الملاذ الأخير
للشاعر / طارق يحي على عزي البغوي
لماذا أنا....
والصباح البعيد , الذي لم يعد
كعازف لحنِ
تغنى قديماً
وأفلج قلب الصبايا ... حنيناً
وراح يصقصق ... ما من أحد
لماذا الحنينَ
يداهم قلبي في لحظةٍ
فأغفو ولكن
أرى الشمس ترسل في نظرةٍ
تلا قيح حبي الذي لم يلد
أرى البدر يغفو كما كنت أغفو
أرى الموت يغفو
وقلبي سيغفو
وتابوت موت الحنين وتلد
فنسمت شوق الليالي
حنين
وصوت الصغير الذي ضاع سهواً
يسمى حنين...
وتلك العصافير
قبل الرحيل
و وقت الرحيل
و بعد الرحيل
ستبكي بشوقٍ إلى يوم غد
وذاك العواء
على الراحلين
على القاطنين
على الماكثين
ونصف طريقي إليكِ الحنين
لماذا إذاً تسكتي في جلد
دعي النهر يجري ولا تمسحيهِ
ولا تكسري الخبز في لهفةِ
وشوقٍ ... دعيهِ
دعي مارد الليل يقتات نومي
فقلبي سيبقى ...
كصبحي
دعيهِ
وعفريتة الشوق فاستحضريها...
لتثقب نجمي...
ولكن حذارِ فؤادي دعيهِ
فرغم الحنين فؤادي خلد ....
أجيبي لماذا أنا والحنينُ
وكسرت ماضٍ
وقطرت آتِ
وبسمة خوفِ
دهتنا الأماني.... رمتنا السنين
لماذا أنا أختبي خلف قصري
[b]وخلف الشبابيك
صوتُ بقهري
ينادي لماذا.....
لما تنفثي النار كي تحرقيهِ
شتائي سيأتي
فل تدفئيهِ
إذا ما استطعتِ ....
إذا ما تراءت مصابيح عمري
و ولى كتابي
فل تقرئيهِ
كما قد وعدتي
إذا شاب قلبي سيرويك عني
لأطفال حي
فل تسمعيهِ
فخيراً فعلتي
فيا لي عجيباً
أتيت غريباً
وعشت أكئباً
ملاذي هناك
فل تتركيهِ ... كما قد خذلتِ
على ضفة الشوق كنت أغني
ملاذي الاخير
[b]وفي نبرة الحب أشلاء مني
كما يترك الراحلون البقايا....
لماذا........
سؤالُ هنا يستفز غروري
وينساب كالشمس
وقت الغسق
ليقتلكِ داخلي كي تثوري
وتذهب ريحك
في المنطلق
سؤالي لماذا... يغيب حلولي
وقبل مجيئي
يموت النسق
ملاذي الأخير يكون دثوري
ورحلة عمرِ
طواها الغرق....
[/b]
[/b]
وشكراً
كتبة تاريخ 1/7/2008مـــ
كتبة تاريخ 1/7/2008مـــ