حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء هتفت به فطار بلا جنــــاح وشق أنينه صدر الفضاء ومعــدنه ترابـــي ولــكن جرت في لفظه لغة السماء لقد فاضت دموع العشق مني حديثا كان علوي النداء وجاوبت المجرة علّ طيفا سرى بين الكواكب في خفاء وقال البدر هذا قلب شاك يواصل شجوه عند المساء شكواي أم نجواي في هذا الدجى ونجوم ليلى حسّدي أم عودي أمسيت في الماضي أعيش كأنما قطع الزمان طريق أمسي عن غدي والطير صادحة على أفنائها تبكي الربا بأنينها المتجدد قد طال تسهيدي وطال نشيدها ومدامعي كالطل في الغصن الندى فإلى متى صمتي كأني زهرة خرساء لم ترزق براعة منشد قيثارتي مُلِئت بأنات الجوى لا بد للمكبوت من فيضاني صعدت الى شفتي خواطر مهجتي ليبين عنها منطقي ولســـاني يشكو لك اللهم قلب لم يعش الا لحمد علاك في الأكوان من كان يهتف باسم ذاتك قبلنا من كان يدعو الواحد القهار عبدوا الكواكب والنجوم جهالة لم يبلغوا من هديها أنوارا هل أعلن التوحيد داع قبلنا وهدى القلوب اليه والأنظار ندعو جهارا لا اله سوى الذي صنع الوجود وقدر الأقدار اذا الايمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قرينا وفي التوحيد للهمم اتحاد ولن تبنوا العلا متفرقينا ألم يبعث لأمتكم نبـــي يوحدكم على نهج الوئــام ومصحفكم وقبلتكم جميعا منار للأّخوة والســـلام وفوق الكل رحمن رحيم اله واحد رب الأنـــام | ||
التعريف بالشاعر
هو محمد إقبال ، شاعرهندي الأصل والجنس والمولد ، ولد في البنجاب عام 1877م
لقد أثر في حياته ثلاثة مؤثرات :
أولاً : القرآن الكريم ، حيث كان محمد إقبال يقرأ القرآن من بعد الفجر إلى طلوع الشمس في كل يوم ، ولا يختم المصحف كما قالوا عنه حتى يبله بالدموع .
لقد كان يتأثر تأثراً بالغاً من القرآن لأنه عرف مشارب الجاهلية ، وقرأ الفلسفة ، وقرأ العلوم الأخرى ، وسافر إلى الغرب وذهب وأتى .
الثاني : اطلاعه الواسع على مختلف الثقافات .يقول عنه الدكتور الشرباصي : أظنه أنه ما وقع كتاب في يد محمد إقبال إلا التهمه كما يلتهم الطعام .
والرجل ذكي ذكاءً إبداعياً .
الثالث : خروجه إلى العالم بمختلف توجهاته ، حيث خرج أولاً من بومباي إلى قناة السويس ، ثم ذهب إلى أوربا واستقر في لندن فترة من الفترات ، ثم ذهب إلى ألمانيا فحضر رسالة الدكتوراه في الفلسفة ودرس هناك في الجامعة ثم عاد يطوي العالم ، فمر بالعالم العربي ، وكان عند تنقله يلقى ترحيباً واسعاً من العالم .
وكان إذا هبط بلداً سمع الناس بقدومه فخرجوا لاستقباله .
كانت محــــادثة البركان تخبرنا *** عن جـعفر بن فلاح أروع الخبر
حــتى التقينا فلا والله ما سمعت ** أذني بأحسن مما قد رأى بصري
يقول أبو الحسن الندوي في كتابه ( روائع إقبال ) : وجدته شاعر الطموح والحب والإيمان ، أشهد على نفسي أني كلما قرأت شعره جاش خاطري وثارت عواطفي وشعرت بدبيب المعاني والأحاسيس في نفسي ، وبحركة للحماسة الإسلامية في عروقي ، وتلك قيمة شعره وأدبه في نظري . ( طبعة دار القلم صفحة :19)
وأشهد الله على ما شهد عليه أبو الحسن الندوي بأنه يأتيني أمر عجيب إذا قرأت شعره ، وسوف أورد نماذج لشعره في هذه الرسالة .
أما أحواله الشخصية :
فقد كان في معيشة متوسطة تميل إلى الفقر ، من أبوين متدينين .
تربيته : دخل عليه أبوه وهو يقرأ القرآن بعد الفجر وهو يلاعب أخته الطفلة الصغيرة فقال : يا إقبال اقرأ القرآن كأنه أنزل علي.
قال : فأخذت بهذه الوصية ، وكنت أقرأ القرآن كأنه أنزل علي فتأثر بذلك .
يقول أحد المفسرين المعاصرين : كدت أتوافق أنا ومحمد إقبال في المعاني وربما توافقنا في الألفاظ .
زواجه :تزوج ثلاث مرات : المرة الأولى لم يوفق فيها وأنجب من زوجته ولداً وطفلتين .
وتزوج الثانية ثم الثالثة .
كان يسكن بيتاً متواضعاً .
كانوا يقولون له : لماذا تسكن هذا البيت ؟
فيقول : أنا أسكن العالم .
وبالفعل كان يسكن العالم .
كان يتبرم بالأوضاع التي يعيش فيها ، فينظر إلى الهنود وإذا هم يعيشون حياة بعيدة عن الإسلام ، وينظر وإذا المسلمون مستذلون بالاستعمار فيتضايق ويقطب جبينه ويحاول أن يثور كالبركان .
عاش ثلاث فترات :
فترة الشباب قضاها في طلب العلم النافع وهو علم مجمل من علم الشريعة ، فليس الرجل مفتياً وليس واعظاً ، وإنما كان عنده علم مجمل ، ونخالفه كطلبة العلم ويخالفه العلماء في الشريعة في بعض القضايا التي سوف أعرض لها .
وأنا لا أعرض محمد إقبال على أنه مفتِ أو أنه من هيئة كبار العلماء ، بل أعرضه عليكم كشاعر عالمي استطاع أن يؤثر بشعره الإسلامي الحي .
أما الفترة الثانية فهي فترة الرجولة حيث عاش إقبال صارخاً في شعبه يريد أن يوحد دولته .
ولذلك هو الذي كان بعد الله سبباً في إقامة دولة الباكستان ، وأهل الباكستان اليوم إذا احتفلوا بعيد محمد إقبال ـ على ملاحظتنا لهذا ـ يخرج ثمانون مليوناً في الشوارع يحملون صور محمد إقبال ويهتفون :
إذا الإيمان ضاع فلا أمان *** ولا دنيا لمـــن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين *** فقد جــــعل الفناء لها قرينـا
وأما فترة الشيخوخة فقضاها متأملاً حيث كان يصعد الجبال ويكتب .
يقول الباكستانيون : نحن لا نفهم شعره ، ولكن شعره مترجم ، وربما تكلم بالعربية في بعض القصائد فحرك الأجيال .
يقولون : كان يكتب قصيدة في الليل فتنشر في الصحيفة في اليوم التالي كما يذكر الشرباصي وغيره ، فيخرج الشعب هائجاً مائجاً في الشارع .
وهذا و الله هو الأدب .
وهذا والله هو السحر الحلال .
وهذا والله هو الفيتامين الأمثل للشعوب .
ولذلك ثار الشعب على الإنجليز وأقاموا دولتهم برغم المعارضات .
أولاً : الإيمان في شعر محمد إقبال
قال تعالى إن الذين اءمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ) ( مريم:96) ، الإيمان الذي يصل بالله .
الإيمان الذي تفتقر إليه الدنيا .
الإيمان الذي من وجده وجد كل شيء ، ومن فقده فقد كل شيء .
أين ما يدعى ظلاماً يا رفيق الليل أينا *** إن نور الله في قلــــــبي وهذا ما أراه
قد مشينا في ضياء الوحي حباً واهتدينا *** ورسول الله قاد الركــب تحدوه خطاه
يقول إقبال في بيتين جميلين :
من قصيدته العجيبة الطويلة ( شكوى دمعة ) أرسلها من عينه يشكو إلى الله حال العالم الإسلامي .
ويشكو من المسلمين بعدهم عن دينهم وعن رسالتهم ، وبين لهم أن اتصال الإيمان بالدنيا أمر مجمع عليه ،وأن الإنسان لا يصلح إلا بالآخرة ، وأن المسجد لا يصلح إلا مع المزرعة ، والمزرعة مع المسجد .
يقول :
إذا الإيــمان ضاع فلا أمان *** و لا دنيا لــمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين *** فقد جعــــل الفناء لها قرينـا
تـساندت الكواكب فاستقرت *** ولولا الجـــــاذبيــة ما بقينا
وفـــي التـوحيد للـهم اتحاد *** ولن تــــبنـوا العلا متفرقينا
يقول فيها :هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم *** من ؟ من ذا يساوي في الأنام علاها
أما أبوهــا فــهو أشرف مـــرسل *** جبريل بالتوحــــيد قــــد رباهــــــا
وعلي زوج لا تســل عنه ســوى *** سـيفــاً غـــــدا بيمينـــــــــــه تيـّاهـا
هذه فاطمة الزهراء قدمها للناس في تعريف بسيط .
أما أبوها فهو أكرم الناس .
وجبريل رباها بالتوحيد .
وعلي زوج لا تسل عنه سوى السيف .
مرّ محمد إقبال في سفينة يريد أوربا ، فتوقف بحفظ الله ورعايته في قناة السويس ، فكتب رسالة من القناة إلى فاروق مصر لأنه كان حاكماً آنذاك .
فكتب :" بسم الله الرحمن الرحيم ، من إقبال إلى فاروق مصر : يا فاروق مصر إنك لن تكون كالفاروق عمر حتى تحمل درة عمر ، والسلام" !!
لأن إقبالاً يريد للمسلمين جميعاً أن يخرجوا ويستيقظوا من سباتهم من المحيط إلى المحيط حيث لا تحصره زاوية معينة .
محمد إقبال يقول لابد أن تخرج بدرّتك وبعصاك لتغير العالم .
رحمه الله وغفر له .
منقول
هو محمد إقبال ، شاعرهندي الأصل والجنس والمولد ، ولد في البنجاب عام 1877م
لقد أثر في حياته ثلاثة مؤثرات :
أولاً : القرآن الكريم ، حيث كان محمد إقبال يقرأ القرآن من بعد الفجر إلى طلوع الشمس في كل يوم ، ولا يختم المصحف كما قالوا عنه حتى يبله بالدموع .
لقد كان يتأثر تأثراً بالغاً من القرآن لأنه عرف مشارب الجاهلية ، وقرأ الفلسفة ، وقرأ العلوم الأخرى ، وسافر إلى الغرب وذهب وأتى .
الثاني : اطلاعه الواسع على مختلف الثقافات .يقول عنه الدكتور الشرباصي : أظنه أنه ما وقع كتاب في يد محمد إقبال إلا التهمه كما يلتهم الطعام .
والرجل ذكي ذكاءً إبداعياً .
الثالث : خروجه إلى العالم بمختلف توجهاته ، حيث خرج أولاً من بومباي إلى قناة السويس ، ثم ذهب إلى أوربا واستقر في لندن فترة من الفترات ، ثم ذهب إلى ألمانيا فحضر رسالة الدكتوراه في الفلسفة ودرس هناك في الجامعة ثم عاد يطوي العالم ، فمر بالعالم العربي ، وكان عند تنقله يلقى ترحيباً واسعاً من العالم .
وكان إذا هبط بلداً سمع الناس بقدومه فخرجوا لاستقباله .
كانت محــــادثة البركان تخبرنا *** عن جـعفر بن فلاح أروع الخبر
حــتى التقينا فلا والله ما سمعت ** أذني بأحسن مما قد رأى بصري
يقول أبو الحسن الندوي في كتابه ( روائع إقبال ) : وجدته شاعر الطموح والحب والإيمان ، أشهد على نفسي أني كلما قرأت شعره جاش خاطري وثارت عواطفي وشعرت بدبيب المعاني والأحاسيس في نفسي ، وبحركة للحماسة الإسلامية في عروقي ، وتلك قيمة شعره وأدبه في نظري . ( طبعة دار القلم صفحة :19)
وأشهد الله على ما شهد عليه أبو الحسن الندوي بأنه يأتيني أمر عجيب إذا قرأت شعره ، وسوف أورد نماذج لشعره في هذه الرسالة .
أما أحواله الشخصية :
فقد كان في معيشة متوسطة تميل إلى الفقر ، من أبوين متدينين .
تربيته : دخل عليه أبوه وهو يقرأ القرآن بعد الفجر وهو يلاعب أخته الطفلة الصغيرة فقال : يا إقبال اقرأ القرآن كأنه أنزل علي.
قال : فأخذت بهذه الوصية ، وكنت أقرأ القرآن كأنه أنزل علي فتأثر بذلك .
يقول أحد المفسرين المعاصرين : كدت أتوافق أنا ومحمد إقبال في المعاني وربما توافقنا في الألفاظ .
زواجه :تزوج ثلاث مرات : المرة الأولى لم يوفق فيها وأنجب من زوجته ولداً وطفلتين .
وتزوج الثانية ثم الثالثة .
كان يسكن بيتاً متواضعاً .
كانوا يقولون له : لماذا تسكن هذا البيت ؟
فيقول : أنا أسكن العالم .
وبالفعل كان يسكن العالم .
كان يتبرم بالأوضاع التي يعيش فيها ، فينظر إلى الهنود وإذا هم يعيشون حياة بعيدة عن الإسلام ، وينظر وإذا المسلمون مستذلون بالاستعمار فيتضايق ويقطب جبينه ويحاول أن يثور كالبركان .
عاش ثلاث فترات :
فترة الشباب قضاها في طلب العلم النافع وهو علم مجمل من علم الشريعة ، فليس الرجل مفتياً وليس واعظاً ، وإنما كان عنده علم مجمل ، ونخالفه كطلبة العلم ويخالفه العلماء في الشريعة في بعض القضايا التي سوف أعرض لها .
وأنا لا أعرض محمد إقبال على أنه مفتِ أو أنه من هيئة كبار العلماء ، بل أعرضه عليكم كشاعر عالمي استطاع أن يؤثر بشعره الإسلامي الحي .
أما الفترة الثانية فهي فترة الرجولة حيث عاش إقبال صارخاً في شعبه يريد أن يوحد دولته .
ولذلك هو الذي كان بعد الله سبباً في إقامة دولة الباكستان ، وأهل الباكستان اليوم إذا احتفلوا بعيد محمد إقبال ـ على ملاحظتنا لهذا ـ يخرج ثمانون مليوناً في الشوارع يحملون صور محمد إقبال ويهتفون :
إذا الإيمان ضاع فلا أمان *** ولا دنيا لمـــن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين *** فقد جــــعل الفناء لها قرينـا
وأما فترة الشيخوخة فقضاها متأملاً حيث كان يصعد الجبال ويكتب .
يقول الباكستانيون : نحن لا نفهم شعره ، ولكن شعره مترجم ، وربما تكلم بالعربية في بعض القصائد فحرك الأجيال .
يقولون : كان يكتب قصيدة في الليل فتنشر في الصحيفة في اليوم التالي كما يذكر الشرباصي وغيره ، فيخرج الشعب هائجاً مائجاً في الشارع .
وهذا و الله هو الأدب .
وهذا والله هو السحر الحلال .
وهذا والله هو الفيتامين الأمثل للشعوب .
ولذلك ثار الشعب على الإنجليز وأقاموا دولتهم برغم المعارضات .
أولاً : الإيمان في شعر محمد إقبال
قال تعالى إن الذين اءمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ) ( مريم:96) ، الإيمان الذي يصل بالله .
الإيمان الذي تفتقر إليه الدنيا .
الإيمان الذي من وجده وجد كل شيء ، ومن فقده فقد كل شيء .
أين ما يدعى ظلاماً يا رفيق الليل أينا *** إن نور الله في قلــــــبي وهذا ما أراه
قد مشينا في ضياء الوحي حباً واهتدينا *** ورسول الله قاد الركــب تحدوه خطاه
يقول إقبال في بيتين جميلين :
من قصيدته العجيبة الطويلة ( شكوى دمعة ) أرسلها من عينه يشكو إلى الله حال العالم الإسلامي .
ويشكو من المسلمين بعدهم عن دينهم وعن رسالتهم ، وبين لهم أن اتصال الإيمان بالدنيا أمر مجمع عليه ،وأن الإنسان لا يصلح إلا بالآخرة ، وأن المسجد لا يصلح إلا مع المزرعة ، والمزرعة مع المسجد .
يقول :
إذا الإيــمان ضاع فلا أمان *** و لا دنيا لــمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين *** فقد جعــــل الفناء لها قرينـا
تـساندت الكواكب فاستقرت *** ولولا الجـــــاذبيــة ما بقينا
وفـــي التـوحيد للـهم اتحاد *** ولن تــــبنـوا العلا متفرقينا
يقول فيها :هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم *** من ؟ من ذا يساوي في الأنام علاها
أما أبوهــا فــهو أشرف مـــرسل *** جبريل بالتوحــــيد قــــد رباهــــــا
وعلي زوج لا تســل عنه ســوى *** سـيفــاً غـــــدا بيمينـــــــــــه تيـّاهـا
هذه فاطمة الزهراء قدمها للناس في تعريف بسيط .
أما أبوها فهو أكرم الناس .
وجبريل رباها بالتوحيد .
وعلي زوج لا تسل عنه سوى السيف .
مرّ محمد إقبال في سفينة يريد أوربا ، فتوقف بحفظ الله ورعايته في قناة السويس ، فكتب رسالة من القناة إلى فاروق مصر لأنه كان حاكماً آنذاك .
فكتب :" بسم الله الرحمن الرحيم ، من إقبال إلى فاروق مصر : يا فاروق مصر إنك لن تكون كالفاروق عمر حتى تحمل درة عمر ، والسلام" !!
لأن إقبالاً يريد للمسلمين جميعاً أن يخرجوا ويستيقظوا من سباتهم من المحيط إلى المحيط حيث لا تحصره زاوية معينة .
محمد إقبال يقول لابد أن تخرج بدرّتك وبعصاك لتغير العالم .
رحمه الله وغفر له .
منقول