السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛؛
O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O
جالسة أمَامِي .. عيناها تملؤهـا الحَسرة
و الدمعُ فيها قد تدفَقَ ...
جَالسةُ و كأنَّ لها ماضٍ مع الروعة و الجمَال
حتى إذا جَاءَ الخَريفُ فانْتهى البهاءُ
و الجلالُ الذي كانَ يُسدلُ برقتهِ و جمالهِ عليها .. !
ما بالكـِ أختاه ؟
فقالت و قد امتزجَتْ حُروفِها بقطرات الدمع :
- بداخلي ألمًا غائرا .. لقد فقدتُ فتيل الأمل
أصبحت خيوطُ اليأسـِ تملأ حياتي ..
- اتجعلينَ الحياة تنسجُ لكِ خيوط اليأس من رحمة الله-تبارك و تعالى- !!
ألا تعلمين ما جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه و سلم : {ثَلاثَةٌ لا تَسْألُ عَنْهُمْ ... }
ذكر منهم ، قال : {و القنوط من رحمة الله } .
- ماذا أفعلُ ؟ .. إنني لا أستطيع مقاومةَ نفسي من هذا الشعور !
لقد كُنْتُ فتاةً لا تَعْرفُ للمعصية طريقًا
و لكنَّ النفس أمَّارةٌ بالسوء
دخلتُ عالمَ الإنترنت .. الذي طالما جهلتُ مضارهُ و فوائده
أردتُ البحثَ عن مقال نافع
ذهبتُ إلى مُحرك البحث Google
كتبت ما أريد ..
أستعرضت النتائج فإذا بآخر اللائحة
موقع للشات ..
ترددت في الدخول عليه ؛؛
زاد فضولي و غلب الشيطان علي
دخلتُ الموقع ،، ليتني ما دخلت
إزداد فضولي أكثر و أكثر
لأسجل باسم مستعار
دخلت .. و ما أدراني بالذي يحدثُ !!
ألفيتُ الرسائلَ و المحادثات من كل صوب
ماهذا !!
أين أنا !!
لأول مرة أرى كلماتٍ معسولة كهذه
شدتني نفسي للتحدث مع أحدهم
يا سـلام !! .. ما أروعَ هذا الكلام الشيطاني
الذي طالما تمنيتُ سماعه
تماديت .. تعرفتُ على ذئبٍ من أشرس الذئاب
كنتُ أعتقده حملا وديعا !
و كانت نهايتي كنهاية أي فتاة تقعُ فيما وقعتُ فيهِ
و ها أنا ذي أعاني الحسرة و الآلام الجسيمة .
O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O
تعليقي :
- تلكَ الفتاة التي كانت تسلك طريق الإيمان و الطهر
في زمنٍ قد كثرت فيه الفتن ..
دخلت إلى عالم الإنترنت ، ذلك العالم
الذي فيه من الغموض و الأسرار ما لا يعلمها إلا اللبيب الحاذق
دخلته بكل سلام ، و أعطت لنفسها الأمان ..
لم تتعرف على هذا العالم قبل دخوله !
ظنت أن كل ما فيه شيق و ممتع و نافع
فاصتكت بسماءِ الضياع الملبدة بالغمام الأسود
و كانت نهايتها الأليمة ..
ليس الخلل في Google أو في موقع الشات ... و إنما الخلل في النفس " الإنسانة المنتكسة ".
و من هنا ننصح كل فتاة ، و النداء له الصَّدى فالتعتبرن جميعا
اعلمي أن الإنترنت عالمٌ مليء بالأشواك
و إنها والله لتتكاثر يومًا بعد يوم ،،
و رغم أن الزهور النافعة في هذا العالم العنكبوتي أكثر من أشواكه
إلا أنَّ الأشواكَ هي التي اكتسحت السطح
فغلبت بصفتها على الزهور ..
و من يريد النفع و يخشى معصية الله عز وجل
هو من يجاهد نفسه في كل مرة يدخل فيها هذا العالم
لكي يصل إلى حيث الزهور بسلام و أمان و هدوء بال
و لا يصلُ إليه إلا ذكي ، قد حباهُ الله قوة الإيمان .
O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O
إنَّ الشيطان يا فتاتي يجري في عروقكِ مجرى الدم
فاجعلي من عزيمتك و قدرتك خيرًا يغلبُ الشيطان و تزيينه للشهوات
قال عز وجل :
{ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }
إن الشيطان و النفس ، هما أعدى أعدائك ، فإذا انتصرتِ عليهم
فقد نلتِ الخيرَ ، و أي خير ٍو أي سعادة تكون حين قهر العدو
و نوال رضا الله تبارك و تعالى ؛؛
قال ابن الجوزي رحمه الله : " وفي قوة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة؛ ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً؛
لأنه قُهِر، بخلاف غالب الهوى؛ فإنه يكون قوياً لأنه قَهَر "
O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O
لا تتهاوني في أمر تعاملكِ مع الإنترنت يا غالية
انتقي منه الدرر العظيمة ، و اتركي ما خالفه لأصحاب الأهواء و الشهوات ..
أما أنتِ فمؤمنة ، هدفكِ في الحياة هو العبودية في كل أمور حياتكـ../
راقبي الله عز وجل في كل أحوالك ، في خلواتك ، و ليكن معلومٌ لديكِ
أنَّ وقتكِ غال ٍ ثمين ،،
و المؤمن أحرص ما يكون على وقته
فلا يضيعه فيما لا ينفع ..
و لا تجعلي الله عز وجل أهونَ الناظرين إليكِـ بفعلك
فعالم الإنترنت ، ليس مستحيلٌ فيه شيء .. و لكننا عزمنا أن نجعلَ فيه الإستحالاتِ
لأنَّ هدفنا هو طاعة الله عز وجل ، و نحن نعلم أنه {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِه}
فمالنا و مال الموبقات .. !
و إياكِ أن تنتظري حتى تكون نهايتكِ نهاية لا تحمد ، حتى تتعظي و تؤبي
فالوقاية من البداية هي خيرٌ من العلاج .
O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O
جالسة أمَامِي .. عيناها تملؤهـا الحَسرة
و الدمعُ فيها قد تدفَقَ ...
جَالسةُ و كأنَّ لها ماضٍ مع الروعة و الجمَال
حتى إذا جَاءَ الخَريفُ فانْتهى البهاءُ
و الجلالُ الذي كانَ يُسدلُ برقتهِ و جمالهِ عليها .. !
ما بالكـِ أختاه ؟
فقالت و قد امتزجَتْ حُروفِها بقطرات الدمع :
- بداخلي ألمًا غائرا .. لقد فقدتُ فتيل الأمل
أصبحت خيوطُ اليأسـِ تملأ حياتي ..
- اتجعلينَ الحياة تنسجُ لكِ خيوط اليأس من رحمة الله-تبارك و تعالى- !!
ألا تعلمين ما جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه و سلم : {ثَلاثَةٌ لا تَسْألُ عَنْهُمْ ... }
ذكر منهم ، قال : {و القنوط من رحمة الله } .
- ماذا أفعلُ ؟ .. إنني لا أستطيع مقاومةَ نفسي من هذا الشعور !
لقد كُنْتُ فتاةً لا تَعْرفُ للمعصية طريقًا
و لكنَّ النفس أمَّارةٌ بالسوء
دخلتُ عالمَ الإنترنت .. الذي طالما جهلتُ مضارهُ و فوائده
أردتُ البحثَ عن مقال نافع
ذهبتُ إلى مُحرك البحث Google
كتبت ما أريد ..
أستعرضت النتائج فإذا بآخر اللائحة
موقع للشات ..
ترددت في الدخول عليه ؛؛
زاد فضولي و غلب الشيطان علي
دخلتُ الموقع ،، ليتني ما دخلت
إزداد فضولي أكثر و أكثر
لأسجل باسم مستعار
دخلت .. و ما أدراني بالذي يحدثُ !!
ألفيتُ الرسائلَ و المحادثات من كل صوب
ماهذا !!
أين أنا !!
لأول مرة أرى كلماتٍ معسولة كهذه
شدتني نفسي للتحدث مع أحدهم
يا سـلام !! .. ما أروعَ هذا الكلام الشيطاني
الذي طالما تمنيتُ سماعه
تماديت .. تعرفتُ على ذئبٍ من أشرس الذئاب
كنتُ أعتقده حملا وديعا !
و كانت نهايتي كنهاية أي فتاة تقعُ فيما وقعتُ فيهِ
و ها أنا ذي أعاني الحسرة و الآلام الجسيمة .
O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O
تعليقي :
- تلكَ الفتاة التي كانت تسلك طريق الإيمان و الطهر
في زمنٍ قد كثرت فيه الفتن ..
دخلت إلى عالم الإنترنت ، ذلك العالم
الذي فيه من الغموض و الأسرار ما لا يعلمها إلا اللبيب الحاذق
دخلته بكل سلام ، و أعطت لنفسها الأمان ..
لم تتعرف على هذا العالم قبل دخوله !
ظنت أن كل ما فيه شيق و ممتع و نافع
فاصتكت بسماءِ الضياع الملبدة بالغمام الأسود
و كانت نهايتها الأليمة ..
ليس الخلل في Google أو في موقع الشات ... و إنما الخلل في النفس " الإنسانة المنتكسة ".
و من هنا ننصح كل فتاة ، و النداء له الصَّدى فالتعتبرن جميعا
اعلمي أن الإنترنت عالمٌ مليء بالأشواك
و إنها والله لتتكاثر يومًا بعد يوم ،،
و رغم أن الزهور النافعة في هذا العالم العنكبوتي أكثر من أشواكه
إلا أنَّ الأشواكَ هي التي اكتسحت السطح
فغلبت بصفتها على الزهور ..
و من يريد النفع و يخشى معصية الله عز وجل
هو من يجاهد نفسه في كل مرة يدخل فيها هذا العالم
لكي يصل إلى حيث الزهور بسلام و أمان و هدوء بال
و لا يصلُ إليه إلا ذكي ، قد حباهُ الله قوة الإيمان .
O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O
إنَّ الشيطان يا فتاتي يجري في عروقكِ مجرى الدم
فاجعلي من عزيمتك و قدرتك خيرًا يغلبُ الشيطان و تزيينه للشهوات
قال عز وجل :
{ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }
إن الشيطان و النفس ، هما أعدى أعدائك ، فإذا انتصرتِ عليهم
فقد نلتِ الخيرَ ، و أي خير ٍو أي سعادة تكون حين قهر العدو
و نوال رضا الله تبارك و تعالى ؛؛
قال ابن الجوزي رحمه الله : " وفي قوة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة؛ ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً؛
لأنه قُهِر، بخلاف غالب الهوى؛ فإنه يكون قوياً لأنه قَهَر "
O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O~‘‘~O
لا تتهاوني في أمر تعاملكِ مع الإنترنت يا غالية
انتقي منه الدرر العظيمة ، و اتركي ما خالفه لأصحاب الأهواء و الشهوات ..
أما أنتِ فمؤمنة ، هدفكِ في الحياة هو العبودية في كل أمور حياتكـ../
راقبي الله عز وجل في كل أحوالك ، في خلواتك ، و ليكن معلومٌ لديكِ
أنَّ وقتكِ غال ٍ ثمين ،،
و المؤمن أحرص ما يكون على وقته
فلا يضيعه فيما لا ينفع ..
و لا تجعلي الله عز وجل أهونَ الناظرين إليكِـ بفعلك
فعالم الإنترنت ، ليس مستحيلٌ فيه شيء .. و لكننا عزمنا أن نجعلَ فيه الإستحالاتِ
لأنَّ هدفنا هو طاعة الله عز وجل ، و نحن نعلم أنه {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِه}
فمالنا و مال الموبقات .. !
و إياكِ أن تنتظري حتى تكون نهايتكِ نهاية لا تحمد ، حتى تتعظي و تؤبي
فالوقاية من البداية هي خيرٌ من العلاج .