حالم ..
تهديها أشعة عينيك عندما تنظرين إليها ..
لتظل وهجاً لامعاً في موقك ..
وألقاً مغرداً في سمعك ..
وسحراً خالداً في روحك ..
عذرا سيدتي ..
فأنتي ملهمتي أيضا ..
دعيني في وجودك انتقم من ساعات الغياب ..
دعيني أتخلص من ..
أهات توسدت صدري ..
وكآبة تمردت في سماء خيالي ..
أوقدت سعيرا في محيط أمالي ..
وجودك جنة وارفة الظلال ..
أضع فيها شيئا من إصري ..
واحل فيها بعض الأغلال ..
فيغرد بوحي ..
بقلم / سكووون الليل