صبرا يا أهل غزّة فإنّ مع العسر يسرا
[مع نصيحة إلى قادة حماس]
الحمد لله ربّ العالمين، مالك يوم الدين، ولا عدوان إلا على الظالمين اليهود، وأعوانهم من الصليبيين، ونعوذ بالله من دعاة الحزبية والطائفية الزائغين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المتقين
أما بعد:
اعلموا يا إخواننا من الشعب الفلسطيني في مقاطعة غزة المحاصرة أن الدِّين الإسلامي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كامل غير منقوص، وسالم من التبديل والتغيير والتحريف والنكوس، فهو ظاهر ما بقي الليل والنهار، مصداقا لقول النبي المختار صلى الله عليه وسلم من حديث المقداد بن الأسود، وغيره من الصحب الكرام عليهم من الله الرضوان: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرٍ إلا أدخله الله هذا الدين، بعزّ عزيز، أو بذل ذليل، عزّا يعزّ الله به الإسلام، وذلا يذل به الكفر). وقبل هذا قوله تعالى: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ]، فشكروا الله على نعمة الإسلام والسنّة، وسألوه العصمة من كل وكسة ونكسة ومحنة، وإياكم واليأس والخور، وكونوا في قمة الصبر والأمل كما كان نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام [يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ]، واعتزوا بعقيدتكم الصافية والطاهرة التي بنيت على القرب من أهل الحق والصدق، والبعد عن أهل الطرق المبتدعة والفسق، عقيدة لا عوج فيها، قيمة لتتمسكوا بها، وتدعوا النّاس إليها بالعلم والحلم والمال والنفس، وتردوا عنها شطحات أهل الزيغ والأهواء، وتلبيس دعاة الباطل وناقلي الوباء، من الروافض الأنجاس، أحفاد الخميني الهالك المنزوين وراء مترسة قمّ وكربلاء.
يا أهل غزة وأبناء جباليا الكرام إنّنا نشارككم الألم، ونشعر بكل صيحة أمٍ فقدت صغيرها أو فردا من أهلها، وندعو الله لكم في النهار والسّحر بأن يبعد عنكم بطش الكافرين من اليهود وأعوانهم الصليبيين، وأن يصبركم في مصيبتكم التي هي مصيبتنا، وأن يجنبكم شماتة الأعداء، ونبشركم بأمر؛ إن كنتم تألمون يا أهل جباليا من اعتداءات الصهاينة، وسكوت العالم بما حوى من قريب أو بعيد، فاعلموا أنهم يألمون أشدّ مما تألمون، والفاصل بينكم وبينهم أنكم ترجون من الله ما لا يرجون، فاثبتوا على الحقّ القديم، وإياكم والتبديل، واحذروا أن تولّوا الأدبار وتنقضوا الميثاق مع الله، واثبتوا على منهج السلف، ولتكن هذه الآية صلب أعينكم [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
[مع نصيحة إلى قادة حماس]
الحمد لله ربّ العالمين، مالك يوم الدين، ولا عدوان إلا على الظالمين اليهود، وأعوانهم من الصليبيين، ونعوذ بالله من دعاة الحزبية والطائفية الزائغين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المتقين
أما بعد:
اعلموا يا إخواننا من الشعب الفلسطيني في مقاطعة غزة المحاصرة أن الدِّين الإسلامي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كامل غير منقوص، وسالم من التبديل والتغيير والتحريف والنكوس، فهو ظاهر ما بقي الليل والنهار، مصداقا لقول النبي المختار صلى الله عليه وسلم من حديث المقداد بن الأسود، وغيره من الصحب الكرام عليهم من الله الرضوان: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرٍ إلا أدخله الله هذا الدين، بعزّ عزيز، أو بذل ذليل، عزّا يعزّ الله به الإسلام، وذلا يذل به الكفر). وقبل هذا قوله تعالى: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ]، فشكروا الله على نعمة الإسلام والسنّة، وسألوه العصمة من كل وكسة ونكسة ومحنة، وإياكم واليأس والخور، وكونوا في قمة الصبر والأمل كما كان نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام [يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ]، واعتزوا بعقيدتكم الصافية والطاهرة التي بنيت على القرب من أهل الحق والصدق، والبعد عن أهل الطرق المبتدعة والفسق، عقيدة لا عوج فيها، قيمة لتتمسكوا بها، وتدعوا النّاس إليها بالعلم والحلم والمال والنفس، وتردوا عنها شطحات أهل الزيغ والأهواء، وتلبيس دعاة الباطل وناقلي الوباء، من الروافض الأنجاس، أحفاد الخميني الهالك المنزوين وراء مترسة قمّ وكربلاء.
يا أهل غزة وأبناء جباليا الكرام إنّنا نشارككم الألم، ونشعر بكل صيحة أمٍ فقدت صغيرها أو فردا من أهلها، وندعو الله لكم في النهار والسّحر بأن يبعد عنكم بطش الكافرين من اليهود وأعوانهم الصليبيين، وأن يصبركم في مصيبتكم التي هي مصيبتنا، وأن يجنبكم شماتة الأعداء، ونبشركم بأمر؛ إن كنتم تألمون يا أهل جباليا من اعتداءات الصهاينة، وسكوت العالم بما حوى من قريب أو بعيد، فاعلموا أنهم يألمون أشدّ مما تألمون، والفاصل بينكم وبينهم أنكم ترجون من الله ما لا يرجون، فاثبتوا على الحقّ القديم، وإياكم والتبديل، واحذروا أن تولّوا الأدبار وتنقضوا الميثاق مع الله، واثبتوا على منهج السلف، ولتكن هذه الآية صلب أعينكم [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ