منتدى طلاب جامعة الحديدة

أخي الزائر إن لم تكن عضواً في المنتدى فنحن ندعوك لكي تنظم إلينا وشكراً تحيات مدير المنتدى طارق البغوي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى طلاب جامعة الحديدة

أخي الزائر إن لم تكن عضواً في المنتدى فنحن ندعوك لكي تنظم إلينا وشكراً تحيات مدير المنتدى طارق البغوي

منتدى طلاب جامعة الحديدة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى طلاب جامعة الحديدة


3 مشترك

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    عبد الواسع عمر الرمانه
    عبد الواسع عمر الرمانه
    طالب لا يضاها
    طالب لا يضاها


    ذكر
    عدد الرسائل : 1299
    العمر : 38
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : أستاد حاسوب
    المزاج : عسل+سكرزياده
      : مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام 15781610
    السٌّمعَة : 5
    نقاط : 430
    تاريخ التسجيل : 14/10/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: حاسوب
    المحافظة: الحديدة

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام Empty مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    مُساهمة من طرف عبد الواسع عمر الرمانه الخميس مارس 05, 2009 7:36 am

    مكانة المرأة قبل الإسلام

    كانت مكانة المرأة قبل الإسلام يتنازعها عاملان ، الإفراط والتفريط ، ففي جانب نرى المرأة التي هي أم الرجل ، وزوجته ، وأخته ، وقريبته ، نراها وقد اتخذها الرجل خادماً ، بل أمَة ، تباع وتشترى ، محرومة من أبسط الحقوق الإنسانية.

    وفي جانب آخر نرى تلك المرأة نفسها قد عظموها تعظيماً كبيراً ، ونالت اهتماماً يفوق حد المعقول ، وأُنزلت منزلة أعظم من شأنها ، إلا أنها لم تنل ذلك في غالب الأحيان بناء على شريعة أو عرف يُطبق ، ولكنها نالته لأنها – في عصر الترف والبذخ – مطلب من مطالب المتعة والوجاهة الاجتماعية.

    أما المكانة التي تستند إلى قانون أو عرف أو إحساس باستحقاقها ، فقد كانت معدومة في أغلب عصور الحضارة الأولى قبل الإسلام.

    وسوف نعرض فيما يأتي بشيء من التفصيل المقتضب لمكانة المرأة قبل الإسلام في الأمم والمجتمعات التي كانت قائمة قبل البعثة المحمدية وتربطها بالجزيرة العربية – منبع الإسلام – صلة جوار ، أو ثقافة ، أو سياسة أو مصلحة من المصالح ، حتى يظهر جلياً عند عرضنا لحقوق المرأة في الشريعة الإسلامية ، مقدار ما أعطته الشريعة الإسلامية لها من حقوق ومميزات ، لم ولن تصل إليها في شريعة أو قانون .. وبضدها تتميز الأشياء.
    وسوف نتناول مكانة المرأة: عند اليونان ، والرومان ، واليهود ، والنصارى ، والفرس ، والعرب في الجاهلية.
    المرأة عند اليونان

    كان اليونان أرقى الأمم القديمة حضارة ، وأزهرها تمدناً ، وفي عصورهم الأولى كانت المرأة في غاية من الانحطاط وسوء الحال ، من حيث الأخلاق والحقوق القانونية والاجتماعية وغيرها ، فلم تكن لها في مجتمعهم منزلة وكانت الأساطير اليونانية قد اتخذت امرأة خيالية تسمى (باندورا) جعلوها ينبوع جميع الآلام للإنسان ومصائبه ، فلم تكن المرأة عندهم إلا خلقاً في الدرك الأسفل.

    وكانت معزولة عن المجتمع ، تعيش في أعماق البيوت على أنها سقط متاع ، حتى كان من مفكريهم الكبار من ينادي بوجوب حبس (اسم) المرأة في البيت كما يحبس جسمها ، وكانت محرومة من الميراث ، وكان ينظر إلى الزوجية على أنها وظيفة لاستيراد الأطفال ، لا تعلو كثيرأ عن وظيفة الخدم.

    قال خطيبهم الشهير (ديموستين): (إننا نتخذ العاهرات للذة ، ونتخذ الخليلات للعناية بصحة أجسامنا اليومية ، ونتخذ الزوجات ليلدن لنا لأبناء الشرعيين).

    وبقيت هذه النظرة إلى المرأة في أول عهدهم بالنهضة والمدنية ثابتة على حالها ، وربما تخللتها تعديلات قليلة ، فقد كان من تأثير انتشار العلم والحضارة أن ارتفعت مكانة المرأة في المجتمع بعض الشيء ، وأصبحت أحسن حالاً ، وأرفع منزلة من ذي قبل ، إلا أن منزلتها القانونية بقيت على حالها لم تتبدل.

    ثم أخذت الشهوات تتغلب عليهم ، وجرفهم تيار الغرائز البهيمية ، والأهواء الجامحة ، فتبوأت العاهرات والمومسات مكانة عالية في المجتمع اليوناني ، وصارت بيوت العاهرات مركزاً يؤمه طبقات المجتمع ، ومجمعاً يرتاده الأدباء والفلاسفة ورجال السياسة.

    وليس هذا فحسب بل كانت المشكلات السياسية أيضاً تحل عُقدها ، وتعالج معضلاتها بحضرتهن وتحت إشرافهن.

    وتبدلت مقايييس الأخلاق عندهم إلى حد جعل كبار فلاسفتهم ، وعلماء الأخلاق عندهم لا يرون في الزنى ، وارتكاب الفاحشة غضاضة يلام عليها المرء ويعاب ، حتى وصل الحد بهم إلى إخضاع دينهم لغرائزهم وأخلاقهم المنحلة.

    وانتشرت بينهم عبادة (أفروديت) التي كان من قصتها عندهم في الأساطير ، أنها خادنت ثلاثة من الآلهة مع كونها زوجة إله خاص ، وأيضاً كان من أخدانها رجل من عامة البشر ، زيادة على تلك الآلهة ، ومن تلك المرأة ولد (كيوبيد) إله الحب ، ونتيجة لاتصالها بذلك الخدن البشري.


    عبد الواسع عمر الرمانه
    عبد الواسع عمر الرمانه
    طالب لا يضاها
    طالب لا يضاها


    ذكر
    عدد الرسائل : 1299
    العمر : 38
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : أستاد حاسوب
    المزاج : عسل+سكرزياده
      : مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام 15781610
    السٌّمعَة : 5
    نقاط : 430
    تاريخ التسجيل : 14/10/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: حاسوب
    المحافظة: الحديدة

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام Empty رد: مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    مُساهمة من طرف عبد الواسع عمر الرمانه الخميس مارس 05, 2009 7:37 am

    فهم لم يكتفوا بما هم فيه من انحطاط خلقي ، بل جعلوا هذا الانحطاط رمزاً للكمال وأكسبوه قدسية ، باتخاذهم تلك المخادنة إلهاً يعبد ، تقدم له جميع ألوان العبودية والذل والخشوع.


    المرأة عند الرومان

    كان الرجل هو رب الأسرة في المجتمع الروماني في عهد الجمهورية الأولى ، وله حقوق الملك كاملة على أهله وأولاده ، فهو رئيسها الديني ، وحاكمها السياسي ، والمتصرف في شؤون معاشها ، فإليه ترجع الحقوق كلها ، فهو الذي يملك ، وهو الذي يبيع ويشتري ويتعاقد ويتصرف في كل شؤون أسرته ، أما المرأة فلم يكن لها إلى جانبه شيء ، إذ لم تكن لها أهلية ، أو شخصية قانونية ، فقد كان القانون يعتبر الأنوثة سبباً أساسياً من أسباب انعدام الأهلية كحداثة السن والجنون.

    ولقد بلغ من ذلك أن (الدوطة) التي كانت تنتقل بها المرأة من بيت أهلها تعتبر ملكاً خالصاً لزوجها بمجرد تحولها إليه.

    وكان سائداً في المجتمع الروماني زواج (السيادة) حيث تدخل المرأة بهذا الزواج في سيادة زوجها ، وتصير في حكم ابنته ، وتنقطع صلتها بأسرتها التي نشأت فيها.

    ولقد بلغ من سلطة الزوج وسيادته على زوجته ، أنه كان يحاكمها إذا ما اتهمت بجريمة ، ويتولى معاقبتها بنفسه إذا استحقت ، وكان له أن يحكم عليها بالإعدام في بعض التهم كالخيانة مثلاً ، وكانت إذا توفي عنها زوجها ، دخلت في وصاية أبنائه الذكور ، أو إخوة زوجها أو أعمامه ، ثم أخذت نظرية الرومان في النساء تتبدل برقيهم وتقدمهم في المدنية والحضارة.

    وما زال هذا التبدل يطرأ على قوانينهم ، ونظمهم المتعلقة بالأسرة ، وعقد الزواج والطلاق ، إلى أن ساءت الأحوال وانعكست المفاهيم ، فلم يبق لعقد الزواج عندهم سوى أنه عقد مدني فحسب ، يعتمد بقاؤه وإلغاؤه على رضى المتعاقدين وأصبحوا لا يهتمون بما تفرضه العلاقة الزوجية من تبعات إلا قليلاً.

    ومنحت المرأة حقوق الإرث وأعطاها القانون حرية مطلقة لا سلطان لأحد عليها حتى الأب والزوج ، وهان في نظرهم عقد الزوجية ، وضعفت قدسيته في نفوسهم ، فاستشرى الطلاق بينهم ، وهوّنوا من أمره حتى صار يُلجأ إليه لأتفه الأسباب.
    وقد بلغ من كثرة انتشاره وذيوعه بينهم ، أن جعلت كثير من النساء يعددن أعمارهن بأعداد أزواجهن.

    وإمعاناً في التدهور ، والانحطاط الخلقي والاجتماعي في مجتمعهم ، وانسياقاً وراء تيار الانحلال الجارف ، تغيرت نظرتهم إلى العلاقات والروابط التي تتم بين الرجل والمرأة من غير عقد مشروع.

    وبلغ تطرفهم في هذا أن جعل كبار علماء الأخلاق بينهم يعدون الزنى شيئاً عادياً فكان (كاتو) الذي أسندت إليه الحسبة الخلقية سنة 184 قبل الميلاد يجهر بجواز اقتراف الفاحشة في سن الشباب ، وكان كثير غيره من ذوي الشهرة الفكرية والاجتماعية يرون ذلك أيضاً.

    ولما هوت عرى الأخلاق ، وضعفت صيانة الآداب في المجتمع الروماني إلى هذا الحد ، استشرى تيار من العري والفواحش ، وجموح الشهوات ، وراجت مهنة المومسات والداعرات ، وانجذبت إليها نساء البيوت العريقة ، ووصل الأمر في ذلك إلى حد اضطر القوم معه إلى وضع قانون خاص يمنع نساء الأسر الرفيعة من احتراف مهنة المومسات وحرفتهن النافقة ، وكان ما وصل إليه المجتمع الروماني من انحطاط سبباً في تعجيل زوال الدولة الرومانية واندثار حضارتهم.
    المرأة عند الصينيين القدماء

    شبهت المرأة عندهم بالمياه المؤلمة التي تغتال السعادة والمال ، وللصيني الحق في أن يبيع زوجته كالجارية ، وإذا ترملت المرأة الصينية أصبح لأهل الزوج الحق فيها كثروة ، وتورث ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية!











    المرأة عند الهنود

    في شرائع الهندوس أنه: (ليس الريح ، والموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ، والنار ، أسوأ من المرأة).

    ويقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله: (ولم يكن للمرأة في شريعة (مانو) حق في الاستقلال عن أبيها أو زوجها أو ولدها ، فإذا مات هؤلاء جميعاً وجب أن تنتمي إلى رجل من أقارب زوجها ، وهي قاصرة طيلة حياتها ، ولم يكن لها حق في الحياة بعد وفاة زوجها بل يجب أن تموت يوم موت زوجها ، وأن تحرق معه وهي حية على موقد واحد ، واستمرت ، هذه العادة حتى القرن السابع عشر حيث أبطلت على كرهٍ من رجال الدين الهنود ، وكانت تقدم قرباناً للآلهة لترضى ، أو تأمر بالمطر أو الرزق ، وفي بعض مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لها أهل المنطقة فتاة تأكلها كل سنة؟!

    ويذكر (جوستاف لولون) أن المرأة في الهند (تعد بعلها ممثلاً للآلهة في الأرض ، وتعد المرأة العَزَبُ ، والمرأة الأيم على الخصوص من المنبوذين من المجتمع الهندوسي ، والمنبوذ عندهم في رتبة الحيوانات ، ومن الأيامى الفتاة التي تفقد زوجها في أوائل عمرها ، فموت الرجل الهندوسي قاصم لظهر زوجته فلا قيام لها من بعده ، فالمرأة الهندوسية إذا آمت – أي فقدت زوجها – ظلت في الحداد بقية حياتها ، وعادت لا تعامل كإنسان ، وعُد نظرها مصدراً للشؤم على ما تنظر إليه ، وعدت مُدَنِّسَة لكل شيء تمسه ، وأفضل شيء لها أن تقذف نفسها في النار التي يحرق بها جثمان زوجها ، وإلا لقيت الهوان الذي يفوق عذاب النار.

    عبد الواسع عمر الرمانه
    عبد الواسع عمر الرمانه
    طالب لا يضاها
    طالب لا يضاها


    ذكر
    عدد الرسائل : 1299
    العمر : 38
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : أستاد حاسوب
    المزاج : عسل+سكرزياده
      : مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام 15781610
    السٌّمعَة : 5
    نقاط : 430
    تاريخ التسجيل : 14/10/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: حاسوب
    المحافظة: الحديدة

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام Empty رد: مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    مُساهمة من طرف عبد الواسع عمر الرمانه الخميس مارس 05, 2009 7:38 am


    المرأة عند اليهود

    كانت بعض طوائف اليهود تعتبر البنت في مرتبة الخادم ، وكان لأبيها الحق في أن يبيعها ، وكانت لا ترث شيئاً ، إذا كان لأبيها ذرية من البنين ، إلا ما كان يتبرع به لها أبوها في حياته ، كما جاء في الإصحاح الثاني والأربعين من سفر أيوب: (ولم توجد نساء جميلات كنساء أيوب في كل الأرض ، وأعطاهن أبوهن ميراثاً بين إخوتهن ، وعاش أيوب بعد هذا مائة وأربعين سنة).

    وإذا حرمت من الميراث لوجود أخ ذكر لها ، يثبت على أخيها النفقة والمهر عند الزواج ..

    وإذا آل الميراث إلى البنت وحدها ، لعدم وجود أخ لها ذكر ، لا يجوز لها أن تتزوج من سبط آخر ، ولا يحق لها أن تنقل ميراثها إلى غير سبطها ، كما جاء في الإصحاح السابع والعشرين من سفر العدد.

    واليهود يعتبرون المرأة لعنة ، لأنها في نظرهم هي التي أغوت آدم ، وقد جاء في التوراة (المرأة أمرّ من الموت ، وأن الصالح أمام الله ينجو منها ، رجلاً واحداً بين ألف وجدتُ ، أما المرأة فبين كل أولئك لم أجد).

    وقد جعلت الأساطير اليهودية حواء العين التي تنشق منها جداول الآلام والشدائد ، وقد كان لهذه الأسطورة اليهودية الشنيعة عن حواء تأثير عظيم في سلوك الأمم اليهودية والمسيحية قِبَل المرأة ، كما كان لها أثر قوي في حقول القانون والأخلاق ، والاجتماع عند هذه الشعوب.
    المرأة عند النصارى

    لقد غلا رجال الكنيسة المسيحيون في إهدار شأن المرأة ، وجاوزوا الحد في نظرتهم إلى العلاقة ما بين الرجل والمرأة ، فهم يرون أن المرأة ينبوع المعاصي ، وأصل السيئة والفجور ، وهي للرجل باب من أبواب جهنم: من حيث أنها مصدر تحريكه وحمله على الآثام ، ومنها انبجست عيون المصائب الإنسانية جمعاء ، فبحسبها ندامة وخجلاً أنها امرأة ، وينبغي أن تخجل من حسنها وجمالها ، لأنه سلاح إبليس الذي لا يوازيه سلاح من أسلحته المتنوعة ، وعليها أن تُكفّر ولا تنقطع عن أداء الكفارة أبداً ، لأنها هي التي قد أتت بما أتت به من الرزء والشقاء للأرض وأهلها.

    قال (توتوليان) أحد أقطاب المسيحية الأول وأئمتها مبيناً نظرية المسيحيين في المرأة: (أنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، وإنها دافعة بالمرء إلى الشجرة الممنوعة ، وناقضة بقانون الله ، ومشوّهة لصورة الله ( أي الرجل).

    وكذلك يقول (كرائي سوستا) الذي يعد من كبار أولياء الديانة المسيحية في شأن المرأة: (هي شر لا بد منه ، ووسوسة جبلّية ، وآفة مرغوب فيها ، وخطر على الأسرة والبيت ، ومحبوبة فتّاكة ، ورزء مطليّ مموّه) ، وكان يقال: إن الشيطان مولع بالظهور في شكل أنثى ، وكان من الموضوعات التي يتدارسها رجال الكنيسة:
    ·
    هل للمرأة أن تعبد الله كما يعبده الرجل؟
    ·
    هل تدخل الجنة وملكوت الآخرة؟
    ·
    هل هي إنسان ، له روح يسري عليه الخلود ، أو هي نسمة فانية لا خلود لها؟

    وفي القرن الخامس الميلادي اجتمع مجمع (ماكون) للبحث في مسألة: ( هل المرأة مجرد جسم لا روح فيه أم لها روح؟) وقد قرروا أنها خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم.

    وفي سنة 586 للميلاد – أي في أيام شباب النبي صلى الله عليه وسلم – عقد الفرنسيون مؤتمراً لبحث: ما إذا كانت المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ فتوصلوا إلى أنها إنسان ، خُلقت لخدمة الرجل فحسب ، وكانوا يرون أن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة نجس في نفسها ، ويجب أن تُتجنب ولو كانت عن طريق نكاح وعقد مشروع ، وأن العزب أكرم من المتزوج ، ويرون أن حياة العزوبة مقياس لسمو الأخلاق ، وعلوّ شأنها ، وقد عملوا جهدهم لأن يثبتوا في قلوب الناس الشعور ببشاعة العلاقة الزوجية ونجاستها ، وكان شائعاً بينهم أن الزوجين اللذين يبيتان معاً ليلة عيد من الأعياد لا يجوز لهما أن يشاركا القوم في رسومهم ومباهجهم ، وكأنما يرون أنهما اقترفا إثماً سلبهما حق المشاركة في حفل دين مقدس عندهم.

    وقد بلغ من تأثير هذا التصور (الرهباني) أن تكدر صفو ما بين أفراد الأسرة والعائلة من الأواصر ، وحتى ما بين الأم وولدها ، إذ أضحت كل قرابة ، وكل سبب ناتج عن عقد الزواج يعد إثماً وشيئاً نجساً.

    وكان من نتيجة وتأثير نظرتهم هذه إلى المرأة وإلى العلاقة الزوجية ، أن انحطت منزلة المرأة في المجتمع في كل ناحية من نواحي الحياة.

    ونشير إلى أن ما كانت عليه المرأة عند أصحاب هاتين الديانتين (اليهودية والنصرانية) لا يحكي ما جاءت به شرائعهم السماوية الصحيحة.

    فقد حرفوا وبدلوا في تلك الشرائع ، حسب أهوائهم ورغباتهم ، حتى صار ما عندهم منها يشك في نسبته إليها.

    ولذا فما أوردناه عن مكانة المرأة عند أصحاب الديانتين ، هو ما كان سائداً في تلك المجتمعات بغض النظر عن صحة مطابقته لما جاء في شرائعهم الصحيحة

    عبد الواسع عمر الرمانه
    عبد الواسع عمر الرمانه
    طالب لا يضاها
    طالب لا يضاها


    ذكر
    عدد الرسائل : 1299
    العمر : 38
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : أستاد حاسوب
    المزاج : عسل+سكرزياده
      : مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام 15781610
    السٌّمعَة : 5
    نقاط : 430
    تاريخ التسجيل : 14/10/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: حاسوب
    المحافظة: الحديدة

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام Empty رد: مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    مُساهمة من طرف عبد الواسع عمر الرمانه الخميس مارس 05, 2009 7:39 am

    المرأة عند الفرس

    كانت المرأة الفارسية عبدة سجينة منزلها ، تباع بيع السوائم ، فقد أباحت الأنظمة الفارسية بيعها وشراءها ، وكانت تحت سلطة الرجل المطلقة ، ويحق له أن يحكم عليها بالموت دون رقيب أو مؤاخذة ، ويتصرف بها تصرفه بسلعته ومتاع بيته ، وكانوا إذا حاضت المرأة أبعدوها عن المنازل ، وجعلوها في خيمة صغيرة خارج المدينة ، ولا يخالط الحُيّض أحد حتى إن الخدم يلفّون مقدم أنوفهم وآذانهم وأيديهم بلفائف من القماش الغليظ عند تقديم الطعام لهن وخدمتهن ، خوفاً من أن يتنجسوا إذا مسوهن أو مسوا الأشياء المحيطة بهن حتى الهواء.

    وشر من ذلك كله أن الأنظمة الفارسية أباحت الزواج بالمحرمات من النسب: كالأمهات ، والأخوات ، والبنات ، والعمات ، والخالات ، وبنات الأخ ، وبنات الأخت ، فقد تزوج يزدجر الثاني الذي حكم في أواسط القرن الخامس الميلادي ابنته ، ثم قتلها.

    وتزوج بهرام جوبين الذي تملّك في القرن السادس ، تزوج بأخته.

    ويقول البروفسور (أرنهر كرست سين) ، أستاذ الألسنة الشرقية في جامعة كوبناهاجن بالدانمارك المتخصص في تاريخ إيران في كتابه (إيران في عهد الساسانيين): إن المؤرخين الإيرانيين المعاصرين للعهد الساساني مثل (جاتهياس) وغيره يصدقون بوجود عادة زواج الإيرانيين بالمحرمات ، ويوجد في تاريخ العهد الساساني أمثلة لهذا الزواج ، فقد تزوج (بهرام جوبين) وتزوج (جستسب) قبل أن يتنصر بالمحرمات ، ولم يكن يعد هذا الزواج معصية عند الإيرانيين ، بل كان عملاً صالحاً يتقربون به إلى الله.

    ومن قبل هذا الوقت في القرن الثالث المسيحي ظهر (ماني) فكان له رأي غير طبيعي ضد النزعة الشهوانية ، التي كانت متفشية في أيامه: فدعا إلى حياة العزوبة لحسم مادة الفساد والشر من العالم ، وجرّم النكاح استعجالاً للفناء بقطع النسل ، وقد ظلت بقايا آثار فكرته ورأيه هذا إلى ما بعد الفتح الإسلامي.

    ولكن روح الطبيعة الشهوية المتمكنة في نفوس الإيرانيين لم تلبث أن ثارت على تعاليم (ماني) المجحفة ، واتبعت دعوة (مزدك) الذي ولد سنة 487 للميلاد ، فقد دعا إلى الشيوعية في المال والنساء وقال: إن الناس ولدوا سواء ، ولا فرق بينهم ، فينبغي أن يعيشوا سواء ، لا فرق بينهم ، ولما كان المال والنساء من أهم ما حرصت النفوس على حفظه وحراسته ، كان ذلك عند مزدك أهم ما تجب فيه المساواة.

    قال الشهرستاني: (أحل النساء – يعني مزدكاً – وأباح الأموال ، وجعل الناس شركاء فيها ، كاشتراكهم في الماء والنار والكلأ).

    وقد صادفت هذه الدعوة هوى في نفوس الأراذل ، والشاب المترفين ، فعاثوا فساداً ، وفتكوا بأعراض الشريفات ، وغلبوا الناس على نسائهم وأموالهم.

    قال الطبري: (افترض السفلة ذلك واغتنموه ، وكاتفوا مزدك وأصحابه ، وشايعوهم ، فابتلي الناس بهم ، وقوي أمرهم ، حتى كانوا يدخلون على الرجل في داره فيغلبونه على منزله ونسائه وأمواله لا يستطيع الامتناع منهم وحملوا قباذ (ملكهم) على تزيين ذلك ، وتوعدوه بخلعه ، فلم يلبثوا إلا قليلاً ، حتى صاروا لا يعرف الرجل ولده ، ولا المولود أباه ، ولا يملك الرجل شيئاً مما يتسع به).


    المرأة عند العرب قبل الإسلام

    كانت المرأة عند العرب – قبل الإسلام – مهضومة في كثير من حقوقها,
    فكان كثير منهم يتشاءمون بمولد الأنثى ، ويتطيرون منها ، وكان المولود له أنثى يعتبر ذلك بلاء وشراً عليه وعلى أسرته.

    وقد وصف الله تعالى حالهم هذه أدق وصف ، حيث قال تعالى: (وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مُسْوَدّاً وهو كظيم ، يتوارى من القوم من سوء ما بُشر به ، أيمسكه على هُون أم يَدُسُّه في التراب ، ألا ساء ما يحكمون).

    وقد أدى كرههم وبغضهم هذا لها أن كان كثير منهم يحاول التخلص منها بالقضاء عليها إذ لم يكون عندهم عرف أو قانون يحول بين الرجل وقتله ابنته متى شاء ، بل إن العرف عندهم يجعل ذلك من حقه ، فكانت بعض القبائل كربيعة وكندة وتميم تئد بناتها خوف أن يجرهن الفقر إلى العار والفضيحة ، أو يسبيها العدو ، فتكون سُبة له ولقبيلته وقومه إلى الأبد ، بل إن بعض العلماء ذهب إلى أن الوأد كان في عامة قبائل العرب ، لكنه يستعمله بعض دون بعض.

    وقد أشار الله تعالى إلى فعلتهم الشنيعة هذه مبكتاً ومؤنباً فقال: (وإذا المؤودة سُئلت ، بأي ذنب قتلت)

    وكانوا يتوارثونها كما يتوارثون المتاع والمال ، فكان الرجل إذا مات ، كان أولياؤه أحق بزوجاته من غيرهم ، فإن شاء بعضهم تزوجهن ، وإن شاؤوا زوجوهن من شاؤوا وأخذوا المهر ، وإن شاؤوا عضلوهن ومنعوهن من الزواج حتى يفتدين أنفسهن.

    فهم يرون أنهم أحق بامرأة المتوفي من أهلها ، وكان هذا سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها) كما روى ذلك البخاري.

    وكانوا يحرمونها من الميراث ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (والله إنا كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمراً ، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل ، وقسم لهن ما قسم).

    لأنهم يرون أن المال الذي ترثه ، يذهب إلى الغرباء الذين تزوجت إليهم ، وكثيراً ما يكونون من أعدائهم ، وهم حريصون على أن يبقى في أُسَرهم ، ولأن المال يؤول إلى من لا تنتفع القبيلة بهم في القتال والحماية.

    ومن أقوالهم المعروفة في ذلك: (لا يرثنا إلا من يحمل السيف ، ويحمي البيضة).

    ولم يكن لها على زوجها حقوق محددة تطالبه بالوفاء بها ، وليس للطلاق عدد محدود ، ولا لتعدد الزوجات حد معين ، ولم يكن لها حق في اختيار زوجها ، إلا ما كان من بعض رؤساء العرب وأشرافهم ، فقد كانوا يستشيرون بناتهم في أمر الزواج.

    وإذا ما كرّم البعض منهم المرأة ، فإنما يكرمها لا عن اعتراف بحقوق مشروعة ثابتة لا يجوز التفريط فيها ، وإنما يكرمها كما يكرم فرساً يحبها ، أو شيئاً آخر يملكه ، حل من نفسه محل المحبة والرضى والقبول.

    عبد الواسع عمر الرمانه
    عبد الواسع عمر الرمانه
    طالب لا يضاها
    طالب لا يضاها


    ذكر
    عدد الرسائل : 1299
    العمر : 38
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : أستاد حاسوب
    المزاج : عسل+سكرزياده
      : مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام 15781610
    السٌّمعَة : 5
    نقاط : 430
    تاريخ التسجيل : 14/10/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: حاسوب
    المحافظة: الحديدة

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام Empty رد: مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    مُساهمة من طرف عبد الواسع عمر الرمانه الخميس مارس 05, 2009 7:40 am

    وأد البنات في الجاهلية

    من العرب من كان يرى البنت حملاً فادحاً يضعف دونه احتماله ، وتتخاذل قواه لفرط ما يُشفق من وصمة الذل ، ووصم العار ، إذا وهنت نفسها ، أوذهب السباء بها ، فكان بين أن يستبقيها على كره لها ، ومضض منها ، وترقب لموتها ، أو يفزع إلى الحُفر فيقذفها في جوفها ، وبدل أن يدعها تستقبل الوجود ، وتستنشي نسيم الحياة ، يدعها في غمرة الموت بين طبقات الأرض!!

    كان مُضر وخزاعة يدفنون البنات أحياءً ، وأشدهم في هذا تميم ، زعموا خوف القهر عليهم ، وطمع غير الأكفاء فيهن ، بل كان بعضهم يغذو كلبه ، ويئد بنته ، وكان بعضهم يغرقها ، وبعضهم يذبحها.

    وكان في بعض الأحيان يئدون البنات بقسوة نادرة ، فقد يتأخر وأد الموءودة لسفر الوالد وشغله ، فلا يئدها إلا وقد كبرت ، وصارت تعقل ، وقد كان بعضهم يلقي الأنثى من شاهق ، وقد حكوا في ذلك عن أنفسهم مبكيات:

    منها: ما رُوي أن عمر رضي الله عنه قال: (أمران في الجاهلية أحدهما يبكيني ، والآخر يضحكني ، أما الذي يبكيني: فقد ذهبت بابنة لي لوأدها ، فكنت أحفر لها حفرة ، وتنفض التراب عن لحيتي ، وهي لا تدري ماذا أريد لها ، فإذا تذكرت ذلك بكيت ، والأخرى: كنت أصنع إلهاً من تمر ، وأضعه عند رأسي يحرسني ليلاً ، فإذا أصبحت معافى أكلته ، فإذا تذكرت ذلك ضحكت من نفسي).

    وقد قال تبارك وتعالى: (وإذا الموءودة سُئِلت ، بأي ذنب قتلت)
    وقال: (وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليُرْدوهم وليلبسوا عليهم دينهم ، ولو شاء الله ما فعلوه ، فذرهم وما يفترون).

    وكان للعرب تفنن في الوأد ، فمنهم من إذا صارت بنته سداسية يقول لأمها: (طيبيها ، وزينيها حتى أذهب بها إلى أحمائها) ، وقد حفر لها بئراً في الصحراء ، فيبلغ بها البئر ، فيقول لها: (انظري فيها) ، ثم يدفعها من خلفها ، ويهيل عليها التراب ، حتى تستوي البئر بالأرض ، ومنهم من كان إذا قربت امرأته من الوضع حفر حفرة لتتمخض على رأس البئر ، فإذا ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة ، وإن ولدت ابناً حبسته.

    ومن مأثور قولهم لمن (رُزئ) بأنثى – على حد تعبيرهم -: (آمنكم الله عارها ، وكفاكم مؤنتها ، وصاهرتم القبر) ، وهم يزعمون أن موجب رغبتهم في موتهن ، وشدة كراهيتهم لولادتهن: الخوف من العار ، وتزوج غير الأكفاء ، وأن تهان بناتهم بعد موتهم.

    ومن طرائف ما يُروى في ذلك:
    أنه كان لأبي حمزة الأعرابي زوجتان ، فولدت إحداهما ابنة ، فعزَّ عليه ذلك ، واجتنبها ، وصار في بيت ضَرتها ، فأحست به يوماً في بيت صاحبتها ، فجعلت ترقِّص ابنتها الصغيرة ، وتقول:
    ما لأبي حمزة لا يـأتيـنا يظل في البيت الذي يلينا
    غضبـان أن لا نلد البنينا تـالله ما ذلك فـي أيدينا
    بل نحن كالأرض لزارعينا ننبت مـا قـد زرعوه فينا
    وإنما نأخذ ما أُعطينا

    فعرف أبو حمزة قُبح ما فعل ، وراجع امرأته.


    وردة الخريف
    وردة الخريف
    نائب المدير
    نائب المدير


    انثى
    عدد الرسائل : 1374
    العمر : 37
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : معلم حاسوب
    المزاج : ممتاز
    العضوية : 75
      : مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام 15781610
    السٌّمعَة : 9
    نقاط : 586
    تاريخ التسجيل : 21/01/2008

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: حاسوب
    المحافظة: الحديدة

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام Empty رد: مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    مُساهمة من طرف وردة الخريف الخميس مارس 05, 2009 8:04 am

    معلومات قيمة جداً نحن نجهل معظمها

    ولكن بعد ذلك جاء الاسلام وكرم المرأة ورفع شأنها فلك الحمد يا الله على هذا الدين القيم

    شكرأ لك
    مأمون المفلحي
    مأمون المفلحي
    مستشار إداري
    مستشار إداري


    ذكر
    عدد الرسائل : 2676
    العمر : 37
    البلد : في كل حلم جميل
    القسم والمستوى : برمجة حاسوب
    المزاج : أحب الهــــدووووووووء والصراحة
      : مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام 15781610
    السٌّمعَة : 13
    نقاط : 1666
    تاريخ التسجيل : 26/04/2008

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام Empty رد: مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    مُساهمة من طرف مأمون المفلحي الخميس مارس 05, 2009 2:14 pm

    جزااااااااااااااااااااااااااااك الله الف خير سيادة الاستاذ عبدالواسع ...
    موضوع قيم جدآ .
    سلمت يمناك
    عبد الواسع عمر الرمانه
    عبد الواسع عمر الرمانه
    طالب لا يضاها
    طالب لا يضاها


    ذكر
    عدد الرسائل : 1299
    العمر : 38
    البلد : اليمن
    القسم والمستوى : أستاد حاسوب
    المزاج : عسل+سكرزياده
      : مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام 15781610
    السٌّمعَة : 5
    نقاط : 430
    تاريخ التسجيل : 14/10/2007

    بطاقة الشخصية
    تخصصي: حاسوب
    المحافظة: الحديدة

    مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام Empty رد: مــــكـــانــة المرأه قبل الاسلام

    مُساهمة من طرف عبد الواسع عمر الرمانه الجمعة مارس 06, 2009 8:33 pm

    الف الف شكر

    والله نورتم الموضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مارس 18, 2024 10:35 pm