الديكور الأفتراضى . . الأستوديو الأفتراضى
Virtual Studio ...Virtual Set
منذ بزوغ فجر التصوير السينمائي ظل الإبهار البصري هو الشغل الشاغل لأهل هذا الفن إذ أنه يعد من أهم الوسائل التي تجذب عقل ولب المتفرج . ولم يكن الإبهار حكراً على الأداء التمثيلي لشخوص الرواية من قبل الممثلين , بل كان موقع التصوير وما يحتويه من ديكور بالإضافة إلى فن الحيل والمؤثرات البصرية من أهم العناصر التي ساهمت في إضفاء جو من الإبهار على المادة المصورة , حيث أن التوظيف الدرامي للموقع وما يحتويه من ديكور يخدم بشكل كبير البناء الدرامي للفيلم.
وبالرغم من ظهور العديد من التقنيات التي عملت على توفير وقت وجهد العاملين في هذه الصناعة , إلا أن ذلك لم ينعكس على خفض تكلفة موقع التصوير أو الديكور المستخدم فيه بشكل كبير , بمعنى أن هذه التقنيات عملت على تطوير حرفية أهل هذه الصناعة بتيسير مراحل العمل المختلفة ولكن على الجانب الأخر لم تستطع التوفير في التكلفة الكلية للإنتاج والتي تصطدم بشكل مباشر بميزانية العمل المقررة .
إلا أنه في الحقبة السابقة فرضت التقنية الرقمية Digital Technology نفسها بشدة على صناعة السينما وفى غضون هذه الحقبة ظهرت تقنية جديدة أحدثت ثورة ونقلة نوعية في تخفيض تكلفة الإنتاج ليس في مجال السينما فقط , ولكن في مجال الفيديو أيضاً حيث أنه بإعتماد هذه التقنية على الكومبيوتر أمكن في كثير من الأحيان الاستغناء عن الموقع والديكور الحقيقيين واستبدالهما بموقع أو ديكور تخيلي أنتج بواسطة الكومبيوتر مما يعنى التوفير المباشر في ميزانية إنتاج المادة المصورة.
وهذه التقنية الجديدة تسمى بالديكور الأفتراضىVirtual Set أو الأستوديو الافتراضي Virtual Studio وتقوم فكرة عملها علىتصوير الأشخاص في محيط ثلاثي الأبعاد مطلي بلون واحد ومضاء جيدا بحيث تكون درجة وضوح اللون متساوية في كل أرجاء موقع التصوير بحيث يكون الكادر ممتلئ باللون حتى يسهل فصل هذا اللون بعد ذلك.
وأثناء التصوير يقوم جهاز الكومبيوتر بتتبع مسارات الكاميرات من خلال مجسات خاصة مثبته على كاميرات التصوير حيث تقوم هذه المجسات بإطلاع الكومبيوتر بإحداثيات الكاميرات (س,ص,ع) , ومقدارحركة الزوم Zoom ,والحركة الأفقية Pan , والحركة الرأسية Tilt لكل كاميرا لحظيا مما يؤهل الكومبيوتر لمحاكاة هذه الكاميرات افتراضيا لانتاج صور لاستديوهات وديكورات افتراضية بنفس مسارات كاميرات التصويرالحقيقية .
ويتم ادخال الصور الحقيقية والصور الأفتراضية على جهاز فصل الخلفيات حيث يقوم هذا الجهاز بفصل الخلفيات أحادية اللون وإحلال الصور الأفتراضية محلها مع الإبقاء على الاشخاص المصورين وبما أن مسارات التصوير الحقيقية والأفتراضية متطابقة فإن النتيجة تكون صور للأشخاص الحقيقين داخل الاستديوهات الأفتراضية.
بهذه الطريقة أمكن لتقنية الاستوديوهات الافتراضية أن تقدم حلاً جزريا يوفر في تكلفة الإنتاج بشكل غير مسبوق مع الارتقاء بمستوى الإبهار للعمل ككل , حيث أنه بالرغم من خفض تكلفة مواقع التصوير وما تحتويه من ديكور إلا أنه تم الارتقاء البصري بها إلى درجة لا يحدها سوى خيال القائمين على صناعة المادة المصورة .
وبالرغم من تعدد تطبيقات الاستوديوهات الافتراضية فإنه للتبسيط يمكن تقسيمها من حيث الاستخدام في السينما أو التليفزيون إلى ما يلي :-
أولا – الاستوديوهات الافتراضية في مجال السينما : -
بفضل تقنية الاستوديوهات الافتراضية يمكن للمخرج أن يحظى أولا برؤية مسبقة لمشاهد من الفيلم تجمع الممثلين الحقيقيين وخلفيات ومؤثرات افتراضية مصنوعة في برامج الرسم ثلاثية الأبعاد في مشهد لحظي أثناء عملية التصوير مما يعطيه تحكم كامل في أماكن الممثلين داخل موقع التصوير . واخذ القرار الفوري سواء بالاكتفاء بما أخذ من لقطات أو التصوير من جديد ثم بعد ذلك يقوم القائمون على العمل باستخدام مسارات الكاميرات التي سجلها الكومبيوتر أثناء عملية التصوير الفعلي لإنتاج خلفيات و مواقع تصوير افتراضية بجودة عالية في برامج الرسم ثلاثية الأبعاد ثم تركب هذه الخلفيات والمواقع على ما تم تصويره بالكاميرات الحقيقية لإنتاج الصورة النهائية للفيلم باستخدام برامج تركيب المشاهد .
فيلم AI للمخرج العالمي ستيفن سبيليرج
فيلم Star Wars للمخرج العالمي جورج لوكس
فيلم Minority Report للمخرج العالمي ستيفن سبيليرج
و نظراً لاتجاه العديد من المخرجين العرب حالياً إلى تصوير الأفلام بكاميرات رقمية ونظراً لأن برامج الاستوديوهات التخيلية يمكن أن تنتج صورة بجودة HD فإنه يمكن استخدام هذه البرامج في صنع مواقع التصوير والاستوديوهات التي يصور فيها الفيلم مباشرة.
ثانيا- الاستوديوهات الافتراضية في مجال التليفزيون :-
1- الاستوديوهات الافتراضية في البث المباشر ON Air Virtual Studios:-
تتجلى روعة الاستوديوهات الافتراضية في مجال البث المباشر حيث تعد هذه التقنية بمثابة الحل السحري لإنشاء محطة تليفزيونية بأقل تكلفة ممكنة . إذا أنه من المعروف أن أكثر الأمور تكلفة في المحطات التليفزيونية هو الديكور إذا أنه إما أن تقوم المحطة ببناء استوديوهات بعدد البرامج التي تقدمها المحطة وهو أمر مكلف للغاية , أو أن يكون عدد الاستوديوهات أقل من عدد البرامج المقدمة مما يستدعى هدم الديكور وإعادة بنائه بشكل دوري لتلبية احتياجات البرامج المختلفة . وهو أمر يفتقر إلى الجدوى الاقتصادية من هنا كانت الاستوديوهات الافتراضية بمثابة طوق النجاة للمحطات التليفزيونية إذا أن هذه التقنية لا تطلب سوى استديو واحد فقط مطلي بالون الأزرق أو الأخضر يتم فيه تصوير جميع البرامج ويقوم الكومبيوترفي نفس اللحظة باستبدال هذا الاستديو أحادى اللون بالاستديو الافتراضي الخاص بالبرنامج المصور حيث أن جميع ديكورات البرامج التي تقدمها المحطة تكون مخزنة على الكومبيوتر مما يتيح رفاهية بناء وتغيير الديكور بدون أي تكلفة وعلى الهواء مباشرة . ومن أشهر المحطات التي تستخدم هذه التقنية محطة الجزيرة الإخبارية , وشبكة محطات RTL , وشبكة BBC .
2-رسومات فى البث المباشرON Air Graphics :-
من الاستخدامات الهامة لتقنية الاستوديوهات الافتراضية توظيفها لعمل رسوم على الصورة التي تبثها المحطة التليفزيونية مثل كتابة شريط الأنباء على الشاشة , أو وضع شعار المحطة أو وضع أي رسومات أو نصوص يراد تركيبها على الصورة التي تبثها المحطة مثل الأهداف في مبارة , أو رسم ثلاثي الأبعاد لتوضيح حادث هام حدث فجأة مثل سقوط طائرة أو ما إلى ذلك من الأشياء التي تستدعى الظروف بثها لحظياً دون توافر مادة مصورة لها.
كانت هذه نبذة عن اشهر التطبيقات لتقنية الاستوديوهات التخيلية , والتي يتضح منها أن هذه التقنية تمتاز بتقليص تكلفة الإنتاج السينمائي أو التليفزيونى إلى أقصى درجة إقتصادية ممكنة دون المساس بجودة الصورة , بل على العكس فإن استخدام هذه التقنية يرتقى بالعمل المنتج إلى درجة من الجودة لا يحدها سوى خيال المستخدمين لها ومن الغريب أن هذه التطبيقات جميعاً يقوم بها برنامج واحد فقط يمكن تطويعه لكي يقوم بأي من هذه الوظائف , هو برنامج Brainstorm
http://www.brainstorm.es/pages/
المصدر موقع يمن ستارس للتصوير والمونتاج
http://yemen-stars.com/vb/index.php
Virtual Studio ...Virtual Set
منذ بزوغ فجر التصوير السينمائي ظل الإبهار البصري هو الشغل الشاغل لأهل هذا الفن إذ أنه يعد من أهم الوسائل التي تجذب عقل ولب المتفرج . ولم يكن الإبهار حكراً على الأداء التمثيلي لشخوص الرواية من قبل الممثلين , بل كان موقع التصوير وما يحتويه من ديكور بالإضافة إلى فن الحيل والمؤثرات البصرية من أهم العناصر التي ساهمت في إضفاء جو من الإبهار على المادة المصورة , حيث أن التوظيف الدرامي للموقع وما يحتويه من ديكور يخدم بشكل كبير البناء الدرامي للفيلم.
وبالرغم من ظهور العديد من التقنيات التي عملت على توفير وقت وجهد العاملين في هذه الصناعة , إلا أن ذلك لم ينعكس على خفض تكلفة موقع التصوير أو الديكور المستخدم فيه بشكل كبير , بمعنى أن هذه التقنيات عملت على تطوير حرفية أهل هذه الصناعة بتيسير مراحل العمل المختلفة ولكن على الجانب الأخر لم تستطع التوفير في التكلفة الكلية للإنتاج والتي تصطدم بشكل مباشر بميزانية العمل المقررة .
إلا أنه في الحقبة السابقة فرضت التقنية الرقمية Digital Technology نفسها بشدة على صناعة السينما وفى غضون هذه الحقبة ظهرت تقنية جديدة أحدثت ثورة ونقلة نوعية في تخفيض تكلفة الإنتاج ليس في مجال السينما فقط , ولكن في مجال الفيديو أيضاً حيث أنه بإعتماد هذه التقنية على الكومبيوتر أمكن في كثير من الأحيان الاستغناء عن الموقع والديكور الحقيقيين واستبدالهما بموقع أو ديكور تخيلي أنتج بواسطة الكومبيوتر مما يعنى التوفير المباشر في ميزانية إنتاج المادة المصورة.
وهذه التقنية الجديدة تسمى بالديكور الأفتراضىVirtual Set أو الأستوديو الافتراضي Virtual Studio وتقوم فكرة عملها علىتصوير الأشخاص في محيط ثلاثي الأبعاد مطلي بلون واحد ومضاء جيدا بحيث تكون درجة وضوح اللون متساوية في كل أرجاء موقع التصوير بحيث يكون الكادر ممتلئ باللون حتى يسهل فصل هذا اللون بعد ذلك.
وأثناء التصوير يقوم جهاز الكومبيوتر بتتبع مسارات الكاميرات من خلال مجسات خاصة مثبته على كاميرات التصوير حيث تقوم هذه المجسات بإطلاع الكومبيوتر بإحداثيات الكاميرات (س,ص,ع) , ومقدارحركة الزوم Zoom ,والحركة الأفقية Pan , والحركة الرأسية Tilt لكل كاميرا لحظيا مما يؤهل الكومبيوتر لمحاكاة هذه الكاميرات افتراضيا لانتاج صور لاستديوهات وديكورات افتراضية بنفس مسارات كاميرات التصويرالحقيقية .
ويتم ادخال الصور الحقيقية والصور الأفتراضية على جهاز فصل الخلفيات حيث يقوم هذا الجهاز بفصل الخلفيات أحادية اللون وإحلال الصور الأفتراضية محلها مع الإبقاء على الاشخاص المصورين وبما أن مسارات التصوير الحقيقية والأفتراضية متطابقة فإن النتيجة تكون صور للأشخاص الحقيقين داخل الاستديوهات الأفتراضية.
بهذه الطريقة أمكن لتقنية الاستوديوهات الافتراضية أن تقدم حلاً جزريا يوفر في تكلفة الإنتاج بشكل غير مسبوق مع الارتقاء بمستوى الإبهار للعمل ككل , حيث أنه بالرغم من خفض تكلفة مواقع التصوير وما تحتويه من ديكور إلا أنه تم الارتقاء البصري بها إلى درجة لا يحدها سوى خيال القائمين على صناعة المادة المصورة .
وبالرغم من تعدد تطبيقات الاستوديوهات الافتراضية فإنه للتبسيط يمكن تقسيمها من حيث الاستخدام في السينما أو التليفزيون إلى ما يلي :-
أولا – الاستوديوهات الافتراضية في مجال السينما : -
بفضل تقنية الاستوديوهات الافتراضية يمكن للمخرج أن يحظى أولا برؤية مسبقة لمشاهد من الفيلم تجمع الممثلين الحقيقيين وخلفيات ومؤثرات افتراضية مصنوعة في برامج الرسم ثلاثية الأبعاد في مشهد لحظي أثناء عملية التصوير مما يعطيه تحكم كامل في أماكن الممثلين داخل موقع التصوير . واخذ القرار الفوري سواء بالاكتفاء بما أخذ من لقطات أو التصوير من جديد ثم بعد ذلك يقوم القائمون على العمل باستخدام مسارات الكاميرات التي سجلها الكومبيوتر أثناء عملية التصوير الفعلي لإنتاج خلفيات و مواقع تصوير افتراضية بجودة عالية في برامج الرسم ثلاثية الأبعاد ثم تركب هذه الخلفيات والمواقع على ما تم تصويره بالكاميرات الحقيقية لإنتاج الصورة النهائية للفيلم باستخدام برامج تركيب المشاهد .
فيلم AI للمخرج العالمي ستيفن سبيليرج
فيلم Star Wars للمخرج العالمي جورج لوكس
فيلم Minority Report للمخرج العالمي ستيفن سبيليرج
و نظراً لاتجاه العديد من المخرجين العرب حالياً إلى تصوير الأفلام بكاميرات رقمية ونظراً لأن برامج الاستوديوهات التخيلية يمكن أن تنتج صورة بجودة HD فإنه يمكن استخدام هذه البرامج في صنع مواقع التصوير والاستوديوهات التي يصور فيها الفيلم مباشرة.
ثانيا- الاستوديوهات الافتراضية في مجال التليفزيون :-
1- الاستوديوهات الافتراضية في البث المباشر ON Air Virtual Studios:-
تتجلى روعة الاستوديوهات الافتراضية في مجال البث المباشر حيث تعد هذه التقنية بمثابة الحل السحري لإنشاء محطة تليفزيونية بأقل تكلفة ممكنة . إذا أنه من المعروف أن أكثر الأمور تكلفة في المحطات التليفزيونية هو الديكور إذا أنه إما أن تقوم المحطة ببناء استوديوهات بعدد البرامج التي تقدمها المحطة وهو أمر مكلف للغاية , أو أن يكون عدد الاستوديوهات أقل من عدد البرامج المقدمة مما يستدعى هدم الديكور وإعادة بنائه بشكل دوري لتلبية احتياجات البرامج المختلفة . وهو أمر يفتقر إلى الجدوى الاقتصادية من هنا كانت الاستوديوهات الافتراضية بمثابة طوق النجاة للمحطات التليفزيونية إذا أن هذه التقنية لا تطلب سوى استديو واحد فقط مطلي بالون الأزرق أو الأخضر يتم فيه تصوير جميع البرامج ويقوم الكومبيوترفي نفس اللحظة باستبدال هذا الاستديو أحادى اللون بالاستديو الافتراضي الخاص بالبرنامج المصور حيث أن جميع ديكورات البرامج التي تقدمها المحطة تكون مخزنة على الكومبيوتر مما يتيح رفاهية بناء وتغيير الديكور بدون أي تكلفة وعلى الهواء مباشرة . ومن أشهر المحطات التي تستخدم هذه التقنية محطة الجزيرة الإخبارية , وشبكة محطات RTL , وشبكة BBC .
2-رسومات فى البث المباشرON Air Graphics :-
من الاستخدامات الهامة لتقنية الاستوديوهات الافتراضية توظيفها لعمل رسوم على الصورة التي تبثها المحطة التليفزيونية مثل كتابة شريط الأنباء على الشاشة , أو وضع شعار المحطة أو وضع أي رسومات أو نصوص يراد تركيبها على الصورة التي تبثها المحطة مثل الأهداف في مبارة , أو رسم ثلاثي الأبعاد لتوضيح حادث هام حدث فجأة مثل سقوط طائرة أو ما إلى ذلك من الأشياء التي تستدعى الظروف بثها لحظياً دون توافر مادة مصورة لها.
كانت هذه نبذة عن اشهر التطبيقات لتقنية الاستوديوهات التخيلية , والتي يتضح منها أن هذه التقنية تمتاز بتقليص تكلفة الإنتاج السينمائي أو التليفزيونى إلى أقصى درجة إقتصادية ممكنة دون المساس بجودة الصورة , بل على العكس فإن استخدام هذه التقنية يرتقى بالعمل المنتج إلى درجة من الجودة لا يحدها سوى خيال المستخدمين لها ومن الغريب أن هذه التطبيقات جميعاً يقوم بها برنامج واحد فقط يمكن تطويعه لكي يقوم بأي من هذه الوظائف , هو برنامج Brainstorm
http://www.brainstorm.es/pages/
المصدر موقع يمن ستارس للتصوير والمونتاج
http://yemen-stars.com/vb/index.php