غدا أودع الأمل
لما يا قلب تجرح من هواك....؟!!!
لما يا قلب تحرمه الوصال
لما يا قلب تسلبه السكون
لما يا قلب تحرقه بنارك...!!!
لما يا قلب ...!
لما يا قلب ...!
لما يا قلب تجفو رفيقك
لما تنسى ...
بأن الحب مطواعا أتاك !
لما يا قلب تقتله هنا ...
أيهون عليك عذابه
أتستمتع بأهاته
كفى تعذيب أيها القلب كفاك !!!
لقد أحرقت ما كتبت يداك ...
فؤادي...!
أيها الأمل الضائع
أنا أسيرك
أنا صاحبك
أنا خليلك المفقود
أطلق سراحي
فك قيودي
لما يا قلب تجرعني زعاف الإنتظار
حروفك مبهمه
عهودك غائمه
لقد طفح الكيل
فلا تلمني على التأنيب ...!
سأمحو من ذاكرتي الخيال
الموت أرحم من الخضوع
سأتدبر تكاليف المغادرة
فالحياة دنسها التصعلك
البحر لوثه الحبار
والكبر لطخ المحيط
فلما يا قلب تجرح من هواك !
لما يا قلب ...!
أنا ... من أنا ؟
هل أنا دمية القدر؟
أم أنا ذاك السراب ؟
نعم...
أنا ضحية تلك الأنامل الرقيقة
أنا شهيد رحيق عتيق
كلا....!
بل أنا مجنون العواطف...
أرزح تحت وطأة الحب
غدا أودع الأمل ...
فالقافلة قد جرفها الطمع
لكن...
لن تفوتني الحافلة
لن أخذ الحنوط
فهناك من يستحق الإغاثة
إذا....
لما يا قلب تجرح من هواك ؟!!!
كفى تعذيب أيها القلب كفاك...!
الشاعر/ عبد الباسط عبد علي عبد الغني الشميري